Sunday 10th October, 1999 G No. 9873جريدة الجزيرة الأحد 1 ,رجب 1420 العدد 9873


مستعجل
في الاستراحات,, آكل,, شارب,, ومحفول,, مكفول,,؟!!

* هناك نوعية من البشر,, تعشق اللقافة والكذب و(البربرة) والنمامة ونقل الكلام بين هذا وذاك,, وتجد من الاستراحات والمخيمات والملاحق,, المكان الملائم لممارسة هوايتهم القبيحة,,
* هؤلاء,, أناس بسطاء للغاية,, يعيشون على الهامش,, لا وزن لهم,, ولهذا,, فهم يحسون انهم مهمشون مهملون لا قيمة ولا وزن لهم,, والسبب,, تصرفاتهم وعقولهم البسيطة.
* هؤلاء الذين وجدوا الاستراحات مرتعاً خصباً لهم,, وصاروا هم الفاعلين في الاستراحات,, فهم الذين يطبخون ويغسلون وينظفون,, ويتصلون بالمتخلف والغائب والمريض,, ويعرفون اخبار فلان وعلان,, ويدرون,, لماذا هذا غاب,, ولماذا هذا سافر,, ولماذا فلان جاء متأخراً وهكذا,.
* هؤلاء,, يتنقلون من بشكة الى اخرى,, ومن شلة الى اخرى,, ومن استراحة الى اخرى,.
* وهؤلاء ايضاً,, من فئة,, آكل,, شارب,, و(مَحفول مَكفُول) يعني (كل شيء بلاش) لا يقدم ولا حتى كيس بصل او علبة (ماجي) او خبزة صامولي.
* وهؤلاء ايضاً,, اشتهروا بأن ألسنتهم لا تقدر احداً,, ولا تحترم مجلساً,, ولا توقر هذا او ذاك,, بل انهم يقولون كل شيء بمناسبة وبدون مناسبة (ويرتزون) في رأس المجلس,, وجاهزون دائماً (للطقاق,, واللقافة) يعني (طراّر,, واخلاق تجارية).
* مع هذا كله,, يعني (نفس شينه وجلد مِروِح (فانهم مع الاسف يعدون احد ابرز العمد في المخيمات والاستراحات والملاحق,, لأن مثل هؤلاء - كما يقول اصحاب الاستراحات - هم الذين يطبخون,, و(يطمرون) لاحضار (بكت) او علبة (جراك) وهم الذين يكملون شلة البلوت.
* وهؤلاء ايضاً - كما يقول خبثاء الاستراحات (لا يمكن ان ينقطعوا ليلة واحدة او يتأخروا حتى ثانية,, لأن وقتهم لا قيمة له,, ولأنهم غير مرتبطين بأي شيء على الاطلاق,, بل يحسبون الساعات والدقائق منذ خروجه من عمله حتى يصل الى الاستراحة.
* ولولا ان اصحاب الاستراحات ومن حولهم يحتاجون هؤلاء,, في الطبخ وتكميل (البلوت) او (الكنكان) وأنه ايضاً (يودي ويجيب) بعض المقاضي للبيت,, كما يمكن استثماره ايضاً في كافة اللوازم المنزلية من شراء مستلزمات او ايصال العيال او شغلة (اخرى) فهو (ملقوف,, ونمام،، واقشر في الاستراحات) لكنه (خدوم,, ويطير هواء) خارج الاستراحات متى طلب منه ذلك.
* حقيقة,, لا ادري,, كيف سيكون مصير الاستراحات والمخيمات والملاحق,, لو قرر هؤلاء في لحظة واحدة هجر هذه الاستراحات؟!! لا شك انها ستغلق ابوابها,.
* ولك ان تتخيل,, لو ان مثل هؤلاء وجدوا اعمالاً في المساء,, كيف سيكون مصير اصحاب الاستراحات والمخيمات والملاحق,, ماذا سيعملون؟!.
* لا شك,, انهم سيتركون الاستراحات,, لأنه سيأتي اليوم الذي (لم يحضر أحد!!).
* ولكن,, البركة,, في تلك النوعية الساذجة البسيطة,, التي تصلح لكل شيء,, وجاهزة لكل شيء,, وتعمل اي شيء,, المهم,, ان تجد مكاناً تمضي فيه الوقت,, و(كل بعقله راضي) و(كل ساقط,, له لاقط).
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved