Thursday 14th October, 1999 G No. 9877جريدة الجزيرة الخميس 5 ,رجب 1420 العدد 9877


دفاع عن بلدية الزلفي

عزيزتي الجزيرة
اطلعت على مقال الاستاذ عبدالرحمن السماري بجريدة الجزيرة العدد 9865 ليوم السبت 22/6/1420ه تحت عنوان الزلفي بلا بلدية تعرّض فيه لجهود رئيس بلدية الزلفي وانتقص منها، وباعتباري احد مواطني محافظة الزلفي والمقيمين بها فاني اعرف عنها وعن رجالها والعاملين فيها اكثر مما يعرف عنها الاستاذ عبدالرحمن السماري الذي جاءها مرتين او ثلاثاً ولمدة لا تزيد على الساعتين في كل مرة.
ولم يقلل الاستاذ السماري من جهود البلدية بل تعداه الى القول انها مدينة غابت عنها جهود البلدية فأضحت وكأنها مدينة بلا بلدية، ثم ختم مقاله بسؤال لرئيس البلدية وسؤال للملاقيف المتبرعين بالدفاع عن الآخرين جاء فيه- لعلنا نجد له أي اجابة- وحسب رأيه سأكون احد الملاقيف فأقول في مقدمة مختصرة ان للسماري الحق ان يقول ما يعتقده حقا كصحفي وفق الضوابط الشرعية والنظامية، حسناً ما دمنا اعترفنا له بهذا ووقعنا عليه مختارين فهل من حقه ان يحجر علينا الرد على ما نعتقده نحن خطأ بحق رئيس بلديتنا الذي احببناه لا لذاته ولكن لجهوده التي هي محل رضا الغالبية واقول الغالبية لأن رضا الجميع مستحيل:
ونصف الناس اعداء لمن
ولي الاعمال هذا ان عدل
اذا هو حجر علينا متعديا عندما وصفنا بالملاقيف هل يملك حق الحجر على الرأي الآخر, ما هكذا يا سعد تورد الابل فالملقوف من يتكلم نيابة عن غيره في امر لا يعلمه ولا يعلم سر تلك النقمة, يا استاذ عبدالرحمن نحن لما نرد عليك الآن لسنا ملاقيف كما تقول بل نرد بصفتنا شهود الله في ارضه كما نعتقد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مرت جنازتان فاثنى الصحابة على الاولى خيراً وعلى الثانية شراً فقال عليه الصلاة والسلام: وجبت في الحالتين, فسألوه عنها فقال انتم شهود الله في ارضه اثنيتم على الاولى خيراً فوجبت له واثنيتم على الثانية شراً فوجبت له الشهادة, كما نرجو ان نحقق امره عليه الصلاة والسلام في الحديث انصر اخاك ظالماً او مظلوماً ولذا فنحن في هذه الاجابة نتحرى باذن الله ان نؤدي ذلك التوجيه النبوي الكريم فننصر المظلوم والظالم معاً, ولذا فاننا نتوقع الا يعتب عليها العقلاء والمنصفون والمحبون لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام, ومن هنا نقول ان المظلوم الذي نحاول نصرته هو رئيس بلدية الزلفي سعادة الاستاذ المهندس/ عبدالمنعم الراشد الذي امضى بخدمة هذه المحافظة اكثر من خمس سنوات هي باعتقادي واعتقاد المنصفين من افضل سنوات البلدية عطاءً وانتاجا وسلوكاً, خدمات البلدية لنا نحن المواطنين خيرها وشرها واذاً فنحن من يستفيد ومن يتضرر، من ينعم ومن يشقى بجهود المسؤولين ونحن الذين نميز الفرق بين المسؤول المتغطرس المتكبر الذي يرى انه اعلى من المواطنين بل ينظر للمواطن العادي- الذي لا فائدة منه- نظرة دونية ينسى انه جاء لخدمة المواطنين ويظن انه جاء للتعالي عليهم وبين الاستاذ عبدالمنعم المتواضع من غير ذل والمتفاهم من غير عجز والعفيف الذي حتى سيارات البلدية لا يستعملها- واستعمالها امر أقل من عادي عند الكثير وليت الأمر يتوقف عند السيارات- بل هو يستعمل سيارته الخاصة، المخلص الذي نراه دائماً معنا وبيننا يتقدمنا بمواقف الفرح ومواقف التعب، ان اقمنا حفل استقبال مسؤول كبير فهو السباق للعمل وان حدثت اضرار سيول ومواقف صعبة رأيناه في الموقع اول قادم وآخر منصرف، خجول الى حد انه يخجلك من سؤاله وقد جئت لتسأله عن امر، ومؤدب الى الحد الذي تعلم من رزقه الله قلباً حافظاً الادب منه، وكأني به ينطبق عليه البيت: يغضي حياءً ويغضى من مهابته ، عفيف عرض وجيب فيما يبدو لنا وهو الذي يعنينا والله سبحانه يتولى سريرته ولأننا نرى ان بقاءه عندنا وبيننا نعمة اسديت لنا بعد الكثير من النماذج المختلفة، فقد وجب علينا الشكر حتى لا نعاقب بسلب النعمة، ووجب علينا قول الحق حتى لا نكون شياطين خرسا ان الساكت عن قول الحق شيطان اخرس لقد اعطى سعادته خلال الخمس سنوات التي قضاها بيننا من الجهد والانتاج والعطاء ما يزيد بكثير على السنوات التي سبقت مجيئه منذ افتتاح البلدية وهذا مقارنة بالامكانيات بين الفترتين، وهو رئيس بلديتنا وليس بيننا وبينه علاقة نسب او قرابة ولكننا مقتنعون بجهوده واخلاقه واخلاصه واجتهاده.
نحمد للاستاذ السماري ولغيره من الكتّاب لو ان احدهم جاء للزلفي وقام بجولة ميدانية على المحافظة ورأى وسمع من اكثر من طرف ووقف على قصور هذه الادارة وابداع تلك وسمع بعض المعاناة وبعض الثناء لمن يستحق احدهما، رأى السلوكيات المتخلفة التي اقدمت على قطع متعمد لأشجار الطلح التي قامت بزراعتها مشكورة المديرية العامة للزراعة والمياه بمحافظة الزلفي بمنتزه الكسر , لو انه اطلع على المخططات السكنية الواقعة بأفضل واجمل جهات الزلفي شرق البلد وفوق الجبل والتي يزيد عددها على عشرة الاف قطعة وقد مضى على توزيعها ستة عشر عاما ووصل سعر القطعة الواحدة الى مائة الف ريال ثم انخفض السعر بعد ذلك الى ما يقارب عشرة الاف ريال، أيعلم الاستاذ السماري لماذا حصل هذا الانخفاض ان هذا الجميل الذي سوف يسديه لاخوانه واحبابه ومحبي اهل الزلفي لو كتب عن قصور خدمات الكهرباء عن تحقيق طموح المواطنين بايصال الكهرباء الى تلك المخططات ليتمكنوا من اقامة مساكن لهم عليها وكأنه لا هم للمسؤولين عن الكهرباء الا تنمية اعمالهم الخاصة اما مصلحة المواطنين الذين جاءوا اصلا لخدمتهم فكأنها ليست بحساباتهم والا ما معنى عدم ايصال الكهرباء الى تلك المخططات رغم مضي ستة عشر عاما.
لوان السماري تكلم عن اولئك الذين لا يستطيعون المشاركة في البناء ولا المساهمة في طلب المشاريع لكنهم يتوثبون ويستنفدون طاقاتهم للهدم ولتعطيل المشاريع بذرائع وحجج واهية ويحاربون مدير الادارة الذي يدعم هذا المشروع او ذاك وقد يكون هذا احد مآخذهم على رئيس البلدية ومع هذا نراهم في التغطيات الاعلامية يترززون ويبدون للذي لا يعرفهم انهم الابطال والوجهاء والاعيان,, لو كتب عن هؤلاء لحمدنا له صنيعه.
لو انه كتب عن العابثين الذين قاموا ولأكثر من خمس مرات بالاعتداء على اللوحة الكبيرة المنصوبة بجوار الساعة بميدان الساعة والتي اقامها صاحبها مشاركة بالذكرى المئوية فأصبحت ملكا للوطن يجب على الجميع المحافظة عليها وليس لمن اقامها من ذنب الا انه يدعم جمعية البر وتحفيظ القرآن والمشاريع الاخرى وقد يكون انفق ما يزيد على عشرة ملايين,, لو كتب عن هذه الفئة لشكرناه وقدرنا دوره.
اخي الاستاذ السماري لقد اكثرت من التعرض لرئيس بلدية الزلفي فعرفت بذلك فانصحك بعدم الثقة بكل من نقل لك معلومة فالواجب التثبت لانك صحفي عريق وقديم ولا شك لك مؤيدوك وانا والله العظيم واحد ممن يطربون لبعض كتاباتك عندما تدافع عن القيم او الوطن ولكن لا يليق برجل مثلك ان يهدم ما بنى، ونحن ابناء الزلفي لاشك نعتز بمحافظتنا لكننا لا نريد ان نحلق في عالم الخيال فنقول انها اجمل المحافظات ورئيس بلديتها افضل رؤساء البلديات على الاطلاق والمنزه من العيوب بل نتسم بالواقعية فنقول انها من اجمل وانظف المحافظات ونقول ان رئيسها من افضل وأصلح رؤساء البلديات وتعتز بشهادة الكثيرين ممن زاروها واثنوا عليها وانت بالتأكيد واحد منهم وشكرا لأخي السماري وللجميع تحياتي.
احمد العبدالله الدحيم
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved