يعتبر الشعر الغنائي لونا من الوان الشعر الذي تفيض به القريحة الشعرية باوزانه وايقاعاته المتناغمة ويعد من اجمل الشعر الوجداني المعد للغناء ولقد كتب هذا اللون من الشعر عدد من الشعراء لكن درجة جودة مايكتبون تتفاوت من شاعر الى آخر وقلة قليلة هم الذين اجادوا سبك قصائد هذا الشعر واضفاء الشكل الجمالي على قصائده ومن ابرز شعراء الاغنية العربية حقيقة سمو الامير والشاعر الغنائي الكبير محمد العبدالله الفيصل فهو بحق من رواد الشعر الغنائي الاصيل وفرسانه وممن ابدعوا في كتابته وممن ساهموا في شهرته ورواجه من خلال ماكتبه وقدمه من القصائد الوطنية والوجدانية منذ عقود مضت من الزمن حيث لاقت قصائده الكثير من الانتشار والذيوع وغنى له كبار وعمالقة الفن في بلادنا ورسخت معظم قصائده في اذهان المستمعين، ومن تلك القصائد على سبيل المثال لا الحصر قصيدته الوطنية الشهيرة يا راية العز والتي حققت من الشهرة مايفوق الوصف ومازالت في مقدمة القصائد الوطنية التي تذاع في كل مناسباتنا الرياضية وترددها الجماهير في المدرجات، ومن قصائده الشهيرة جداً مقادير وقصيدة تقابلنا وعشرات من القصائد الاخرى التي تغني شهرتها عن ذكرها، ولقد صدر للامير الشاعر محمد العبدالله الفيصل عدة دواوين شعرية تحمل اجمل الكلمات واعذبها منها رسايل محبة، صدر عام 1398ه واعيدت طباعته مراراً وهمس القلوب صدر عام 1399ه واعيدت طباعته والديوان الاخير والمجموعة الكاملة ولقد لاقت دواوينه تلك رواجاً عظيماً وتناهبتها الايدي الأدبية بكل لهفة وشغف ومازالت في مقدمة الدواوين الشعرية التي تحلق في سماء الابداع وفي فضاء الشهرة, واود هنا ان اشير الى ان الامير محمد العبدالله الفيصل شاعر تمتاز قصائده بالنزاهة وسمو الهدف وحسن الاختيار وجودة التعبير فسموه الكبير أديب وشاعر بالطبع والسليقة وهو يكتب الشعر النبطي بالطريقة المعروفة لكن شهرته كشاعر غنائي جعلته من رواد هذا اللون من الشعر وممن ارتبطت اسماؤهم بالابداع والتفوق في هذا النوع من الشعر الجميل.