صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز شاعر مثقف ومتذوق يمتلك ناصية البصر والبصيرة جاء الى قلوب الناس مأسوراً بالشوق لكل ما هو جميل فأبدع ذلك شعراً وتحدث فأمتع الاذان والوجدان, واليوم اصبح آسراً للثقافة والابداع بالحب والاهتمام - بل مأسوراً بها وهو اهل لها - واذا كان الشعر رافداً من روافد الأدب - فالفن التشكيلي رافداً للثقافة عامة - والأمير نواف لا تنقصه الذائقة البصرية التشكيلية - فكلاهما مكملان لبعضهما البعض - ولا يخفي ابداعه الشعري رقي تذوقه للوحة كما استشفها الكثير من الفنانين والمتابعين لتفحص سموه الاعمال التشكيلية التي سعدت بحضوره مرافقاً لوالده - يرحمه الله - او لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد - يحفظه الله -.
ولم تذب تلك المشاعر بين الأبيات بل احالها الى صورة شعرية تشكيلية يمكن لأي فنان تشكيلي استلهامها ونقلها من الكلمة الى اللون المرئي.
هذا الشاعر المثقف الأمير نواف سيضفي على الفن التشكيلي أبعاداً وآمالاً وطموحات يستقيها من الرجل الامتداد لتاريخ مشرف يدوم ما دامت الشمس تشرق ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد - فأهلاً بآسر الثقافة والابداع بوجدانه وحبه وشوقه.
تباشير تشكيلية
تلوح في الافق تباشير مفرحة للفن التشكيلي,, تؤكدها المواقف الرائعة والداعمة من كل القطاعات, وفي مقدمتها الرئاسة العام لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون والحرس الوطني اضافة الى دور جديد وهام يزيد ذلك البشر اشعاعاً وضياء.
هو دور القطاع الخاص وسعيه لصناعة فن تشكيلي سعودي يتوازى مع ما تحقق له من انجازات.
هذا الدعم الجديد,, والذي يمكن ان يقدم الكثير للفن والفنانين يحتاج الى اعادة نظر من قبل الجهات المسئولة,, والبحث عن اساليب وكيفيات لاستخلاص الاجود والافضل في هذا الخضم وهذا الزخم من الاسماء,, ولن يتم هذا الاستخلاص الا بمشروع مدروس تقوم به جمعية الثقافة والفنون عبر فروعها ولجان الفنون التشكيلية بها لنخرج بنتائج ايجابية من اهمها تحريك الدماء الراكدة او اللجان النائمة التي لايسمع عنها اي نشاط او دور يكشف لنا اسماء او ابداعات جديدة,, ليأتي الدور الاكبر في اقناع اولئك الداعمين كل في موقعه.
ان ما سبق القيام به للعديد من رجال الاعمال لدعم هذا الفن بوادر ومؤشرات لغد مشرق وتحرك حضاري سيضع الفن التشكيلي في موضع التقدير والاهتمام ونقله من موقع التشجيع وابراز الموهوبين الى خطوة اكبر تشكل مقياساً او معياراً يحدد الافضل ولمن يستحق ان يصنع منه فناناً يتعدى حدود المحلية نحو العالمية.
ان الخطوات التي ظهرت مؤخراً لرجال الاعمال وتبنيهم لفنانين مستحقين للدعم والاخذ بهم نحو آفاق اكثر اتساعاً للتعريف بإبداعاتهم توجد روح التحفيز وتعيد الفنانين الى مراسمهم وتجاربهم مؤملين في ان يحظوا بمثل هذه المبادرات.
التشكيليون مالهم كرت
جمعنا لقاء جميل ورائع بروعة اصحابه دار حديثنا حول الفن التشكيلي وابعاده ودوره وهمومه وشؤونه وشؤونه فشكا شكا- وبكى من بكى- عشقا وحباً في ان تذوب كل المشاكل وان تحقق كل امنيات هذا الفن من ايجاد متاحف ومعارض دائمة وحفظ لحقوق الفنانين وبرامج مدروسة للمعارض وصدق في التعامل و,, الى آخر المطالب.
الطريف في اللقاء ان الآخرين من المجتمعين ليسوا بعيدين عن هذا الابداع , قاموا بتقديم كروت التعريف بهم وحينما طلبوا من احد الفنانين مايحمل عنوانه اجاب: هل بعد كل ماتحدثنا به وماقيل عن الفنان التشكيلي تنتظرون ان يكون للفنان كرتا.
الفنان بلاعنوان
تلقيت اتصالات كثيرة ومتفرقة يطالب اصحابها بعناوين فنانين، غالبية اولئك المتصلين من جهات حكومية، واخرى مؤسسات والبعض افراد وحينما اشير إلى ان بإمكانهم الاتصال بالجهات المعنية بالفنانين يجيب الجميع بان محاولاتهم باءت بالفشل واحياناً تكون العناوين غير صحيحة او قديمة.
هذا الامر مازال قضية القضايا بالنسبة للجميع فالفنانون مسئولية المعنيين بهم ولهذا فوجود العناوين وارقام الهواتف مهم جداً,,والاهم من هذا وجود دليل مطبوع للفنانين التشكيليين يدرج فيه الراغبون في توثيق عناوينهم لاي باحث او دارس او مقتن.