Thursday 14th October, 1999 G No. 9877جريدة الجزيرة الخميس 5 ,رجب 1420 العدد 9877


للقارىء مساحة وقلم
أعمال الكبار ناجحة ونفتقد هؤلاء

لقد اطلعت على مانشرته جريدة الجزيرة في عددها 9872 وتاريخ 29/6/1420ه على صفحتها الفنية في زاوية (أقول لك) تحت عنوان (مسرح الطفل) والذي كان بقلم / سالم سلمان الغامدي والذي تحدث فيه الكاتب عما يقدمه التلفزيون السعودي من برامج موجهة للطفل، وقد اثنى كاتب المقال على اهتمام القائمين على هذا البرنامج في التلفزيون السعودي وعلى حرصهم الدائم على كل مايقدم للطفل السعودي بحيث يكون ذلك متوافقاً مع بيئته الاجتماعية التي يحكمها ديننا الحنيف بضوابط ترتقي بالانسان الى اعلى مراتب السمو الأخلاقي، الا ان الكاتب عرج في مقاله الى مسرح الطفل في بلدنا الحبيب والذي لم ينل نصيبه من اهتمام التلفزيون به وعدم تقديمه لذلك المسرح ضمن منظومة برامجه الموجهة للطفل السعودي,وحيث ان هذا المقال قد شدني اليه كثيراً فاسمحوا لي بأن أدلي بدلوي فيه واقول مستعينة بالله:ان التلفزيون السعودي رغم عدم عرضه لمسرح الطفل والذي لاقى نجاحاً جيداً في السنوات الاخيرة فان مسرح الطفل مازال يقدم عروضه بين الفينة والاخرى والتي قد نسمع عنها او نقرأ تحليلاً لاحدها عبر صحافتنا المحلية وخاصة جريدة الجزيرة فكيف لو كان هناك اهتمام من التلفزيون السعودي بعرض بعض تلك الاعمال المسرحية الناجحة لكان في استطاعة مسرح الطفل في بلدنا من النهوض على قدميه بالشكل الصحيح وليس ذلك فقط بل سوف تتوفر الاعمال المسرحية الجيدة التي يمكن للتلفزيون السعودي الاختيار من بينها وتقديم الافضل والذي يناسب ابناءنا الاعزاء,وليس اكثر تأكيدا لكلامي هذا مما نشاهده جميعاً خلال شهر رمضان من اعمال درامية سعودية ناجحة قدمها التلفزيون على شاشته الصغيرة والتي اشاد بها البعيد قبل القريب ومن تلك الاعمال (طاش ماطاش) ذلك العمل المتميز (وعائلة ابو رويشد) وكذلك (خلك معي) وغيرها من الأعمال الدرامية الناجحة فعلاً.
وجميعنا يعلم ان تلك الأعمال الدرامية لم تكن وليدة الصدفة بل كان وراءها دعم من قبل التلفزيون السعودي، فكيف ذلك الحال لو كان مع مسرح الطفل؟ ألن يستطيع المسرح من النهوض وتقديم اعمال ناجحة لن تقل باي حال في نجاحها عن الأعمال الدرامية السعودية؟ ولكن !اضف الى ذلك خروج بعض نصوص مسرح الطفل من سباتها الذي تحتويه رفوف المكتبات ولو وجد ذلك الاهتمام لتشجع جيل الشباب للكتابة للمسرح بشكل عام ولمسرح الطفل بشكل خاص، وانني اعرف كثيراً من الاخوات السعوديات اللواتي يكتبن للمسرح بجميع فنونه وطرائقه من اجتماعي وانساني وكذلك للأطفال فلو وجد ان اولئك الاخوات الدعم والاهتمام من التلفزيون السعودي لاسرعن في زيادة انتاجهن الكتابي للمسرح ولو جد لدينا ثقافة مسرحية حقيقية كما هو املنا في ذلك المنحى الثقافي والأدبي، ولعل من أبرز الأسماء النسائية التي تكتب للمسرح والتي كان لي شرف التعرف عليها الأخت / عبير الباز التي قدمت بعض الاعمال المسرحية لعل من أبرزها:
مسرحية الأطفال (حامل وشامل) والتي فازت بها في مسابقة التأليف المسرحي والتي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك مسرحية (المنفيون) ومسرحية (الرؤيا) ومسرحية (آمنة) وهذه الأخيرة ستشارك بها جامعة الملك سعود في مهرجان المسرح السعودي الثالث القادم، ومسرحية (الرحلة) المرشحة لتمثيل المملكة العربية السعودية في أيام قرطاج المسرحية لعام 1999م كأول كاتبة مسرحية سعودية تمثلنا خارجياً.
وهذه الفتاة السعودية مثال لعشرات بل ربما مئات الفتيات اللواتي تزخر بهن مناطق المملكة الحبيبة,واسمحوا لي بأن اضم صوتي لصوت الأخ/ سالم الغامدي في مناداته للتلفزيون السعودي للالتفات لمسرح الطفل وجعله في دائرة اهتمامات القائمين على هذا الجهاز الهام، وليكن مسرح الطفل ضمن برامج الأطفال التي يحفل التلفزيون بتقديمها.
فيأيها التلفزيون السعودي نرجوك دعم المسرح في بلدنا فدورك هام وكبير في التفعيل والرقي بهذا الفن الجميل,وأخيراً,,,, أختم مقالتي هذه البسيطة بنفس خاتمة مقال الأخ/ سالم الغامدي حيث اورد قول الشاعر الذي قال:أعلل النفس بالآمال أرقبها ،،،، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
وفاء احمد آل مشهور
الرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved