* بيروت - جاك ريدن - رويترز
قال خبير بالأمم المتحدة ان الشرق الأوسط هو أبطأ مناطق العالم في اجتذاب الاستثمارات الخارجية المباشرة الجديدة مع تعرض عدة بلدان بالمنطقة لتجاهل شبه كامل.
وقال زكي عبدالفتاح من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بالأمم المتحدة وصلنا لتونا الى مرحلة بدء الدراسة, لكن الدراسات التي اجريناها تظهر اننا متأخرين للغاية وهناك الكثير مما ينبغي القيام به .
واضاف عبدالفتاح وهو رئيس ادارة شؤون التنمية الاقتصادية والسياسات باللجنة انه مما يعقد المشكلة في المنطقة ان اكثر من نصف الاستثمار الخارجي المباشر يذهب الى المملكة العربية السعودية حيث يستثمر في صناعة البتروكيماويات التي لا تتيح الكثير من فرص العمل.
وتابع في مقابلة مع رويترز المبلغ صغير للغاية ولا يوزع .
وقال في مقر اللجنة بوسط بيروت هناك بلدان مثل سوريا ولبنان والعراق وفلسطين لا تحصل سوى على الفتات مقارنة ببلدان مثل ماليزيا .
واضاف البرازيل تلقت 25 مليار دولار, أما العالم العربي بأكمله وبه سكان أكثر من البرازيل فحصل على اربعة مليارات دولار ذهب نصفها للمملكة العربية السعودية .
واظهر تقرير الاستثمار في العالم الذي اصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أمس الأول ان البلدان العربية مضافا اليها تركيا وايران ومع استثناء دول شمال افريقيا تلقت 4,58 مليارات دولار في صورة استثمار اجنبي مباشر العام الماضي بانخفاض طفيف عن عام 1997م.
وبالمقارنة مع هذا تلقت شيلي وحدها العام الماضي 4,8 مليارات دولار والارجنتين 5,7 مليارات دولار.
وقال عبدالفتاح انه حتى افريقيا وهي افقر مناطق العالم اظهرت نموا اسرع في الاستثمار الأجنبي المباشر, واضاف انه قبل 40 عاما كان الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية يجتذبان قدرا متماثلا من الاستثمار لكن أمريكا اللاتينية أجرت اصلاحات تجتذب الآن مستويات أعلى من الاستثمار.
وتابع ان بلدان المنطقة يجب ان توفر المناخ الصحيح حتى تستطيع ان تنافس على الاستثمار الجديد على المستوى العالمي.
واردف هناك عدة امور يجب الاهتمام بها وهي استقرار اسعار الفائدة واستقرار سعر الصرف واصدار تشريع لحماية تحويل الارباح والشفافية في اعمال الحكومة وتقييد الفساد وامكان المحاسبة .