Thursday 14th October, 1999 G No. 9877جريدة الجزيرة الخميس 5 ,رجب 1420 العدد 9877


جلسة مباحثات رسمية بين الأمير عبدالله وبوتفليقة وتوقيع مذكرة تفاهم وصدور بيان مشترك
سمو ولي العهد والرئيس التونسي بحثا الأوضاع العربية والإسلامية والدولية

* الجزائر - تونس - الجزيرة - واس
عقد فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة واخوه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء امس الأول جلسة مباحثات رسمية موسعة في القصر الرئاسي بالعاصمة تونس.
وقد جرى خلال جلسة المباحثات تبادل الاحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل العمل على تطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما تم بحث مجمل الاوضاع على الساحة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة ومتابعة الجهود لتنقية الاجواء العربية بما يعزز وحدة مسيرتها ودرء الاخطار لتحقيق مصالحها العليا كما جرى استعراض شامل لاهم الاحداث على الساحتين الاسلامية والدولية.
وحضر جلسة المباحثات الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد كما حضرها معالي الوزير مدير الديوان الرئاسي بالجمهورية التونسية محمد جغام الوزير المرافق وعدد من المسؤولين التونسيين.
وبعد انتهاء اعمال جلسة المباحثات الموسعة عقد فخامة الرئيس زين العابدين بن علي واخوه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعا ثنائيا مغلقا.
وعقدت أمس الأول جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والجزائري برئاسة فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية الشقيقة في قصر الميثاق في العاصمة الجزائر.
وحضر جلسات المباحثات الموسعة من الجانب السعودي الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز.
كما حضرها من الجانب الجزائري دولة رئيس الوزراء اسماعيل حمداني وقائد اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق محمد العماري ومعالي وزير الشؤون الخارجية احمد عطاف ومعالي الامين العام لرئاسة الجمهورية علي بن قليس ومعالي وزير الداخلية والجماعات المحلية عبدالمالك سلال ومعالي وزير المالية عبدالكريم حرشان ومعالي وزير الطاقة والمناجم يوسف اليوسفي ومعالي وزير التجارة يحيى بلعايب ومستشار الرئيس للشؤون الدولية والتعاون عبدالقادر طفار ومعالي الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والتعاون الحسن موساوي وسفير الجزائر لدى المملكة احمد تقي.
وقد جرى خلال جلسة المباحثات الموسعة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تدعيمها بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما تطرق الجانبان الى بحث قضية الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة وسبل العمل على وحدة الصف العربي ووجوب حل قضاياه بالطرق الودية والسلمية وبما يكفل رأب الصدع واعادة الوفاق واللحمة العربية لمواجهة التحديات التي تعترض الامة العربية.
كما استعرض الجانبان مجمل الاوضاع على الساحات الاسلامية والدولية.
كما تم بحضور صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأخيه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية الشقيقة توقيع معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني ورئيس مجلس ادارة الصندوق السعودي للتنمية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير المالية الجزائري الدكتور عبدالكريم حرشاوي في قصر الميثاق بالعاصمة الجزائرية أمس على مذكرة تفاهم تتعلق بنشاط الصندوق السعودي للتنمية في الجزائر الشقيقة.
تجدر الاشارة الى ان الصندوق السعودي للتنمية منذ انشائه عام 1974م ساهم في تمويل ستة مشروعات انمائية في الجزائر وهي ميناء جيجل وسد القرقار وسد عين الدالية وسد بني هارون ومحطة توليد الكهرباء بالحامة والاسكان الاجتماعي بالعاصمة الجزائر.
وحضر التوقيع الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين في الحكومة الجزائرية.
وقد غادر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة أمس مختتما زيارة رسمية لها استغرقت يومين اجرى خلالها سموه محادثات مع اخيه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية وكبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية.
وقد جرى لسمو ولي العهد وداع رسمي,, فلدى وصول موكب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز يصحبه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة صافح كبار مودعيه من اصحاب المعالي الوزراء واعضاء الحكومة والسفراء المعتمدين لدى الجزائر واعضاء السفارة السعودية وكبار المسؤولين.
بعد ذلك عزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية ثم استعرضا حرس الشرف.
وعند سلم الطائرة صافح فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد فيما صافح سموه رئيس المجلس الشعبي الوطني عبدالقادر بن صالح ودولة رئيس مجلس الوزراء اسماعيل الحمداني وكبار مودعيه وسفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر بكر احمد قزاز وسفير الجزائر لدى المملكة احمد تقي.
بعد ذلك عانق فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اخاه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز متمنيا له ولمرافقيه سفرا سعيدا,وقد غادر في معية سمو ولي العهد الوفد الرسمي المرافق,حفظ الله سموه في سفره واقامته,.
وقد صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة البيان الصحفي المشترك التالي:
بيان صحفي مشترك,.
تعزيزا للعلاقات الاخوية القائمة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية السعودية وتدعيما لاواصر الاخوة ووشائج القربى بين شعبيهما الشقيقين وتلبية للدعوة الاخوية الكريمة من فخامة السيد عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بزيارة رسمية الى الجزائر يومي 2 و 3 رجب 1420ه الموافق 11 و 12 اكتوبر 1999م على رأس وفد هام.
وفي جو اخوي مفعم بحرارة المشاعر تميز بالتفاهم وتطابق وجهات النظر جرت مباحثات بين فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية وأخيه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود توسعت فيما بعد الى وفدي البلدين وتناولت تقييما مشتركا للعلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اقامته اطلع ضيف الجزائر الكبير على المسيرة الانمائية للجزائر وعلى مستوى المنجزات التي تحققت في شتى مجالات البنية الاقتصادية والاجتماعية مشيدا بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منذ انتخابه رئيسا للجمهورية يوم 15 ابريل 1999م.
وفي هذا الصدد اعرب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز عن ارتياحه للخطوات الايجابية التي قطعتها الشقيقة الجزائر في اطار استعادة الامن والاستقرار في ربوعها كما هنأ سموه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على التأييد الكامل الذي عبر عنه الشعب الجزائري حول سياسة الوئام المدني بموجب الاستفتاء الذي جرى في 16 سبتمبر 1999م.
ولاحظ الجانبان النمو المضطرد الذي سجلته العلاقات الثنائية في اكثر من مجال خلال الفترة المنصرمة مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون القائم بما يجسد سعيهما المشترك في استغلال القدرات المتوفرة لدى البلدين في ميادين الاستثمار والتجارة والصناعات المختلفة بما فيها البتروكيمائيات والتعليم والبحث العلمي وتأهيل الكوادر.
وفي ميدان التعاون المالي والمصرفي اعرب القائدان عن بالغ ارتياحهما لنوعية العلاقات القائمة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية واسهام الصندوق السعودي للتنمية الفعال في تطوير قطاعات الري والسكن والطاقة الكهربائية وتدعيما لهذا التعاون وقع الطرفان اثناء زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مذكرة تفاهم تم بموجبها الاتفاق على تمويل مشاريع انمائية في مجالات متعددة.
واصدر القائدان توجيهاتهما السامية للجهات المسؤولة في كلا البلدين لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين سعيا لتدعيم التعاون وتشجيع المبادلات التجارية والاستثمارية بين رجال الاعمال ودعيا في هذا الشأن اللجنة الثنائية المشتركة للاجتماع في اقرب فرصة لوضع التصورات والبرامج المستقبلية للتعاون الواسع بين الجزائر والمملكة العربية السعودية والنهوض به الى المستوى المنشود.
استعرض الجانبان الوضع على الساحة العربية حيث جددا تمسكهما بالسلام الكامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الاوسط وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادىء مؤتمر مدريد كما جددا دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة خاصة وان القضية على مشارف البدء في مرحلة المفاوضات النهائية وأكدا اهمية الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف كما اعادا التأكيد على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل واللامشروط من جنوب لبنان وبقاعه الغربي واستئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل من حيث توقفت في شهر ابريل 1996م بخصوص استرجاع الجولان العربي السوري المحتل الى السيادة السورية والانسحاب الاسرائيلي الكامل الى خطوط الرابع من يونيه عام 1967م.
وفيمايتعلق بالوضع في العراق اعرب الجانبان عن تعاطفهما تجاه المعاناة التي يمر بها الشعب العراقي وتقديرهما لضرورة التطبيق الموضوعي لكافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة الامر الذي سيؤدي الى رفع الحصار عن العراق كما اكدا تمسكهما بالوحدة الترابية والسيادة الوطنية للعراق ورفضهما لاي محاولة لتقسيم العراق او التعرض لوحدته الوطنية.
وأشاد الجانبان بالتطور الايجابي الذي شهدته علاقات ايران بدول الخليج العربية آملين ان يساعد ذلك على حل المشاكل العالقة بين الطرفين وعلى رأسها قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ونوها بالقرار الذي اتخذه وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الاخير والقاضي باحالة هذا الموضوع للجنة الثلاثية المكلفة بتهيئة الاجواء للدخول في مفاوضات مباشرة بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهوية ايران الاسلامية حول مسألة الجزر.
كما اطلع فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اخاه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز على وضعية اتحاد المغرب العربي الذي شهد انطلاقة لنشاطه والاستعدادات الجارية لعقد القمة المغاربية بالجزائر عما قريب بما يحقق تطلعات الشعوب المغاربية في الوئام والتكامل والاقتصاد فيما بينها.
ولدى تطرقهما لوضعية السوق النفطية اعرب الجانبان عن حرصهما على مواصلة سياسة التشاور والتنسيق بينهما في هذا المجال الحيوي مؤكدين ان التعاون داخل منظمة الاوبك وخارجها كفيل بتحقيق استقرار السوق وان بلوغ هذه الغاية من شأنه ان يخدم مصلحة المستهلك بقدر ما هو في مصلحة المنتج وأكدا التزامهما مع الدول المنتجة الاخرى في منظمة الاوبك على مواصلة التقيد بالحصص الانتاجية المتفق عليها.
وفي الختام اعرب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله عن شكره البالغ على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظى بها الوفد المرافق لسموه خلال اقامته مجددا تمنياته الحارة لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة داعيا الله العلي القدير لفخامته بالتوفيق والنجاح وان يسدد خطاه نحو توفير الرفاهية والاستقرار للشعب الجزائري الشقيق.
وبدوره شكر فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز على الجهود الخيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في الدفاع عن المصالح العليا للعرب والمسلمين وصيانة المقدسات محملا اياه نقل تحياته الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وأطال في عمره موجها له دعوة رسمية لزيارة الجزائر في الوقت المناسب.
ومن جهته نقل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز دعوة خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لزيارة المملكة في الوقت الذي يناسب فخامته.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved