* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبدالله الحصري
اعتمد صندوق النقد الدولي نظاما جديدا لتوفير قروض وقائية لمساعدة الدول على مقاومة انتقال عدوى الأزمات المالية اليها عندما تتبع سياسات اقتصادية سليمة وقد وافق مجلس ادارة الصندوق على وضع نظام قروض وقائية للسماح لأي دولة بمواجهة أزمة سيولة ضخمة عندما يوقف المستثمرون من القطاع الخاص فجأة ضخ الأموال.
وذكر بيان للصندوق ان القروض القصيرة الأمد تهدف الى مساعدة الدول على مواجهة اختلال توازن غير متوقع في ميزان المدفوعات عائد الى فقدان الثقة من جانب الأسواق بسبب عدوى الأزمات.
وأكد الصندوق ان الهدف من ذلك يتمثل في عدم الاضطرار الى استخدام هذه التسهيلات لأن الغاية هي اعطاء حافز كبير لهذه الدول حتى تهتم في الوقت المناسب بنقاط ضعفها.
وانه يجب ان تتوافر في الدول شروط عدة منها ان يكون خبراء صندوق النقد الذين يدرسون مرة سنويا الوضع الاقتصادي في الدول الاعضاء قد اعطوا تقييما جيدا لأدائها الاقتصادي.
وأوضح البيان ان الدول التي يمكنها الاستفادة من هذه القروض يجب ان يكون لديها علاقات بناءة مع الأطراف الدائنة الخاصة لتسهيل التزام مناسب من جانب القطاع الخاص على شكل قروض وقائية أو تمديد تاريخ استحقاق الديون مثلا مضيفا ان هذه الدول يجب ان تظهر ادارة مرضية لدينها الخارجي واحتياطيها الدولي.
وينبغي على هذه الدول - طبقا للبيان - ان تظهر عزمها على اعتماد الشفافية وفقا لمعايير صندوق النقد الدولي وان تعرض برنامجا اقتصاديا وماليا مرضيا وبالأرقام.
في الاطار ذاته وضعت الدول الصناعية في مجموعة العشرة في واشنطن اقتراحات ملموسة لاشراك القطاع الخاص.