Sunday 10th October, 1999 G No. 9873جريدة الجزيرة الأحد 1 ,رجب 1420 العدد 9873


وزير خارجية فرنسا في حديث تلفازي شامل تنشره الجزيرة
المفاوضات العربية الإسرائيلية يجب أن تستمر وصولاً إلى السلام
قضيتا القدس واللاجئين معقدتان جداً وحلهما بتفاهم فلسطيني إسرائيلي
خلاف في مجلس الأمن حول الاقتراحات الفرنسية بشأن العراق

* الرياض - الاستماع
اكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان فرنسا ليست بعيدة عن مفاوضات السلام في الشرق الاوسط بل مستمرة في مشاوراتها مع مختلف الاطراف من خلال الزيارات العديدة التي يقوم بها مسؤولون فرنسيون الى دول المنطقة او الزيارات التي يقوم بها مسؤولو تلك الدول الى فرنسا للبحث في افضل السبل الممكنة لدفع عملية السلام الى الامام.
واشار الى ان فرنسا توظف كافة امكاناتها للمساعدة في دفع المفاوضات العربية الاسرائيلية على كافة مساراتها وصولا الى تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط تلك المنطقة الحيوية من العالم.
جاء ذلك في لقاء مطول اجراه تلفاز الشرق الاوسط الام, بي, سي مع الوزير هوبير فيدرين تناول فيه اللقاءات المتعددة التي اجراها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وزيارته لمنطقة الشرق الاوسط ونظرته لتطورات عملية السلام في المنطقة والعلاقات الفرنسية الايرانية والوضع المتأزم بين العراق والامم المتحدة وموقف فرنسا من استمرار العقوبات المفروضة على العراق ورؤيته عن تأثيرها على الشعب العراقي اضافة الى الوضع في كوسوفا في ظل وجود القوات الدولية كي فور ومدى امكانية استقلال الاقليم مستقبلا عن الاتحاد اليوغسلافي.
وعن تصوراته حول مستقبل السلام في الشرق الاوسط وما اذا كان قريبا في ضوء سلسلة اللقاءات التي اجراها في نيويورك مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية المعنية بالعملية السلمية قال وزير الخارجية الفرنسي: ان التوصل الى السلام في المنطقة لم يعد مستحيلا ولكنه ليس قريب المنال ولكن اعتقد انه بوصول ايهود باراك الى هرم السلطة في اسرائيل فرض وضعا جديدا يضاف الى رغبة الاطراف المعنية بالنزاع العربي الاسرائيلي في التوصل الى حل وسلام دائم في المنطقة .
واضاف اعتقد ان هناك عنصرا جديدا وايجابيا ليس على المستوى السياسي والنفسي فحسب وانما على المستوى القيادي وفي صفوف الرأي العام في المنطقة وانطلاقا من هذا الوضع يجب بذل الجهود وصولا الى تحقيق السلام المنشود .
وعن الدور الاوروبي وبخاصة دور فرنسا في عملية السلام قال فيدرين ان فرنسا مستمرة في مشاوراتها مع مختلف الاطراف في الشرق الاوسط انطلاقا من علاقاتها الثنائية القديمة والقوية والمتينة حيث تربط فرنسا اواصر صداقة مع جميع اطراف النزاع العربي الاسرائيلي وبالنظر الى الظروف الجديدة في المنطقة تسعى فرنسا الى ان تكون قريبة من جميع اصدقائها في المنطقة لتوظيف كافة امكاناتها في المساعدة في دفع عملية السلام , لذلك سأتوجه مجدداً في اكتوبر ونوفمبر وربما ديسمبر الى جميع البلدان المعنية بهذه المسألة.
وفي ضوء تفاؤله لمستقبل عملية السلام الا ان الوزير الفرنسي اكد مرارا على ان الوضع في مفاوضات السلام معقد جدا بيد انه اشار الى التزام الفلسطينيين والاسرائيليين بتطبيق الاتفاقات الموقعة بينهما مسبقا في الوقت ذاته عاد فيدرين مجددا ليؤكد ان الوضع في المرحلة النهائية من المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية معقد ويختلف تماما عما كانت عليه الامور قبل بضعة شهور.
وعما اذا كان يعتقد ان باراك سيسرع في دفع الملف السوري واللبناني على حساب الملف الفلسطيني المعقد برأي الوزير الفرنسي قال هوبير فيدرين لا يمكنني الاجابة عن هذا لان اطراف النزاع يتفاوضون فيما بينهم ونحن لا يمكن ان نتفاوض مكانهم او نحل مكانهم الا ان دورنا يكمن في المساعدة والحضور والمرافقة باشكال عدة .
واضاف: ان تحليلي وانطباعي في هذا الشأن هو ان باراك مصمم على ايجاد حل ولا اعتقد انه اختار التوصل الى حل هذا الملف او ذاك اطلاقا بيد اني ارى انه راغب في التقدم وتقدمه بسرعة سيكون متناسبا مع حجم الصعوبات التي سيواجهها في الملفات وحسب الردود التي سيتلقاها ولا اعتقد ان الامر يعرض وكأنه خيار بين الملف الفلسطيني وباقي الملفات الاخرى ونحن اذا نظرنا الآن بموضوعية لوضع العملية السلمية نجد ان الصعوبات على مسار جميع الملفات ليست متشابهة ومن هنا فان تفكير المسؤولين الاسرائيليين والعرب المعنيين بهذه الملفات منصب على ايجاد حل وهذا يتوقف على حجم الصعوبات التي تختلف بين ملف وآخر .
الصعوبات في الملف الفلسطيني
وحدد الوزير الفرنسي الصعوبات التي تواجه المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في المرحلة النهائية من المفاوضات بين الجانبين في ملف القدس ومسألة اللاجئين والحدود والمياه والمستوطنات وبرغم ان فيدرين وصف تلك الصعوبات بالمعقدة الا انه ركز على قضية القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين ووصفهما بانهما قضيتان معقدتان جدا جدا الا انه ابدى تفاؤلا بامكانية اتفاق الجانبين على الطريقة المثلى التي يبدأون بها مفاوضات المرحلة النهائية.
إمكانية تدخل فرنسا في المفاوضات
وفي رده على سؤال عن امكانية تدخل فرنسا في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قال وزير خارجية فرنسا بالطبع هذا ممكن ولكن بداية يجب تفسير مفهوم التدخل فكما قلت لا يمكن ان تحل مكان المفاوضين وفرنسا قامت بدور تاريخي وواكبت الاحداث وتابعت تطوراتها واسهمت في تغيير العمليات التفاوضية وتغيير المراحل الجديدة في فترة لم تكن فيها منطقة الشرق الاوسط تتخيل التسويات او الحلول الوسط .
واضاف نحن قلنا ذلك قبل غيرنا وكنا سباقين بدرجة كانت فرنسا تواجه بالانتقادات من هذا الطرف او ذاك اما في صلب المحادثات عندما ستتعقد الامور وتشهد لحظات عصيبة وفي حال توصلها الى طريق مسدود علينا في هذه الحالة ان نكون موجودين .
وتساءل الوزير الفرنسي عن كنه هذا الوجود وقال ان هذا هو احد عناصر المباحثات التي سأجريها مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والاردنيين خلال الجولة التي ساقوم بها قريبا للشرق الاوسط,, اريد ان أوضح رؤيتي ميدانيا .
المعروف ان فيدرين يقوم حاليا بجولة في عدد من دول المنطقة حيث زار اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية وناقش مع باراك وياسر عرفات وعدد من مسؤولي الجانبين السبل الكفيلة لدفع مفاوضات الجانبين ولاسيما ما يتصل بمفاوضات المرحلة النهائية.
الدور الأوروبي في عملية السلام
وعن الدور الاوروبي وخصوصاً في مسألة الترتيبات الامنية بين الاطراف المعنية وملف المياه قال وزير خارجية فرنسا ان اوروبا مارست دورا كبيرا ومفيدا على جميع المستويات ودعمت الاتفاقات لضمان استمرارها ولكن الآن يجب التفكير بصورة الشرق الاوسط بعد الاتفاقات التي ستبحث وهذا ما يجعل دور اوروبا في هذا الخصوص يزداد ويتعزز اكثر مما هو عليه الآن.
واشار الى انه لا يحبذ الانغلاق في صيغة معينة بل بالتشاور المكثف والمستمر بين الاطراف الداعمة لعملية السلام من خلال الزيارات والاجتماعات سواء في باريس او واشنطن او لندن او القاهرة ضمانا لاستمرار المفاوضات على جميع المسارات وصولا الى سلام شامل ودائم في المنطقة.
وشرح فيدرين الوضع بقوله: ان اطراف النزاع يتصدرون العملية السلمية ويتصدون لمجرياتها من خلال المفاوضات فهم يلتزمون امام شعوبهم وامام التاريخ لابرام السلام او عدم ابرامه ويوجد حولهم مجموعة من الاصدقاء المتعاطفين الذين وفقا لتطور الظروف يشجعون هذا الصف او ذاك او الطرفين معا يقدمون لهم من الافكار والآراء والاقتراحات القانونية والسياسية التي يمكن ان تسهم في ازالة العقبات التي تعترض مفاوضاتهم .
