Sunday 10th October, 1999 G No. 9873جريدة الجزيرة الأحد 1 ,رجب 1420 العدد 9873


نوافذ
الإعانة

هناك جمعية خيرية يقوم عليها جماعة من شيوخنا الافاضل، مهمتها مساعدة الشباب الراغبين في الزواج على القيام بمؤونة الزواج وتكاليفه فجزاهم الله عن عموم المسلمين خيراً.
ولابد ان تلك الجمعية قد جعلت لها قائمة من الشروط التي لابد ان تنطبق على من يستحق الاعانة,, قد يكون من اهمها التزامه الديني والخلقي وما هنالك من شروط تضمن كونه قد تهيأ لتأسيس اسرة.
ولأن عملية التقصي والبحث عن تاريخ الشاب وماضيه وسلوكياته قد تخضع للقصور البشري الذي قد يعجز عن الالمام بصورة واضحة عن كل شيء.
نجد من ناحية اخرى ان الحديث الشريف قال: من استطاع منكم الباءة,, فليتزوج والباءة في مقاييسنا الحالية هي الاستعداد الاقتصادي والنضوج الفكري والنفسي الذي يؤهل الشاب لانشاء اسرة والمحافظة على تماسكها.
هذا المقياس الذي وضعه لنا الآثر الشريف، هو المقياس الذي يحدد (أهلية الزواج) والاستعداد على القيام بواجباته وما يترتب عليه من مسؤوليات تزداد صعوبة مع ازدياد صعوبة الحياة وتشابكها.
إذاً من ابتدأ حياته الزوجية عبر اسهل الطرق اي عبر منحة يأخذها قد يجد بها حلا سريعا لفوران غرائزي، سرعان ما قد يعجز عن السيطرة على مجرى الامور تلك الامور التي لم يكن قد امتلك النضج الذي يؤهله لتدبرها ومن ثم مواجهة الحياة بالصلابة والحزم المطلوبين.
أنا أعلم أن مشروع اعانة الزواج فيه مساعدة كبيرة لعفاف شباب المسلمين، لكن ايضا من شروط نجاح الزواج هو القدرة والاهلية، وإلا كما قال عليه الصلاة والسلام في شطر الحديث الثاني يصوم ويعف فإنه له وجاء,, وذلك لعمري خير من الانخراط في علاقة زوجية تتعلق بزوجة ومن ثم اطفال سيكونون جميعهم تحت رحمة قرار انفعالي ومتسرع حدث تحت إلحاح نوازع وقتية.
والمتأمل لنسب الطلاق المهولة في مجتمعنا والتي تبلغ (الثلث) (أي ان زيجة واحد بين ثلاث زيجات تنتهي بالطلاق) لابد ان يستشعر حجم الخلل الذي يترصد بمؤسسة الزواج لدينا تلك التي تمثل اللبنة الأولى والأهم في بناء مجتمع كبير.
أميمة الخميس

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved