* فلوريدا- بن ايانوتا- رويترز
ينبعث من كوخ ابيض لا يلفت الانظار في مراتع كي وست السياحية طنين مستمر,, انه صوت اجهزة تقوم بمسح الرياح التجارية بحثا عن مؤشرات على اشياء لها خطورة تفوق الاعاصير.
بدأ تشغيل المحطة الثانية من ست محطات اقليمية بشبكة الانذار المبكر للاشعاعات في الكاريبي, تم تصميمها لمراقبة اي اشعاع يتسرب من محطة توليد كهرباء نووية لم تستكمل بعد.
قبل اربع سنوات امر الكونجرس الامريكي بعمل تحريات عن خطة هافانا لاقامة مفاعلين نوويين على الطراز السوفيتي بالقرب من هواراجوا بكوبا على مسافة 320 كيلو مترا فقط من المنطقة السياحية على طرف فلوريدا الجنوبي.
كما صدرت توجيهات لوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون لاقامة شبكة لتحليل الهواء تغطي منطقة تمتد من ارانساس في تكساس الى كي وست خشية ان يسبب التراخي الكوبي في لوائح البناء وتصاميم من العهد السوفيتي الى كارثة نووية على عتبة الولايات المتحدة.
ورغم توقف العمل في اقامة المفاعلين الكوبيين فان انشاء المحطات الست استمر, الاولى بدأت العمل في بداية العام الحالي وتقع في سانت بيترسبرج بفلوريدا, والثانية في ستوك ايلاند الملاصقة لكي وست, وسيتم افتتاح باقي المحطات في ميامي وثلاثة مواقع اخرى حول خليج المكسيك.
قال المهندس النووي بوب شيبمان ومدير المشروع بالشركة المنفذة باسيفيك سييرا ريسرش نريد ان نكون في موقف نعرف فيه ما اذا كانت وسائل الصيانة الكوبية تحتاج الى تحسين, لا نريد الانتظار حتى تقع كارثة لنتأكد انهم لم يحسنوا العمل .
انقطع العمل في بناء المفاعلين في 1992 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي وتوقف مساعداته الضخمة لكوبا, وفي مايو ايار هذا العام اعلنت روسيا وكوبا اقامة مشروع مشترك لاستكمال اقامة المفاعلين.
قال مسؤولون امريكيون ان اساليب التشييد الكوبية وتصميم المفاعلين الذي يعود الى العصر السوفيتي ادنى من المعايير النووية الامريكية او الدولية.
قال شيبمان انه ربما لا تتحمل اجهزة المفاعلين ضغط بخار الماء الهائل فيقع حادث نووي.
وقال ستيوارت التمان وهو عالم فيزياء نووية بوزارة الدفاع الامريكية انه يخشى ان يجري تنفيذ بقية المشروع بمواد ملقاة في العراء تحت المطر والشمس عدة سنوات.
ويعتقد شيبمان انه اذا حدث وتمت اقامة المفاعلين فان سكان كي وست يجب ان يتحسبوا جيدا من فصل الشتاء عندما تسبق الجبهات الباردة رياح قوية من الجنوب.
وقال انه من المحتمل ان تحمل الرياح التجارية في فصل الصيف اشعاعات الى الشمال الغربي في خليج المكسيك ثم تعيدها الرياح المعتدلة الى الشرق باتجاه شبه جزيرة فلوريدا من سانت بيترسبرج الى تالاهاسي عاصمة الولاية.
وفي محطة كي وست تمتص مضخة 515 مترا مكعبا من الهواء في الساعة ثم تمر امام كشاف نووي متصل بجهاز كمبيوتر مرتبط بمركز ابحاث الاشعاعات بوزارة الدفاع بالقرب من واشنطن.
وفي حالة اكتشاف اشعاعات ينطلق جرس انذار من المحطة.
ولكن محطات مراقبة الهواء اثارت جدلا في الولايات المتحدة لان الشبكة تقام بينما المشروع النووي الكوبي قد توقف.
ودافع شيبمان عن اقامة شبكة المحطات وقال ان بناءها يستغرق عامين وتسجيل مستويات الاشعاع الحالي في الهواء يستغرق عاما آخر.
|