* غزة - أ,ش,أ
قال شيمون بيريز وزير التنمية الاقليمية الاسرائيلي لصحيفة جيروزليم بوست ان من بين الخيارات التي يتعين على اسرائيل ان تدرسها بجدية من اجل استنناف المحادثات مع سوريا هو قيام بديل عن الولايات المتحدة بدور الوساطة بين اسرائيل وسوريا.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن بيريز قوله ان الوقت قد حان لدراسة اتباع نهج جديد خلاق مشيرا الى ان المنافسين اللذين يمكن ان يحلا محل الولايات المتحدة في هذا الشأن هما مصر او اوروبا معرباً عن اعتقاده بأن السلام مع سوريا سوف يجلب معه السلام بشكل تلقائي مع عشرين دولة اخرى.
واشارت الصحيفة الى ان هناك ثلاثة خيارات مفتوحة الآن امام اسرائيل اذا مارغبت في استئناف المحادثات مع دمشق ويتمثل الخيار الاول في محاولة اتباع نهج مباشر مع سوريا بعد الاخفاق في التفاوض غير المباشر معها.
ويتمثل الخيار الثاني في قيام وسيط بديل عن الولايات المتحدة بالتوسط بين الجانبين الاسرائيلي والسوري سواء اكان الاتحاد الاوربي او دولا شرق اوسطية ويمكن في هذا المجال ان تلعب مصر دورا قيادياً كالدور الذي لعبته في مراحل مختلفة مع الفلسطينيين ويتضمن الخيار الثالث انتظار معرفة ماتريده سوريا,, على حد قول بيريز.
ومن ناحية اخرى قالت مصادر في السفارة الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سيزور الولايات المتحدة في منتصف نوفمبر تشرين الثاني القادم لحضور الاجتماع السنوي للمنظمات اليهودية في اتلانتا.
وسيستمر الاجتماع الذي تعقده الجمعية العامة للطوائف اليهودية المتحدة في الفترة بين 17 و 20 نوفمبر تشرين الثاني, وسيكون الرئيس الامريكي بيل كلينتون خارج اسرائيل في جولة تشمل بلغاريا وايطاليا واليونان وتركيا.
وقالت المصادر انه لاتوجد خطط مؤكدة لان يجتمع باراك وكلينتون سواء في الولايات المتحدة او في جنوب شرق اوروبا وقال مصدر لكن هناك علاقة وثيقة بينهما وهما يتحدثان بانتظام هاتفيا.
وتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق مبدئي بشأن عناصر اتفاقية سلام سورية اسرائيلية قبل الجمع بين الجانبين في محادثات مباشرة.
وقال منسق السلام الامريكي في الشرق الاوسط دينيس روس في الاسبوع الماضي ان الامر يحتاج الى كثير من العمل للجمع بين الجانبين مرة اخرى, لكنه اضاف انه بمجرد ان يبدأ الجانبان المحادثات سيكون بامكانهما التوصل الى نتائج بسرعة نسبيا.