Thursday 14th October, 1999 G No. 9877جريدة الجزيرة الخميس 5 ,رجب 1420 العدد 9877


عبر تطوير المقاصف
فليكن اهتمامنا بفلذات الأكباد أكبر

عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
قرأت ماكتبه يراع الأخ/ محمد بن فيصل الفيصل في تلك الصفحة الموقره بعنوان (مزيداً من الاهتمام بالمقاصف المدرسية) وذلك في العدد رقم 9868 الصادر بتاريخ 25/6 والحقيقة ان اغلب الطلبه والطالبات يذهبون مبكرين الى المدارس دون تناولهم لطعام الفطور وذلك لعدم وجود الوقت الكافي لهم، فهم بالكاد يصحون صباحا ليقوموا بواجباتهم المعتادة من غسيل الوجه وتجهيز حقيبة الدروس ولبس الملابس والبحث عن بقية الادوات التي اضاعوها في خضم الزحام اليومي والارتباك حرصاً منهم على اللحاق بركب الطابور الصباحي حتى لايكونوا عرضة للمساءلة من قبل مدير المدرسة او المرشد الطلابي، ولهذا فهم يذهبون الى المدرسة علىوجه السرعة حريصين على الحضور المبكر اكثر من حرصهم على تناول الغذاء الذي يعتبر الوقود الذي يمد الجسم بالطاقة والمنشط لكافة الحواس الضرورية، وهو عامل هام من عوامل زيادة التركيز والانتباه، وعندما تحين الحصة الثانية من عمر اليوم الدراسي يبدأ هؤلاء الطلبة بالفتور والوهن ويصبح جل تفكيرهم في متى قدوم لحظة الاستراحة الفسحة التي يشترون خلالها من المقصف مايحتاجونه من الطعام والشراب الذي كان في باديء الامر يشتمل على الساندوتش والمشروبات الغازية وانواعاً اخرى من المعجنات ولكن لمضار تلك الاطعمة على صحة الطالب حسب مارأته وزارة المعارف فقد اصدرت بناء على ذلك قراراً بمنع بيع هذه المأكولات في المقاصف المدرسية بعد تأكدها من عدم الجدوى الغذائية من ورائها، ووضعت لذلك تنظيماً خاصاً بعمل المقاصف ولكن وحتى هذه اللحظة فلاتزال المقاصف المدرسية تراوح مكانها دون تطوير شامل يرتقي الىمصلحة الطالب، اللهم إلا قرار منع بيع المأكولات التي تحدثنا عنها والتي استبدلت باطعمة لاتختلف عنها اختلافاً جذرياً وانما تصب في نفس المسار السابق لزميلاتها، حيث لا اعتقد جازماً ان هناك فائدة يجنيها الطالب من تناوله لاطعمة خفيفة تسالي لاتكاد تسد جوعه حتى خروجه الى المنزل او علب عصير برتقال بالاسم فقط بينما هي في الحقيقة مجرد شراب لايحتوي الا علىنسب ضئيلة من عصير البرتقال لاتتعدى 10% والباقي مواد سكرية واصباغ ومواد حافظة، اضف الى ذلك ان بعض المتعهدين بالعمل في المقاصف يقومون بإعداد الوجبات بعيداً عن الانظار في البيت او المحل واحضارها جاهزة للمدرسة بعيداً عن الرقابة الصحية ووسائل النظافة,, فاين هو هذا التغيير فالذي حدث لايخرج عن معالجة الداء بالداء، بحيث لم يتغير الامر للأفضل وانما بقي صلب الموضوع قائماً كما هو دون علاج، ولذا فإن الوضع الحالي للمقاصف يتطلب وضع حلول مناسبة وجذرية أرى ان أولها ضرورة توظيف اخصائي تغذية يتبع الوحدة الصحية في المدن وقطاعات التعليم ويكون دوره الاشراف على المقاصف المدرسية والقيام بزيارات ميدانية للكشف عليها والتأكد من حرص العاملين فيها على التقيد بالنظافة وسلامة الغذاء الذي يباع للطلاب، ودراسة الحالة الصحية لكل طالب في مقاعد الدراسة للتعرف على الطلاب الذين يعانون من سوء التغذية وسوء الهضم وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض التي تحد احياناً من مسيرتهم التعليمية وتؤثر على نشاطهم في المدرسة والفصل ومدى حاجتهم لبرنامج غذائي خاص وغير ذلك من الامور الهامة، وثانياً تحويل المقاصف في المدارس المتوسطة والثانوية من البيع عبر الشباك الى صالة مكيفة على غرار الكافتيريا يتعلم فيها الطلاب التنظيم والهدوء والنظافة بحيث لايؤدي تناولهم الطعام الى رمي الاوراق والبقايا في الساحات مما يكلف المدرسة ميزانية خاصة للنظافة وانما يحصر ذلك في مكان واحد، وكل ذلك يكون بالطبع تحت اشراف مباشر من المناوبين في فترة الفسحة، فهؤلاء الطلاب ليسوا على غرار الاطفال في المدارس الابتدائية الذين لانستطيع حصرهم لحاجتهم للفسحة للانطلاق واللعب وثالثاً اصدار بطاقات للبيع تعطى لكل طالب مقابل دفعه لاشتراك شهري مما يسهل في فترة الفسحة من البيع السريع للطلاب بدلاً من اخذ وقت في اخذ واسترجاع باقي الحساب الفكة ,, واخيراً يجب ان نضع في الحسبان ان دور المقاصف المدرسية كبير كونها تقدم الغذاء لمئات الطلاب الذين يعتبرون أمانة من الأسرة سلمتها للمدرسة فليكن هذا الاهتمام بفلذات اكبادنا اكبر عبر تطوير عمل هذه المقاصف.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved