* بغداد - أ,ف,ب - رويترز
قال مصدر نفطي مطلع أمس الاربعاء ان صناعة النفط العراقية لم تتأهب بعد لمواجهة مشكلة الكمبيوتر الألفية وربما تضطر بغداد لوقف الانتاج والتصدير مع مطلع العام المقبل.
وقال المصدر لرويترز ان مسؤولي النفط العراقيين مدركون لمشكلة الكمبيوتر المتوقعة في عام 2000 غير انهم قرروا تجنب انفاق ملايين الدولارات في معالجتها.
وعندما سئل عما تفعله وزارة النفط لمواجهة المشكلة قال انهم لا يفعلون شيئا,, هناك وعي بمشكلة العام 2000 غير ان الاستشارات مكلفة للغاية,, والبديل هو وقف الانتاج مع بداية الألفية .
واضاف ان من المتوقع ان تؤثر المشكلة على محطات ضخ الخام العراقي ومرافق التصدير وان المهندسين سيتعين عليهم التعامل مع الاضطرابات في حينها,والعراق ثالث أكبر مصدري النفط في منظمة أوبك حاليا,, وفي الشهر الماضي صدر الى الأسواق الخارجية 2,4 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وقال المصدر ان العراق يستخدم نظم كمبيوتر مصنوعة قبل عام 1996 بما سيجعل من الخطورة القيام بأي نشاط كيماوي أو بتروكيماوي خلال مطلع عام 2000 لعدم كفاءة أنظمة التحكم.
واضاف ذلك يعني ان معظم مصافي التكرير العراقية ومصانع الأسمدة ومحطات الغاز ستضطر لاتخاذ قرار بوقف العمل أو المخاطرة بالتعرض لتأثيرات المشكلة الألفية على أنظمتهم .
وتعرضت صناعة النفط العراقية مثلها مثل جميع قطاعات الاقتصاد لأضرار حادة بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على بغداد بعد غزو الكويت في 1990.
من جهة اخرى بحث وزير الطاقة الروسي فيكتور كاليوجني أمس الاربعاء مع نظيره العراقي عامر محمد رشيد التعاون مع بغداد التي تأمل في ان تقوم موسكو بتطوير حقولها النفطية بالرغم من الحظر الدولي.
وقال مصدر نفطي عراقي ان كاليوجني الذي وصل الثلاثاء الى بغداد على رأس وفد يضم 75 عضوا عقد مع وزير النفط العراقي اجتماعا لبحث تطوير التعاون في مجال الاستثمارات النفطية.
وكان الوزير الروسي اعلن لدى وصوله ان الوفد الروسي سيبحث مع الجانب العراقي جميع المواضيع المتعلقة بآلية التعاون بين البلدين في اطار اللجنة المشتركة كما سيبحث مع وزير النفط العراقي جميع المشاريع النفطية التي جرى الاتفاق عليها في وقت سابق والعمل على توسيع ميادين التعاون النفطي بين البلدين مستقبلا .
وشدد الوزير الروسي على ان وفد بلاده سيعمل على حل جميع المشاكل التي تواجه تنفيذ المشاريع النفطية المتفق عليها مع العراق وذلك ردا على المعلومات التي افادت ان الجانب الروسي يتأخر في تطبيق الاتفاقات الموقعة مع العراق لتطوير حقوله النفطية.
وقد اعلن رشيد ايضا ان المحادثات ستتناول كل المسائل المتعلقة بتطوير حقل غرب القرنة النفطي.
واضاف كانت لدينا مشاريع كثيرة قبل العدوان العسكري واتفقنا على مشاريع تعاون كثيرة في جانب النفط والغاز خلال السنين القلائل الماضية ونأمل خلال زيارة الوزير الروسي توسيع هذا التعاون وان نحدثه ونعطيه فاعلية وتنشيط افضل .
|