Saturday 2nd October, 1999 G No. 9865جريدة الجزيرة السبت 22 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9865


لاوقت للصمت
الذي لا يغيب!

إلى أين نسير؟
إلى أين تمضي أحلامنا ؟! من ذا يعلم ماخلف الباب وما تحت جذور الشجر,, من ذا يدرك أي أمر ينتظره بعد عام أو عامين أو ثلاثة؟!
يصدمنا أمر ثم نحيله للزمن,, وندخل مشاريع يتطلب انجازها وقتا فنستعجل الأيام انتظاراً لهذا الهدف,,
نركض خلف طموحاتنا,, نصبح على أمر سنؤديه ونمسي على أمنية أو حلم نرغب تحقيقة وننسى كثيرا بأن هذا الزمن الذي نملؤه أحلاما وعملاً وحباً وطموحاً ونستعجل عبوره لنرى نتائج انجازاتنا سوف ينقضي بنا لنجد أنفسنا خارج هذه الدنيا في عالم آخر, نفعل ذلك وننسى بأن لحظة تعبر بنا ويوماً يتجاوزنا يعنيان أعمارنا التي تتناقص شيئاً فشيئا ومصيرا حتميا موعودا مكتوبا علينا لكننا لاندري في أي لحظة يباغتنا,, قريبا أو بعيدا.
كان خبر رحيل الأمير النبيل فيصل بن فهد خبرا مفجعا حقيقة لنا جميعاً دون استثناء فرغم ايماننا بالقضاء والقدر خيره وشره,, ورغم يقيننا بأن ثمة قوة كبرى تحرك الكون وتضبط نظامه هي قدرة الخالق سبحانه وتعالى إلا أننا نبقى دائما في حالة تشبث بما ومن نحب,, ولذا تصيبنا حالة من عدم التصديق للوهلة الأولى حين يتناهى الى اسماعنا بأن ثمة صديقا او حبيبا أو قريبا لنا قد غادر دنيانا الراكضة الى عالم آخر بعيد حيث لن نسمع صوته بعد ذلك ولن نحظى بإطلالته أبدأ ولن يكون بيننا بشكل أو آخر,, وكلما كان هذا الشخص اكثر حضورا واقوى تأثيراً كان الخبر أشد وقعاً وايلاما,, وهكذا كان فيصل بن فهد سيد الثقافة والأدب,, رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان فجراً دائم الاشراق وصوتا قويا صادقا واضحا وانسانا نابضا بالحب والخير والأعمال الانسانية الجليلة,.
إذاً ثمة أيام تمضي وعمر يتناقص شيئا فشيئا ومصير مكتوب ينتظرنا جميعاً دون استثناء,, ولكن ما الذي يتبقى؟!
هذا هو السؤال؟!
إنك ميت وإنهم ميتون
أجمل ما يتركه الإنسان عمل صالح وذكر طيب يجعل الآخرين يدعون له ويترحمون عليه,.
وهكذا كان فقيدنا الغالي,, سيداً كريماً حانياً سباقاً الى الخير,.
للفقيد الغالي ألف رحمة ومغفرة,.
ولنا نحن العزاء والصبر,.
دلت على عيبها الدنيا وصدّقها
مااسترجع الدهر مما كان أعطاني
ماكنت أدخر الشكوى لحادثة
حتى ابتلى الدهر أسراري فأشكاني
فوزية الجارالله

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
شعر
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved