* القدس المحتلة - غزة- الوكالات
توجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الى طوكيو في زيارة رسمية تستغرق يومين يشارك خلالها في المؤتمر الدولي للدول المانحة الذي يعقد اليوم الخميس.
كما سيلقي عرفات كلمة في المؤتمر يعرض فيها للأوضاع المالية والاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية,, كما يطالب الدول المشاركة في المؤتمر بتقديم مساعدات مالية اضافية للسلطة الفلسطينية للمساعدة في انشاء مشاريع البنى التحتية في الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر ان يجري عرفات مباحثات مع رئيس وزراء اليابان وكبار المسؤولين المشاركين في المؤتمر تتركز حول سبل انجاح المفاوضات الفلسطينية.
يذكر ان وفودا تمثل 15 دولة أوروبية وكندا واليابان والولايات المتحدة ومصر والأردن واسرائيل ستشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين.
من ناحية أخرى اعلنت الناطقة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لوكالة فرانس برس أمس الاربعاء ان الاسرائيليين والفلسطينيين توصلوا الى اتفاق مبدئي حول الافراج المؤجل عن المعتقلين الفلسطينيين والعرب ال150.
واعلنت ميراف بارسي تسادوك ان المفاوضين توصلوا في اجتماع عقدوه مساء أمس الأول الى اتفاق مبدئي دون تعديل المعايير التي سيتم على أساسها اختيار المعتقلين الذين سيتم الافراج عنهم .
وأوضحت ان الفلسطينيين الذين قتلوا أو اصابوا اسرائيليين بجراح خطرة لن يتم الافراج عنهم .
وقالت ان المديرة العامة لوزارة العدل نيلي اراد ستدقق في كل حالة على حدة في لائحة المعتقلين التي وضعت مساء الثلاثاء الماضي, ومن ثم ستعرض هذه اللائحة خلال النهار على الفلسطينيين في اجتماع جديد.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الافراج عن 150 معتقلا قد يتم ابتداء من اليوم الخميس أو الجمعة.
وأوضحت الاذاعة ايضا انه تم التوصل الى تسوية حول اسماء قرابة ثلاثين من المعتقلين والذين كانوا يشكلون عقبة في وجه التوصل الى اتفاق.
وكان من المقرر الافراج عن المعتقلين ال150 في الأول من تشرين الأول/ اكتوبر الجاري بموجب اتفاق شرم الشيخ مصر بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقد افرجت اسرائيل في مرحلة أولى عن 199 معتقلا في ايلول/ سبتمبر بعد اتفاق شرم الشيخ والتزمت الافراج عن دفعة اخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر إلا ان عدد هذه المجموعة لم يحدد.
على صعيد آخر جددت السلطة الفلسطينية رفضها القاطع لمحاولات حكومة ايهود باراك الاسرائيلية تصنيف المستوطنات اليهودية ما بين قانونية وغير قانونية.
وقال الوزير الفلسطيني زياد ابوزياد ان جميع المستوطنات التي اقيمت على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وحتى اليوم غير قانونية.
على الصعيد الاسرائيلي طالب زعيم الليكود اريل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بعدم تنفيذ قراره بشأن اخلاء خمس عشرة نقطة استيطانية.
وقال حزب الاتحاد الوطني في اسرائيل انه سيدافع عن نقاط الاستيطان غير انه سيعمل ذلك بدون عنف.
من جهة أخرى اعرب زعيم حركة ميريتس الوزير يوسي ساريد عن ارتياحه لقرار رئيس الوزراء اخلاء نقاط الاستيطان الخمس عشرة مشيرا الى ان باراك اثبت مرة أخرى انه صاحب رأي صائب وانه يتصرف بمسؤولية وموضوعية ولا يخضع للتهديدات والضغوط.
كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قد ابلغ ممثلي المستوطنين الاسرائيليين خلال اجتماع بهم مساء أمس الأول بأنه قرر قبول توصية الجهات الأمنية بشأن اخلاء خمس عشرة نقطة استيطانية من ضمن النقاط الاثنتين والاربعين التي اقيمت في الضفة الغربية بعد توقيع اتفاق واي.
وأوضح انه اذا كانت لدى ممثلي المستوطنين تحفظات بشأن هذا القرار فان بامكانهم تقديم هذه الملاحظات الى المسؤولين في ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية في غضون اربع وعشرين ساعة لدراستها.