Thursday 30th September, 1999 G No. 9863جريدة الجزيرة الخميس 20 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9863


رأي الجزيرة
الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي غداً

تشهد أروقة الأمم المتحدة في نيويورك غداً اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وفي ظروف الهجمة الشرسة التي تشنها الدوائر الصهيونية والصليبية العالمية المعادية لأي بروز سياسي أو دبلوماسي له صبغة إسلامية، خاصةً في مقر الأمم المتحدة، فسيكون الاجتماع الوزاري غداً لافتا لأنظار الوفود والدبلوماسيين المراقبين والخبراء ذوي الاهتمام بالشؤون الإسلامية ومواقف الدول الإسلامية من قضايا حيوية وحساسة كقضية الارهاب والموقف العربي والإسلامي منه، وقضية المطالب العربية المتعلقة بجلاء إسرائيل من الأراضي المحتلة، وحقوق الشعب الفلسطينية بما فيها حق إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس التي قررت حكومة باراك في مطلع هذا الأسبوع احاطتها من الشمال بألف وحدة استيطانية في إطار سياسة ضمها واعتبارها عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.
وأيضا قضية السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي للأمة العربية التي تمثل القلب النابض للعالم الإسلامي.
وهناك قضايا حقوق الإنسان طبقا للمفهوم الإسلامي لها وطبقا للرؤية الإسلامية للإنسان نفسه كمخلوق كرّمه الله، بالحرية، وبأن جعله خليفة له في الأرض.
إن أعداء الإسلام الذين دأبوا على إلصاق كل مثلبة بالمسلمين واتهامهم بها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تحرك إسلامي يهدف إلى اظهار حقيقة الإسلام وبراءته من تهم الارهاب ومن جرائم الارهابيين، ومن حقوق الإنسان، خصوصا المكانة الرفيعة التي يضع فيها المرأة صونا لكرامتها الإنسانية وعزتها الانثوية وأمومتها الوظيفية كربّة أسرة هي عماد كل مجتمع بشري سوي في تمسكه بقيم الأديان السماوية في التعامل بين بني الإنسان.
ومن هنا فإن اجتماع الغد بين وزراء الخارجية يكون أكثر فاعلية في التصدي لهجمات أعداء الإسلام إذا استطاع الاجتماع إن يتجاوز مجرد الشجب والإدانة للمواقف المعادية، إلى وضع آلية تنفيذية تجعل من الممكن عمليا إيصال حقائق الإسلام إلى كل من عنده استعداد لتقبلها والتعامل مع المسلمين في ضوئها، وتساعد على تفهم المجتمع الدولي بصورة أكثر وضوحا لعدالة حقوق المسلمين في أن يعيدوا وحدتهم ويستعيدوا دورهم التاريخي في صنع أرقى الحضارات التي عرفها التاريخ الإنساني منذ أربعة عشر قرنا مضت.
نريد أن يكون المسلمون ممثلين في حكوماتهم ومنظمة المؤتمر الإسلامي رقما أساسيا في المعادلة السياسية عند صناع القرار الدولي، بل نريد أن يكون المسلمون من صناع القرار الدولي في جميع القضايا الإقليمية والدولية ذات العلاقة باستقرار الأمن والسلام الدوليين وبالتعاون بين الدول لخير شعوبها الصغيرة والكبيرة على قدم المساواة.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved