هذا المساء الكل سوف تتجه أنظارهم الى مستطيل استاد الملك فهد الدولي بالرياض حيث اللقاء الصعب والتاريخي الذي يخوضه منتخبنا امام منتخب جنوب افريقيا وهو اللقاء الجماهيري الكبير حيث نتطلع جميعاً بزحف جماهيري كبير يملأ جنبات الاستاد ويهتف باسم الاخضر لتتحقق فائدة اللعب على الارض وبين الجماهير التي سيحظى بها منتخبنا ولابد من الاستفادة منها يتحقق فوز يؤهلنا للتتحقيق البطولة الافرو اسيوية,, وفرصة منتخبنا بالفوز تبدو كبيرة فمجرد تحقيق فوز بهدفين يعطينا البطولة,.
ولو لاحظنا في مباراة الذهاب ورغم الظروف التي واجهت الاخضر ومنها عوامل الارض والجمهور والارهاق من جراء السفر وتغير الاجواء ومواعيد المباريات وكذلك التشكيلة التي لعب المدرب (ماتشالا) بها ولم تكن موفقة حيث احتفظ بعناصر مهمة بالفريق كان ممن الممكن ان تمنحنا الفوز او على الاقل التعادل وبالذات خط المقدمة حيث كان الثنائي مرزوق العتيبي وحمزه ادريس غير متفاهمين,, والاخير عانى من مشكلة البطء وهو عكس ماكان المدرب يحتاجه, ففريق يلعب خارج ارضه بالتأكيد انه سيعمد الى الكرات المرتدة وهو ما يتطلب وجود مهاجمين يتميزون بالسرعه والاختراق حتى يتمكنون من سرعة قيادة الهجمات المرتدة ووصولها الى شباك الخصم,, وما حدث في لقاء الذهاب مختلف تماماً ولهذا لم نستطع الوصول الى مرمى منتخب جنوب افريقيا وعندما اشرك المدرب عبيد الدوسري ساهم في تحريك الهجمات المرتدة وكاد ان يسجل هدفاً لولا قدرة الحارس الجنوب افريقي على ابعادها قبل ان تلج مرماه,.
امكانية فوز منتخبنا هذا اليوم واردة بشكل كبير اذا لاحظنا ان المنتخب الافريقي ليس بذلك الفريق المخيف الذي نجد انفسنا عاجزين عن هزيمته,,ولكنني شخصياً اخشى,, بل اتوقع ان المدرب (ماتشالا) سوف يعمد الى تكثيف الهجوم مما قد يؤدي الى اندفاع اللاعبين في محاولة التسجيل وهذا قد يسمح بفتح ثغرات في خط الدفاع من الممكن ان يستفيد منها مهاجمو المنتخب الافريقي بالوصول الى شباك (محمد الدعيع) بسرعه وهذا يجب ان يضعه المدرب واللاعبون في الحسبان,, حتى لانتعرض للخسارة بسبب غلطة ندفع ثمنها غالياً!!
والشيء المهم هو خط الهجوم الذي يجب ان يمثله لاعبون يجيدون سرعة الاختراق لمرمى الخصم خاصة ان قلبي الدفاع في المنتخب الافريقي يعاب عليهم البطء وهذا مالاحظناه في المباراة السابقة والتي لو تم الاستفادة منها لحقق منتخبنا الفوز,, الوسط ظهر في المباراة السابقة بمستوى متدن ولم يجد اداء دورة بشكل جيدا واعتقد ان انضمام خالد التيماوي قد يفيد كثيراً في محاولة اشراكه والاستفادة من نواف التمياط في موقع آخر,, ومحاولة تقوية الجهة اليمنى التي يوجد بهامحمد شلية حيث يحتاج الى مساندة من الوسط واذا وجد (التيماوي) قد يكون اكثر المؤهلين لمساندته لما يتميز به من قدرات جيدة ولياقة عاليه تساعدة على دمج اداءة الدفاعي والهجومي لمصلحة الفريق,, المدرب ماتشالا مطالب اليوم بتلافي اخطاء المباراة السابقة ومن ابرز هذه الاخطاء,.
اولاً: تباعد لاعبي خط المقدمة عن بعضهم البعض مما اوجد فراغات وعدم تجانس بين هذا الثنائي,, وزاد الامور تعقيداً هو عدم مساندة ظهيري الجنب لهذا الخط مما جعل مهمة دفاع الخصم سهلة في القضاء على الجهات وعدم فاعلية هذه الهجمات وخطورتها على المرمى,.
ثانياً: الفراغات الكبيرة في خط الوسط وعدم قدرة لاعبي هذا الخط على تناقل الكرة بطريقة جماعية مع ايجاد امدادات لخط المقدمة وتفرغ هذا الخط للعودة للخلف لمساندة خط الدفاع.