واضاف ومع ذلك يجب على الجميع ان يعرفوا ان اوروبا وفرنسا على نحو خاص موجودة بافكارها ومساندتها للمفاوضين بما يعود بالنفع والفائدة لهم .
واكد وزير الخارجية الفرنسي في حديثه الذي اجري معه قبل توجهه للشرق الاوسط في جولة تستهدف استكشاف السبل الكفيلة بدفع عملية السلام والبحث عن دور فرنسي واوروبي في مفاوضات السلام اكد ضرورة ان تتركز جهود كل الاطراف على ايجاد حل للنزاع العربي الاسرائيلي على كافة مساراته الفلسطينية واللبنانية والسورية.
واشار الى ان الامور يجب الا تتوقف عند تحقيق السلام فحسب بل يجب على جميع الدول البحث في تعاون اقليمي وتعاون اقتصادي.
ورأى ان البحث في الملف الامني الذي يجب ان يتمركز على وقف التسلح ومراقبة عمليات التسلح لا يجب ان يكون في مقدمة البحث في المفاوضات الحالية, أرى حلها بين حكومات ابرمت فيما بينها اتفاقات على أسس واضحة
انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
وعن الوعود التي يطلقها بتكرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بشأن انسحاب جيشه من جنوب لبنان قال وزير الخارجية الفرنسي اعتقد ان باراك صادق وهو يكرر ذلك لكنه يفضل ادراج ذلك في اطار اتفاق اسرائيلي لبناني او اتفاق اسرائيلي سوري اي ضمن استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني التي نأمل ان تستأنف في اقرب وقت.
الا ان فيدرين يرى صعوبة في المفاوضات على المسار السوري الاسرائيلي حول الأسس التي يمكن منها استئناف المفاوضات أو النقطة التي توقفت عندها هذه المفاوضات في الماضي, هذا ويخصهم بشكل مباشر,, كل ما نأمله هو ان تبدأ هذه المفاوضات ولا نعتقد أنها دون حل .
العلاقات الفرنسية الإيرانية
وحول الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمد خاتمي الى باريس وما اذا سيكون لايران دور في سلام الشرق الاوسط اوضح فيدرين ان الرئيس الايراني سيستقبل في باريس قريبا بمناسبة زيارة سيقوم بها الى منظمة اليونسكو واعتبرها الزيارة مؤشرا على تطور العلاقات بين البلدين بعد الزيارة التي قام بها فيدرين الى ايران العام الماضي التي عبر خلالها عن ترحيب فرنسا للتغيير الذي حصل في ايران ووصف الوزير الفرنسي التطور السياسي في ايران بانه مهم جدا لانه اسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات مع دول عديدة ومن بينها بلدان منطقة الشرق الاوسط.
واما فيما يخص الشرق الاوسط وعملية السلام رأى الوزير الفرنسي ان ايران ليست طرفا مباشرا في النزاع العربي الاسرائيلي وقال اذا رغبت ايران ان تقوم بدور بناء في هذه الظروف فانه تصرف جيد.
دور فرنسا في التخفيف من معاناة العراق
وحول سؤال عن جهود فرنسا في التخفيف من معاناة شعب العراق وما اذا تم التوصل في مجلس الامن الى اجماع حول المقترحات الفرنسية والبريطانية في هذا الخصوص ورفض العراق لها قال وزير خارجية فرنسا لم نتوصل بعد الى اجماع حول هذا الموضوع لكننا نشطنا كثيرا وعملنا داخل مجلس الامن في الشهور القليلة الماضية وقدمنا اقتراحات اجمالية لأنه فيما يخص العراق يجب مناقشة قضية الأمن الاقليمي وهو سؤال يهم جيران العراق بأجمعهم من جهة, ومن جهة أخرى الملف الانساني للمجتمع العراقي المشتت والممزق والمهدم جراء الحرب وهذا الوضع ما هو سوى نتيجة لاحتلال الكويت في الأصل، ولكننا في نهاية الأمر لا يمكننا المضي في الوضع الحالي والوقوف مكتوفي الأيدي, اقترحنا معالجة اجمالية ليست محصورة في الحظر فقط, اقترحنا على شركائنا في مجلس الأمن ان يروا ما اذا كان يتوجب استكمال أو تغيير القرارات حول هذه النقطة أو غيرها, ما نراه نحن هو أنه يجب وضع هيكلية مراقبة طويلة المدى مقنعة وفعالة تتعلق بامكانية عودة تسلح العراق بأسلحة الدمار الشامل والممنوعة وبمراقبة مالية.
واشار الى ان الاقتراحات الفرنسية تسمح بتعليق الحظر في مرحلة اولية لبضعة اسابيع للتأكد من ان العراق يتعاون جيدا مع الوضع الجديد ثم تجديد ذلك الى ان تتوافر الشروط يوما ما لرفع الحظر نهائيا وهذا يندرج ضمن خطة اجمالية.
واكد فيدرين ان الاقتراح البريطاني يختلف كثيرا عن الاقتراح الفرنسي فيما يخص بعض النقاط.
والمح الى ان اعضاء مجلس الامن الدولي لازالوا يرفضون الاقتراح الفرنسي غير انه امّل في التوصل الى قرار ايجابي حول هذا الموضوع.
الوضع في كوسوفا
وعن الوضع في كوسوفا في ظل استمرار الزعيم الصربي ميلوسوفيتش في السلطة في بلغراد شرح وزير الخارجية الفرنسي الجهود التي قامت بها الدول الاعضاء في حلف الاطلسي لطرد القوات الصربية من اقليم كوسوفا وتمكين سكانه الاصليين من العودة بعد الهجرة الجماعية الى الدول المجاورة بسبب المجازر الدموية التي ارتكبتها القوات الصربية في كوسوفا مشيرا الى ان الامم المتحدة كلفت بمهمة مدنية في الاقليم هدفها تنظيم واعادة الاعمار في كوسوفو.
وقال ان المرحلة التالية تتعلق بايجاد السبل الكفيلة بالتعايش السلمي بين مختلف الفصائل في الاقليم وتنظيم الحكم الذاتي قبيل بداية فصل الشتاء القادم.
وتحدث عن تنظيمات سياسية في الاقليم تستهدف اقامة حكم ذاتي عن طريق اجراء انتخابات وفقا لقرار مجلس الامن رقم 1244 الا ان الوزير الفرنسي اكد ضرورة توافر الظروف المواتية لنجاح الانتخابات وفي مقدمتها اللوائح الانتخابية، والبطاقات الشخصية لضمان مشاركة الجميع فيها.
وكرر فيدرين ان الهدف من الانتخابات هو اجراء انتخابات بلدية محلية معربا عن الامل في ان تتم في غضون العام القادم تهدف الى بناء ديمقراطية.
وعن امكانية استقلال الاقليم اكد وزير خارجية فرنسا ان الاستقلال مستبعد في القرار رقم 1244 مشيرا الى انه لا توجد حكومة اوروبية او غربية تدعم فكرة استقلال كوسوفا وبرر ذلك بقوله ان الاستقلال سيؤدي الى زعزعة اضافية في منطقة البلقان نظرا لوجود اقليات البانية في الجبل الاسود ومقدونيا , هذا الرفض لا يعود الى عدم التعاطف مع ألبان كوسوفا لأن الجميع تعاطف معهم ومع مأساتهم ولهذا السبب نحن موجودون هناك.
وتساءل بقوله كيف لنا قبول استقلال كوسوفا ومعارضة استقلال صرب وكروات البوسنة؟ وحول انتخابات مدير عام جديد لمنظمة اليونسكو في ظل الترشيحات العديدة لهذا المنصب قال الوزير هوبير فيدرين اننا بلد مضيف وجرت العادة على ان نشارك في كل نقاش عندما يتعلق بانتخابات مدير جديد للمنظمة رغم ان مشاركتنا تتسم دائما بالتحفظ نظرا لوضعنا الخاص كبلد مضيف .
واشار الى انه يتوجب على المرشح تقديم مشروع منظمة اليونسكو التي تمر الان بمرحلة العولمة, واكد ضرورة التفكير في دور جديد لها وفي طريقة تعاملها بالمنظمات الاخرى وكيفية اسهامها في مختلف نشاطات التعاون الدولي هذا ما يتصل بمشروع او برنامج الاصلاح الذي يتوجب على المرشح تقديمه اما الجانب الآخر فهو قدرة المرشح على الحصول على اغلبية كبيرة من اصوات الدول الاعضاء كي يتمكن فعلا من تطبيق برنامجه.
أما العنصر الثالث، فهو اجادة لغتي العمل في المنظمة، وهما الانكليزية والفرنسية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved