قيل في مسألة بشار والهويدي ان الهلال قسا فيها على منافسه وانتزع تينك الصفقتين بطريقة خاطئة وقد كان هذان اللاعبان على وشك ارتداء القميص الاصفر هذا قول تذهب فئة قاصرة النظر الى اصداره دون الرجوع الى الاطار الحقيقي الذي ينسب فوز الأزرق باحتراف هذين اللاعبين لقاء سمعته العريضة والموشحة بالمجد البطولي فضلا عن الجماهيرية الزعيمية الجارفة على امتداد وطننا العربي,, هذا هو بيت القصيد وهذا هو الاغراء الحقيقي الذي اسال اعجاب هذين النجمين ولن يكون عيبا ان يخفق فارس نجد في تينك الصفقتين اللتين امامه الهلال فلو كان غيره احد الفرق المفرغة من الشهرة والبطولات لربما فاز النصر بتلك الصفقات,, من حق الاصفر ان يظهر لجماهيره اعذارا يمتص من خلالها غضبهم وسخطهم وان كانت هذه الاعذار تجيء دوما على مصلحة الوجهة الهلالية الصائبة.
* زمن الاحتراف تنمو فيه تلك الممارسات التنافسية ولا ضير في ذلك سواء ذهب رئيسا الناديين الى الكويت او مساعداهما فكل ناد من حقه ان يمارس الكيفية التي تفضي به الى النجاح وقد استطاع الهلال ان يهندس بحنكة ودقة تينك الصفقتين بايجاب ويترك الحديث لغيره وأيا كان المد المالي هو المدخل المشروع للرضا والقبول او عدمه وايا كان لون القميص الا ان ارث الازرق الجماهيري والبطولي كما اسلفت كانت كفته هي الراجحة على نده الاصفر,الامير بندر بن محمد لا يزال غير قادر على التعامل بحزم مع لاعبي فريقه والقضاء على التصرفات المزعجة التي امتدت داخل الجسد الازرق تنثر اوجاعها دون ان تقف عند حد فلاعب تخطى مرحلة النضج الكروي وبكل احباط موجع فضل ان يغط في سبات رغم هذا الهزال الفني الطارىء عليه في مراحله العمرية الاخيرة الا ان مسلسله السنوي مازال يكرر نفسه هل يضع الهلاليون أيديهم على هذا الجرح الذي انهك الخاصرة الزرقاء؟! وهل نرى هلالا نظيفا لا تعكر صفوه تلك الكروت اليوسفية الملونة؟! اننا ننظر الى هذا العشم المتوخى ونأمل ان تنجح قدرة الامير بندر بن محمد على معالجة هذا الامر الذي ربما يفسد روعة الهلال.
عبدالعزيز بن احمد الفريخ
الخرج