ثالثاً: كثافة عدد لاعبي خط الدفاع تسبب في الارتباك واللعب علىخط واحد اشبه بالجدار مما سهل مهمة الاختراق وكسر التسلل والنفاذ الى المرمى ولاحظنا ضياع اكثر من فرصة من مهاجمي منتخب جنوب افريقيا كادت ان تتسبب في خسارتنا باكثر من هدف ولهذا لابد ان يكون المدافعون عددهم متواز مع عدد لاعبي الوسط حتى لايحدث الارتباك ويحصل التوازن في الاداء بين المركزين .
رابعاً: الكرات العرضية بالنسبة للخصم شكلت خطورة بالغة على المرمى فلم تجد هذه الكرات القدرة على التخليص من قبل المدافعين رغم كثافة عددهم وقد يكون العدد الكبير احد اسباب عدم قدرة المدافعين على التخليص وجاء الهدف الوحيد من كرة عرضية وكاد ان يسجل المنتخب الجنوب افريقي اهدافاً من كرات عرضية وهذا لابد ان ينتبه له السيد ماتشالا في لقاء هذا المساء.
خامساً: تأخره في عملية التغيير,, خاصة وهو يحتفظ بمجموعة من الاوراق المربحة التي كان من المفروض لو اشركها مع بداية المباراة لكنه لم يفعل وحينما لم يشركها منذ البداية كان من المفروض ان يزج بها منذ وقت مبكر خاصة في الشوط الثاني الذي شهد الهدف الوحيد في المباراة لمصلحة المنتخب الافريقي وايضاً كان الهدف قد جاء في بداية الشوط الثاني بمعنى ان هناك وقتاً طويلاً للتعويض ومحاولة استثمار هذا الوقت لتعديل النتيجة.
سادساً: اكبر خطأ فني ارتكبه منتخبنا في مباراة الذهاب هو ترك منطقة المناورة فارغة والعودة للخلف لمساندة الدفاع بطريقة خاطئة فانضم لاعبو الوسط للمدافعين ليتشكل جدار بشري اثر كثيرا على عدم قدرة الفريق على التجانس وبالتالي سيطرة الوسط الافريقي على منطقة المناورة لمنتخبنا وهذا مايجب الانتباه له هذا المساء,, توقعاتي الشخصية ان منتخبنا قادر على تحقيق الفوز وتحقيق البطولة الافرو اسيوية.
حنان المسئول
صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب هو وجه السعد للكرة السعودية فمع قدومه جاءت الانتصارات والبطولات كامتداد لما قدمه المرحوم الامير فيصل بن فهد من عطاءات وتخطيطات حتى اوصل الكرة السعودية للعالمية,, وبالامس جاءت اوامر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد للمسئولين بمستشفى دلة بعلاج رئيس نادي الرائد ابراهيم الربدي على حسابه الخاص وهي مكرمه ليست غريبه عليه بما يملكه من قلب كبير وحنان وعطف وهو بهذه البادرة يسعد الجميع من الرياضيين,, سواء من المسئولين او حتى الجماهير لانهم يثقون تماماً انهم حينما يخدمون الوطن من خلال احد الاندية او المجالات الرياضية فهم في عيون المسئولين الذين يقدرون لهم هذه الجهود وخير دليل انهم حينما يتعرضون لاي طارىء اومشكلة فسيجدون المسئولين بعطفهم وحنانهم يقفون معهم ويساعدونهم,,, والامير سلطان بن فهد ضرب اكبر الامثله بما قدمه من مساعدة ووقوف تجاه المصيبه التي تعرض لها رئيس نادي الرائد وهي رسالة خير يقدمهالكل رؤساء الاندية شعارها انا معكم ولن انساكم سواء كان ذلك في افراحكم او مصائبكم,, فشكراً سمو الامير,, ولقد اثبت انك بالفعل سوف تسير على خطى اخيك المرحوم فيصل بن فهد ,, فسر دائماً على منوال الخير وفقك الله.
نقاط وفواصل
*الحادث الذي تعرض له ابراهيم الربدي رئيس نادي الرائد كشف اننا في مجتمع رياضي متماسك ويحب الخير وان الاختلافات الرياضية دائماً ماتكون اختلافات ليست جوهرية وأكبر دليل ان كثيرا من الذين اختصموا معه حضرو اليه وزاروه ودارت الاحاديث الودية بينهم وكأن شيئاً لم يحدث يثبت هؤلاء والربدي ان الاختلاف لايفسد للود قضية.
***
*هذا المساء هو اختبار للجماهير السعودية في قدرتها على مؤازرة الاخضر وقيادته لتحقيق الفوز للاستفادة من عامل الارض والجمهور.
***
*توقعت انضمام سامي الجابر للمنتخب قبل ايام بسيطه وهاهو يعود الان,, وعندما توقعت ذلك كنت ادرك تماماً ان اللاعب سيعود لانه لايصح الا الصحيح حتى لوكانت عودته قد اغضبت بعض الذين يسعون دائماً للنيل منه!!
***
*قلم الامير جلوي بن سعود قلم رشيق وممتع وشخصياً اجد نفسي دائماً في متابعة لماتسطره انامله الذهبية فمزيداً من الابداع الصحفي.