Sunday 10th October, 1999 G No. 9873جريدة الجزيرة الأحد 1 ,رجب 1420 العدد 9873


وإليها,, يحلو الحديث
أحمد صالح الصالح


مسافر ذا المساءُ,, وهذه الفيحاءُ
فأدر حديث الحب,, كيف تشاءُ
حسناء,, روَّاها النعيم,, بمائه
فبكل شبر للجمال,, ثناء
الحسن علّم أهلها,, لغة الهوى
فجميعهم في حبها,, شعراء
للقلب فيها الذكريات تلفّتت
ذكرى الصبِّا الأترابُ والقرناء
ومُسامرات في العشيّ,, وفتية
وقت البكور إلى الحياة ظماء
كم في عنيزة,, من أحاديث الجوى
لحبيبةٍ,, عشّاقُها النجباء
وطن,, تسرب في العروق محبة
وتوارثته بحبها, , الأبناء
وتكحّلَت أحلى العيون بحسنه
ولذكره يُستعذب الإصغاء
جَمَعَت محاسنه الجمال جميعه
فعلى ثراه تُسبِّحُ الأشياء
أنا يا عنيزة قد أتيتُ وفي يدي
صكُّ الهوى,, وبقلبيَ الامضاء
أسرجتُ في ولهٍ,, عيون قصائدي
فوجدت أنكِ وحدكِ العصماء
وإذا القصائد تجتبيك,, صبابة
وبكل حرف,, صبوة,, ورواء
حَمَلَت بحور الشعر طِيبَ عرارها
فإذا شذاها للنفوس دواء
وإذا يهيم بسهلها,, وحُزونها
وَدَقُ الغمام,, وديمة سحّاء
أحبابنا,, الأوطان فاتحة الهوى
وختامه,, عشاقها الشهداء
أرض,, لها في القلب عشق دائم
وهوى الحبيب يعز منه شفاء
وادٍ مشى بالخصب في روضاتها
فزهت وأشرق حسنها الوضاء
ما بين رملٍ,, كالنضار بهاؤه
أو بين جالٍ,, قد علاه بهاء
كم فوق هام الصنقرين تمتّعَت
عينٌ,, بأحلى ما تُظل سماء
روض,, تُوَشِّيه الغروس بطَلعها
ومناظر,, وحدائق,, غَنّاء
والرمل,, يحضنها يزفُّ أصيلها
عند الغروب,, الغادة الحسناء
فعلى المُصَفّر كم تفيأتِ الغضا
زُمَرُ الرَّفاق,, وسامرون أفاؤا
فإذا تبسّمَت الطعوس ربيعَها
فجميع ليلات الغضا قمراء
هذي المغاني الفيحُ يوقظها الصَّبا
وعلى ثراها يستحِمُّ مساء
وبطيب هذي الأرض فَتّقت الندى
أكمامها, , فتضوَّعت أنداء
يا حبةً في القلب,, تُورق في دمي
وتهُشُّ في بدني لها الأعضاء
لي فيكِ,, قلب دلّلَتهُ يد الصِّبا
وسقت هواه,, الأعين النجلاء
واستأسرته العمرَ,, وهو محبب
أسرُ الحبيب من الحبيب,, وفاء
الحسن فيها,, يَستفزُّ قصائدي
قَدَرٌ هوى الفيحا لنا,, وقضاء
غصنُ الحنان,, تَهُزُّه بقلوبنا
فيطيب في لغة الحنان,, لقاء
وترقُّ قافية,, ويعذُب بحرها
ويَلَذُّ فيها للسُّراة,, حِداء
هي أرضعتنا الحب في مهد الهوى
والآن,, فرضٌ حبها,, وولاء
بَلَغَت بها الأجداد ذكرا خالدا
فلهم على مر الزمان,, ثناء
أحفادَ هذا الذكر,, بعض وفائكم
لعنيزةٍ,, أمل بكم,, ورجاء
ألقَت هواها,, في سواد عيونكم
شرعُ الهوى أن تُفتدَى العذراء
ما ملَّ صدر الحب,, فيها برَّكم
أو نال عين حنانها,, الأغفاء
أحبابها,, لغة المحبة ساعد
يبني,, وأمرٌ جامع,, وفداء
وتراحم,, عين البصير تحوطه
ما استأثرت بشغافه الأهواء
أحبابنا,, هذا الزمان وقد روى
ما أحدث السفهاء والعقلاء
للخالدين به حكايةُ عاشق
بيض الحروف,, سطورها غرّاء
أحبابنا,, أيُّ الحروف نخطُّها
لرواية,, عنوانها الفيحاء
وبأيِّ حب,, سوف ندخل عصرها
وبحبها,, تتوحد الآراء
فيحاءُ,, لا عجباً فأنتِ لنا الهوى
مهما عشقنا,, حبك استثناء

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved