* هافانا - موسكو - الوكالات
اعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في كوبا ان موسكو على استعداد للبدء بحوار سياسي مع الشيشان شرط ان توقف ما اسماها اعمالها العدوانية ضد روسيا وان تبدأ بتسليم ارهابييها.
وجدد ايفانوف الذي انهى في هافانا أمس زيارة استمرت ثلاثة ايام، التأكيد خلال مؤتمر صحافي على ان بلاده على استعداد لاجراء حوار سياسي ولكنها لن تتسامح مع مواصلة العمليات الارهابية التي تشن انطلاقا من الأراضي الشيشانية على حد قوله.
واستبعد الوزير الروسي مجددا احتمال حصول تدخل روسي بري ضد الشيشان, وقال ان الهدف الحالي هو اغلاق الحدود الشيشانية لتحاشي تسلل مجموعات ارهابية الى مناطق روسية أخرى .
ومن جهة أخرى اشارت روسيا وكوبا في بيان مشترك نشر في ختام زيارة ايفانوف الى الوضع الايجابي لعلاقاتهما .
وفي واشنطن قال وزير الزراعة الأمريكي دان جليكمان ان روسيا طلبت من الولايات المتحدة رسميا مساعدات غذائية للعام الثاني على التوالي بعد ان جاء موسم الحبوب في روسيا اقل من المتوقع.
ولم يحدد جليكمان الذي كان يتحدث في وقت متأخر من مساء أمس الأول كميات المساعدات الغذائية التي طلبتها روسيا غير انه من المرجح ان تكون بنفس الكميات التي قدمت لها العام الماضي والتي بلغت ما قيمته مليار دولار من الحبوب.
وقال جليكمان لقد تسلمت طلبا رسميا من حكومة روسيا الفيدرالية للحصول على مزيد من المساعدات الغذائية مضيفا ان الولايات المتحدة تعكف الآن على تقييم الطلب الروسي .
وكانت روسيا قد تقدمت العام الماضي بطلب للمساعدات الغذائية بعد ان تعرضت لأسوأ حصاد منذ 40 عاما رافقه انخفاض حاد في أسعار واردات الغذاء نتيجة لتخفيض الحكومة الروسية قيمة الروبل.
وقد صرح وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشيو ان اجراءات الأمن التي اتخذتها الحكومة أدت الى اعتقال اكثر من مائة شخص يشتبه بقيامهم بأعمال ارهابية.
وذكر راديو صوت امريكا ان روشيو اجتمع مع الرئيس الروسي بوريس يلتسين لاطلاعه على حملة الأمن التي بدأت بعد موجة تفجير القنابل في عدة مدن روسية مما أسفر عن مقتل ثلاثمائة شخص تقريبا.
واضاف ان السلطات الروسية توصلت الى معرفة جميع المشبوهين بشأن حوادث تفجير القنابل وان عمليات البحث لا تزال جارية عن الهاربين.
وقال وزير الداخلية الروسي ان دوائر الأمن صادرت ايضا خمسمائة وواحدا وعشرين طنا من المتفجرات في جميع انحاء روسيا وبذلك منعت حدوث المزيد من عمليات التفجير.