Sunday 10th October, 1999 G No. 9873جريدة الجزيرة الأحد 1 ,رجب 1420 العدد 9873


البدائع بحاجة إلى محطة لتنقية المياه الصالحة للشرب

كثير من محافظات هذه البلاد الصحراوية العطشى ارتوت من مياه الخليج العربي العذبة وتدفقت فيها مياهه النقية بل صعدت الجبال آتية من البحر الاحمر ولكن بعض المناطق الداخلية لم تصل اليها هذه المياه وظلت تعاني الجدب والعطش ومع كل صيف تزداد معاناتها خصوصاً في عدم توفر شبكة لمياه الشرب النقية والصحية.
ومن هذه المناطق محافظة البدائع التي تحوي اكثر من 30 الفاً من البشر وتضم بين جنباتها احياء كثيرة متفرقة على مساحة كبيرة ويزداد فيها النمو السكاني يوماً بعد يوم,, هذه المحافظة عانت من عدم توفر المياه ومازالت ومع كل صيف تزداد هذه المعاناة والجهات المسؤولة تعرف هذا وخاصة الجهة المسؤولة بمصلحة المياه والصرف الصحي بالقصيم ووزارة الزراعة والمياه المسؤولة عن هذه المحطة الضخمة الواقعة جنوب البدائع ولانصيب للبدائع منها انشئت هذه المحطة الضخمة في محافظة البدائع ولاتبعد مساكنها التي تعاني منها الا امتاراً ومع ذلك لانصيب لها منها .
محافظة كاملة من اكبر المحافظات لاتوجد بها شبكة لمياه الشرب النقية الا من آبار قديمة فقد انشئت منذ اكثر من ربع قرن من الزمان وتغيرت درجة ملوحتها الى الاسوأ وزاد تركيز الاملاح فيها مع العلم انها غير معالجة وحتى الشبكة التي انشئت باتت ايضاً قديمة دون اي صيانة لذلك نرجو تدخل الجهة المسؤولة عن ذلك,, فهذه المياه التي تصل الى عدد من المنازل يتم حساب كميتها ودون اي ضوابط فيفاجأ الكثيرون بمبالغ فواتير مياه خيالية تفرضها عليهم المصلحة,, ان الضرورة ملحة,, لوجود عدادات مياه حتى تكون حكماً عادلاً ولاتكون المصلحة هي الخصم والحكم ان وضع العدادات ذو اثر بالغ في ضبط الاستهلاك وحساب الكمية المستهلكة.
إن محافظة مثل البدائع يبلغ عدد سكانها 30,000نسمة تحتاج الى حوالي 10 ملايين م 3 من المياه المخصصة للشرب والاستخدام المنزلي سنوياً اذا افترضنا ان نصيب الفرد (المتوسط السنوي) 300م 3 مع العلم بان هذا نصيب قليل جداً لايمثل الا 8% من نصيب الفرد في الدول الاخرى,, ولكن الواقع ان البدائع لاتستقبل ولاعشر هذه الكمية المطلوبة,,!!
واهالي البدائع منذ سنين طويلة يعانون معاناة شديدة من شراء المياه من اصحاب الوايتات الذين يجلبون المياه العذبة من صخور الدرع العربي غرب القصيم بدون اي رقابة صحية يتم شراء المياه المستخدمة في الشرب والطهي منهم او من محلات بيع المياه الصحية التي تستخدم الكلور بدون ضوابط كيميائية وبمغالاة في الاسعار,, ان مايطلبه اهالي البدائع انما هو الحد الادنى المطلوب مطالبين مصلحة المياه والصرف الصحي بالقصيم الاهتمام او حتى من وزارة الزراعة والمياه,, انني اقترح ان يتم تحديد المسؤول اولاً عن هذه المياه,, ومن ثم اما وضع نصيب كافٍ من محطة معالجة المياه جنوب البدائع لهذه المحافظة,, او زيادة آبار المياه العذبة مع تنقيتها ووضع شبكة حديثة لتغذية المياه لجميع احياء البدائع او وضع محطة جديدة للتنمية وخدمة احياء البدائع بها,, لقد طال هذا الانتظار الممل والمعاناة تزداد يوماً بعد يوم,, ولا يزال الامل في كل من وزارة الزراعة والمياه,, ومصلحة المياه والصرف الصحي بالقصيم,, لايجاد حل لهذه المعاناة المتجددة كل يوم,.
م, عبدالعزيز بن محمد السحيباني
البدائع- مكتب الجزيرة



رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved