* القاهرة - أ,ش,أ
دعا الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد الى البدء في حوار عربي - عربي هادىء وعقلاني لمعالجة اخطاء الماضي والتغلب على العقبات والمشاكل التي تعرقل تحقيق المصالحة العربية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد الامة العربية.
وقال الدكتور عبدالمجيد خلال لقائه مع وفد اتحاد الصحفيين الافارقة ان ما حدث في الثاني من اغسطس عام 1990 في اشارة الى الغزو العراقي للكويت يعد كارثة حلت على العالم العربي واوضح ان على العراق ان يعتذر عما ارتكبه في حق الكويت وهذه هي البداية المطلوبة لتحقيق المصالحة العربية.
وحول امكانية عقد القمة العربية بشكل دوري على غرار منظمة الوحدة الافريقية قال الدكتور عصمت عبدالمجيد ان عقد القمة بشكل دوري يلزمه تعديل ميثاق الجامعة العربية وهذا امر يتم تناوله منذ عشر سنوات في اروقة الجامعة ولم يحدث شيء معربا عن امله في تعديل الميثاق والاشارة فيه الى عقد قمة عربية دورية.
وحول تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط اكد عبدالمجيد ان موقف الجامعة ثابت من عملية السلام خاصة دعم الاطراف العربية المعنية مباشرة بالصراع العربي الاسرائيلي ومساندة موقفها سياسيا واعلاميا وصولا الى سلام عادل وشامل على اساس مبادىء الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
وتناول عبدالمجيد في حواره مع الصحفيين الافارقة جهود الجامعة العربية من اجل حل ازمة لوكيربي ورفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا نهائيا مؤكدا تضامن الدول العربية مع ليبيا في المطالبة برفع الحصار ودفع التعويضات اللازمة عن الاضرار التي لحقت بها نتيجة هذا الحصار الظالم.
وحول موقف الجامعة العربية من موضوع الصحراء الغربية اعرب عبدالمجيد عن امله ان تصل المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو الى حل للموضوع واضاف هناك اجراءات للقيام باستفتاء لتقرير مصير الصحراء الغربية.
وحول المخططات التآمرية التي يتعرض لها الشعب السوداني اكد امين عام جامعة الدول العربية مجددا تأييده للسودان في مواجهة من يهدد سيادته واستقراره ووحدة وسلامة اراضيه ورفض اي محاولات لتجزئته ودعم جهوده في المنظمات الاقليمية والدولية.
وحول التعاون العربي الافريقي طالب الدكتور عبدالمجيد بمواصلة الجهود لتعزيز التعاون العربي الافريقي وازالة العوائق التي تعترض اجتماعات اجهزته وتنفيذ البرامج المشتركة.
واشار الى اتفاقية التعاون بين الجامعة ومنظمة الوحدة الافريقية من اجل تحقيق التطلعات المشتركة لشعوب الدول الاعضاء في المنظمتين.
وحول الوضع في منطقة البحيرات العظمى اكد حرص الجامعة العربية لحل المشكلات بالطرق السلمية واعرب عن اسفه لقيام بعض الحركات بتهديد السلام في افريقيا وما يترتب عليه من وقوع ضحايا ابرياء وناشد قادة الدول الافريقية في منطقة البحيرات العظمى في الصومال وفي جزر القمر بوضع حد لهذه النزاعات عن طريق الحوار البناء للوصول الى السلام الداخلي وسيادة القانون في هذه الدول.
وحول الموقف العربي من موضوع ديزني لاند اكد امين عام جامعة الدول العربية ان الشركة تراجعت عن وضع اللافتة التي تشير الى ان القدس عاصمة اسرائيل كما أصدرت الشركة بيانا اوضحت فيه انها غير مسؤولة عما يصدر من اي جناح بالمعرض ولا تعترف به لانها مؤسسة ترفيهية وليس لها اي علاقة بالسياسة واعربت كذلك عن استعدادها لاقامة جناح فلسطيني بالمعرض.
وذكر الامين العام ان الدول العربية لم تتراجع في هذه القضية لانها صاحبة حق مؤكدا ان الدول العربية عندما تتحد يتم الاخذ برأيها ويحسب لها حسابا.