Thursday 14th October, 1999 G No. 9877جريدة الجزيرة الخميس 5 ,رجب 1420 العدد 9877


كثيرون منهم يملكون الطموح والاستعداد
وماذا عن الدراسات العليا للمعلمين؟

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يحتفل العالم بأسره بالمعلم حيث يقيم يوما عالميا في كل سنة كي يحتفي به ويكرمه ردا لجميله، وعرفانا، وليس ذلك بمستغرب عليه، فلقد اهتمت الشعوب منذ القدم بالمعلم واولته العناية العظمى ذلك لانه صانع الاجيال، ومهندس العقول، ومقولب الافهام، وفي بلدنا الحبيب يسهم ما يقرب من 300 الف معلم ومعلمة في تسيير عجلة التنمية والتعليم للنهوض بهذا البلد المعطاء الى اعلى المنازل والرتب في مجال العلم والمعرفة.
عزيزتي الجزيرة: مهما سطرت في حق المعلم فلن اوفيه حقه ولا جزءا من حقه ولكن حسبي ان اذكر وزارة المعارف بالمعلم الذي يطمح بمواصلة دراساته العليا، فكما انها تريد الرفع من مستويات المعلم ودرجته الاكاديمية بتفريغ بعض المعلمين في كل سنة لاكمال درجة البكالوريوس فلماذا لا تفرغهم كذلك لاكمال درجة الماجستير والدكتوراه، ولا يرجع عائد دراسة المعلم وتحصيله الا الى الوزارة نفسها بحيث ترتقي بمعلميها الىاعلى الدرجات، فان الكثير من المعلمين لديهم الطموح والاستعداد التام لمواصلة دراستهم العليا في احدى الجامعات ولكن لبعدهم عنها وعدم تفرغهم احجموا عنها ورضوا بمستواهم الجامعي، وان مواصلة الدراسات العليا يتطلب من المعلم بذل جهد ومال ووقت كي يحضر رسالة او يعد بحثا، وهذا لن يتسنى لمعلم يقوم باداء اربع وعشرين حصة في الاسبوع، فلو خفضت الوزارة من انصبة من يريدون مواصلة دراستهم او فرغتهم لمدة سنتين فقط لاصبح لدينا معلمون يحملون شهادات اكاديمية تستفيد الوزارة من خبرتهم في مجال التعليم وتطوير المناهج.
وقبل ان اختم حديثي عن المعلم اريد ان اضع بين يدي القارىء الكريم تلك القصيدة التي وقعت في يدي للشاعر سعيد بن ذياب من شعراء محافظة الدلم، وهو مرب فاضل واستاذ عاصر التدريس منذ القدم وقصيدته تبين مكانة المعلم وما يبذله للنشء من جهد وتعب كي يعلمهم ويربيهم:
يعطي من الجهد ما يعطي بإخلاص
وليس يعبأ اطلاقا بأنغاص
ويمحض النشء توجيها يشاهده
بأم عينيه دان منه او قاصي
فكم ترى اليوم من قاض ومخترع
ومن طبيب نطاسي وقصاص
ومن محام حقوق الغير خلصها
بشرعة الله من لد وألصاص
ومن مهندس تعمير له خطط
تجىء من غير تزويد وانقاص
وضابط راح يحمي ارضه موطنه
من العدا غير هياب ولا عاصي
وعالم ان يغص في بحر معرفة
من المعارف يسبق كل غواص
بالامس كانوا تلاميذا له ولهم
قد كان يبذل دوما كل اخلاص
وعنده كلهم كانوا سواسية
لا فارق بين اشخاص واشخاص
ونصح كل مرب في رسالته
تراه للمجد دوما خير ارهاص
ارجو من وزارة المعارف وغيرها من الجهات المعنية بالمعلم ايا كان قطاعه ان يولوا هذا عناية تامة كي يصبح لدينا رجال اكاديمون يحملون من الشهادات ما يؤهلهم لان يصنعوا لنا جيلا يخدم دينه وينفع بلده والله الموفق والهادي الى سواء السبيل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالله بن خليفة السويكت
ثانوية الأندلس بحي السلام بالرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved