Sunday 10th October, 1999 G No. 9873جريدة الجزيرة الأحد 1 ,رجب 1420 العدد 9873


لمصلحة من يُساء لهذه الشاعرة ياسادة؟!!

تُرى,,؟ من الذي افقد الساحة الشعبية توازنها,,؟!وقلب الموازين فيها,,؟!! سؤال كبير بحجم وكبر المسؤولية الملقاة على عاتق المنتمين اليها والقائمين على تسيير دفتها,,!!! سؤال تعجز الإجابة عن احتوائه,.
نعم أيها الأحبة:
انتم ايها المتشوقون لجمال الإبداع وصدقه ونقائه,, يامن لأجلكم ننشر جل ما نكتبه، صدقوني انكم في مخيلتنا ووجداننا بإحساسنا وحرفنا,, نعم انتم ايها المتلقون,, المتذوقون,, يامن تتقاطرون على شراء المطبوعات بحثاً عن صيد ادبيّ راق, اريد ان اقول لكم: إن ما يدور في وعلى معظم مساحة الساحة الشعبية في هذا الوقت لا يمثل أدبنا الشعبي ولا يمثل اخلاقياتنا الأدبية الشعرية وخاصة ما يتعلق بالشاعرات، موضوع كتابتي هذه لأن الحديث عن الشعراء وما يدور في ساحتهم لا يمكن ان امسك بأطرافه في مساحة ضيقة,,؟!!
فالشاعرات يا احبة,, ينقسمن الى ثلاث فئات,.
الفئة الأولى: شاعرات يملكن الموهبة الحقيقية التي تضفي على نتاجهن الإبداعي شرعية الهوية,,!! دون تدخل خارجي؟!!,, فهن يكتبن الشعر ولا يكتب لهن.
الفئة الثانية: شاعرات يملكن الموهبة الشعرية إلا انهن يستعجلن الشهرة قبل نضوج تجربتهن فيلجأن الى من يكتب لهن قصائد قوية لتسويق الاسم؟!!
الفئة الثالثة: اسماء نسائية لا تعرف من الشعر سوى اسمه!!! تكتب شعيرا,,!
فيصبح شعرا بقدرة قادر؟!! والبركة في المصالح واشياء اخرى.
وكل هذه الفئات معروفة تماما عند اهل الساحة!! فمن ذا الذي يستطيع ان يحجب شعاع الشمس؟!!!
وعلى الرغم من ذلك يحاول الواهمون المصابون بعمى الفكر والألوان إقناعنا بان النهار ليل,,والليل نهار! وان الاسود أبيض,, والأبيض أسود,,!!ومثال ذلك لا حصراً,, ما تتعرض له الشاعرة الرائعة والمحررة الناجحة (تذكار الخثلان)! من إساءات وتلفيق بغرض ايقاف نجاحاتها المتواصلة!! وكل ذلك يتم بأقلام مراهقة تدار بالريموت كنترول من عقول مريضة ونفوس ضعيفة، أناس ابتُليت بهم الساحة,, يقضّ مضجعهم نجاح الشاعرة دون ان يكون لهم يد في ذلك؟!!! تحركهم مشاعر الحسد والغيرة والعجز عن الوصول للآخرين بإبداعات راقية,, فسلكوا طريقا واحدة,, هي الإبداع والتفنن في الإساءة للناجحين الاتقياء!,,,الإبداع في قلة الأدب والذوق!! هذا هو مفهوم الإبداع لديهم؟!!!
تذكار الخثلان يا سادة: شاعرة حقيقية تنتمي للفئة الاولى بكل اقتدار، عرفتها من خلال قصائدها,,وتعرفت عليها فوجدتها كما قرأتها بل اكثر من ذلك,, ولا اجد حرجاً عندما اقول إنني ورغم ان لي في كتابة الشعر ما يقارب الثمانية عشر عاما ألجا دائما الى الاستئناس برأيها فيما اكتبه لانني وجدت لديها وعياً فكرياً وابداعاً فنياً وعمقاً في الغوص في بحر الشعر,, ولا يمكن ان يشك في شاعريتها وكتابتها لجميع قصائدها سوى مغرض او جاهل او مستغفل! اقول ذلك بقناعة تامة واتحمل مسؤوليته كاملة لسبب بسيط هو ان قصائدها جميعاً تحمل روحها,,كما انني شهدت ولادة الكثير من قصائدها مباشرة!!!وفي جميع الاغراض الشعرية.
تذكار الخثلان يا سادة: كتبت للحب، للوطن، للمجتمع للإنسانية,, فهي شاعرة شاملة اقرأوا صوت الشجن وقائد وملحمة واقرأوا قصائد اخرى منها على سبيل المثال (صقر الصقور، الرياض، نحبك يا فهدنا، راح البكا يازياد، مصايفنا اطفالنا بين ملجأ وغابة عن مأساة كوسوفا!، ويش يعني معاقة؟!,,) وغيرها الكثير,, اذ كتبت عن الرجل أبا وزوجا واخا بكل تقدير واحترام معترفة بأهميته في حياتها فشعرها يترجم توازنها الفكري والنفسي والاجتماعي!!
تذكار الخثلان ياسادة: شاعرة خاضت مجال التحرير الصحفي بكل تميز تجاوزت به معظم الصفحات,, وما صفحتا الخميس والاثنين (نوافذ وردية) اللتان صدرتا بمناسبة اليوم الوطني الا دليلا حيا على ذلك التميز, في الوقت الذي اكتفت فيه معظم الصفحات بصف عدد من القصائد ثم عادت الى تأجير مساحتها للإساءة لشاعرات الوطن امثال تذكار الخثلان,, قمة التناقض بين المبدأ والهدف وبين المحتوى؟!!
تذكار الخثلان ياسادة: حظيت بثقة الجهات المنظمة للأمسيات الشعرية النسائية على مستوى الوطن ونالت العديد من شهادات الشكر و التقدير والتكريم لجهودها المخلصة في ابراز الانشطة النسائية في المراكز والجمعيات الخيرية!
وبعد ياسادة: ألا يكفي تذكار الخثلان ذلك ليخجل المراهقون والمتمنطون من خربشاتهم التي يسوقون لها قبل ان تصل الى المطبوعة للنشر؟!!! وليخجل من يعرض خدماته على الاقلام المهترئة في سبيل النيل من هذه الشاعرة التي كل ذنبها انها ابدعت بنقاء !!! ألا يكفي هذه الشاعرة ما قدمته ليقف مسؤولو المطبوعات في وجه من يستغل المساحات الممنوحة له في الإساءة والتعريض بالشاعرة السعودية؟!!! التي تنتظر من صحافة وطنها ان تقف معها داعمة مشجعة مبرزة الجانب النبيل والسامي والمشرف في عطاءات ابنة هذا الوطن من شاعرات وغيرهن؟!!
ويبقى السؤال قائما,, لمصلحة من يساء للشاعرة السعودية؟!! ومن الذي يدور خلف الكواليس ياصحافتنا الشعبية؟!! (الشرهة عليكم كبيرة,, كبيرة!!).
وقبل الختام اود ان اشير الى ان هذا الموضوع جاءت كتابته في ظروف صعبة حيث كتبت وانا ارافق والدتي التي ترقد على السرير الابيض شفاها الله وما دفعني للاستعجال في كتابته هو انني الاقرب من الشاعرة تذكار وبالتالي فإن معرفتي الحقيقية بها تلزمني بان اكتب كلمة الحق هذه مشاركة مني للوقوف في وجه الظلم الواقع عليها، علما انني أختمها والشاعرة تذكار في طريقها الى والدتها التي ترقد على السرير الأبيض أيضا,, شفاها الله ومرضانا ومرضى المسلمين اجمعين,, داعية الله ألا يريكم مكروها في عزيز لديكم.
ومسك الختام اسمحوا لي بإهداء هذه القصيدة للشاعرة تذكار:
***
إهداء الى حمامة السلام في ساحة الشعر الشاعرة المبدعة (تذكار الخثلان)
عطر الشعر
عدّاك يا عطر الشعر,,كل عيبه
الشك في مثلك جحود وتجنّي
قصايدك,, صارت لغيرك طبيبه
حني وبنّي,, واستهلي وغني
وانتي بعيدة من خفوقي قريبه
وانتي قريبة,, ينشد القاف عني!!
لي غايةٍ,, ماهي بمثلي غريبة
ابي استشيرك بالقصيدة بفنّي
الشعر رسم,, للمشاعر وهيبه
ليّ من سما يروي الظما المستكنّي
ما يعجز الشاعر,, ولا يستريبه
تنقاد له خيل الشعر ما عصنّي
بيدك رسنها والقوافي صعيبة
ما روضوها لك ولا هي تبني!!
ياعطرها يوم الروايح عطيبه!!
جتلك مفاريد,, وجميع لِفنّي
اقولها,, صدق وكل دري به
مشاعر ما تزعِل الحق مني!!
منيرة الحمد

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved