* القاهرة- مكتب الجزيرة- علي السيد
اكدت جامعة الدول العربية رفضها القاطع لاقامة احلاف عسكرية في منطقة الشرق الاوسط، واكدت ان سياسة الاحلاف التي تسعى اسرائيل الى اقامتها، تحت مبررات واهية، من شأنها ان تهدد الامن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الجامعة دعوتها لتركيا باعتبارها دولة اسلامية وصديقة للعرب، لاعادة النظر في تحالفها الامني مع اسرائيل.
ونوهت الجامعة بالمخاوف العربية من سياسة التحالفات الجديدة، تلك المخاوف التي عبر عنها قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الاخير الذي تقوم الامانة العامة للجامعة العربية بتوزيعه الآن على الدول الاعضاء والجهات المعنية بالقضية.
وكانت الجامعة العريبة قد تلقت مؤخراً تقريراً من مكتب المقاطعة العربية الرئيس لاسرائيل جاء فيه انه تم رصد 24 جولة مكوكية لمسئولين اتراك واسرائيليين منذ توقيع اتفاق اوسلو وحتى الآن.
وذكر تقرير المقاطعة ان هذه الجولات ركزت على تعميق التعاون الامني والعسكري بين انقرة وتل ابيب وبحث امكانية انتاج صواريخ مشتركة بعيدة المدى للرد على التهديدات الايرانية بالاضافة الى توثيق العلاقات السياحية وبيع المياه من تركيا الى اسرائيل.
ومن جانبها تنظر جامعة الدول العربية الى سياسة الاحلاف الجديدة بانها فخ تزكيه اطراف خارجية لابقاء بؤر الصراع والتوتر في منطقة الشرق الاوسط حيث يجري تطوير التحالف التركي الاسرائيلي بدعوى مواجهة الارهاب في المنطقة كما يجري بناء قاعدة تحالف مواز بين اسرائيل وامريكا وقد كشف مكتب المقاطعة العربية الرئيس لاسرائيل، ومقره في سوريا، عن وجود تعاون امني بين واشنطن وتل ابيب في مجال ما يسمى مواجهة الارهاب الكيماوي والبيولوجي في الشرق الاوسط كما كشف مكتب المقاطعة العربية ايضاً في تقرير خاص رفعه الى جامعة الدول العربية، عن وجود عمل استخباري مشترك بين اجهزة امنية امريكية واسرائيلية على الحدود المشتركة بين الارجنتين والبرازيل وباراجواي، وهي منطقة تقيم فيها جالية عربية كبيرة.
ويصف تقرير مكتب المقاطعة هذا التعاون بأنه حلقة في اطار تعاون امني اشمل يجري تدشينه الآن بين امريكا واسرائيل لتأهيل اسرائيل كشرطي امني في منطقة الشرق الاوسط خلال المرحلة المقبلة.