* رام الله - القدس - الوكالات
صرح الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن المصالحة التاريخية بين اسرائيل والفلسطينيين لن تتحقق إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارا مجلس الأمن 338 و242 بما يحقق انسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وقال الدكتور عريقات في تصريحات له أمس ان هذا الحل يشمل استعادة القدس العربية وحل مشكلة اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة 194 وعودتهم الى وطنهم وازالة المستوطنات وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 465.
واضاف عريقات ان ايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية يحاول ايهام العالم ان حكومته تسعى الى السلام في حين تتناقض افعالها مع ذلك.
هذا ومن ناحية اخرى يعتزم الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي القيام بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على التصنيفات التي وضعتها اسرائيل لاطلاق سراحهم والممارسات التي تجرى ضدهم في سجون الاحتلال.
وقامت جمعية الأسرى والمحررين الفلسطينية حسام في بيان اصدرته امس في غزة ان هدف الاضراب هو لفت انظار الرأي العام العالمي الى قضيتهم والاجراءات التعسفية التي تتخذها اسرائيل ضد الأسرى في سجون الاحتلال والتفرقة بين اسير وآخر رغم انخراطهم جميعا في صفوف الثورة الفلسطينية قبل توقيع اتفاق السلام في ديسمبر 1993 بين منظمة التحرير واسرائيل.
واضافت الجمعية ان الأسرى يطالبون بإطلاق سراحهم دون استثناء أو تمييز وتخفيف الاجراءات المتخذة ضدهم حاليا في السجون مثل الحبس الانفرادي وعدم الافراج عن المرضى والعمل على انهاء ملف الأسرى دعما للسلام المنشود بين الجانبين.
ويعاني نحو 1800 أسير فلسطيني وعربي من استمرار اسرائيل في احتجازهم رغم نصوص الاتفاقيات بالعمل على اطلاق سراحهم.
وعلى صعيد آخر نوه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الذي ترأس وفد حركة فتح في حوارها مع وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بنتائج الحوار الذي جرى أمس الأول في عمان وقال: كان الحوار ناجحا وحققنا فيه تقدما مهما .
واشار الزعنون الذي كان يتحدث للصحفيين الى ما تضمنه البيان الختامي للحوار والذي وجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد والصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة للمشاركة في اعمال المجلس المركزي الذي سيعقد بعد تحديد موعد لذلك من قبل جلسة مشتركة تعقدها خلال الأيام القليلة المقبلة رئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وقال بهذا الصدد ان فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة الى سوريا ولبنان لمواصلة جهوده لعقد اجتماع مشترك لقادة الفصائل الفلسطينية في الخارج.
واضاف ان المجلس المركزي سيبحث القضايا السياسية والتنظيمية وفي مقدمتها تشكيل لجنة تحضيرية لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد.
وكان وفدا حركة فتح والجبهة الشعبية قد اتفقا على مجموعة من الثوابت الوطنية منها اقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وتفعيل عمل الاتحادات والنقابات الفلسطينية.
هذا ومن ناحيته قال ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لن يقبل بأي اتفاق مع سوريا لا يحسن وضع اسرائيل الأمني.
واضاف في تصريحات اذاعها الراديو الاسرائيلي صباح امس انه لم يتم التوصل بعد الى صيغة تفسح المجال امام استئناف مفاوضات السلام مع سوريا.
ويذكر ان سوريا تطالب باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وان تعترف حكومة باراك بما اقرت به حكومة الراحل اسحاق رابين فيما يتعلق بالانسحاب من الجولان حتى حدود الرابع من يونيو 1967.
واقر باراك بضرورة الانسحاب لكنه اشار الى رغبته بإجراء تعديلات على هذا الانسحاب قائلا: ان أي اتفاق مع سوريا يعني في الواقع تنازلات كبيرة في هضبة الجولان .
وفي تجاهل واضح لما تم الاتفاق عليه بين سوريا وحكومة رابين قال حاييم رامون الوزير المكلف بالقدس وبالبرلمان ان سوريا تضع شروطا غير منطقية لاستئناف محادثات السلام إذ إنها تطلب استباق الأمور والوصول الى النتيجة النهائية للمفاوضات قبل الشروع فيها .
وتعبر تصريحات رامون عن رغبة اسرائيل بالبدء بمفاوضات جديدة وهو الأمر الذي ترفضه بشدة سوريا.
وقال رامون ان حكومة اسرائيل لا تعتزم الاعلان مع بدء المفاوضات عن نيتها الانسحاب الى حدود الرابع من يونيو 1967 كشرط مسبق للشروع فيها.