Wednesday 27th October, 1999 G No. 9890جريدة الجزيرة الاربعاء 18 ,رجب 1420 العدد 9890


خريجات قسم المكتبات وفرصة التعيين

ان التخطيط المدروس يجعل اي عمل يراد القيام به او اي نظام يتم اقراره لابد انه قائم على اسس صحيحة، لتصبح نتائجه مثمرة، وتحقق الغرض الذي وضعت من اجله، وما جعلني اتطرق لهذا الموضوع هو انني عندما رأيت الوظائف المعلنة من قبل رئاسة تعليم البنات حيث لم اجد اي طلب على وظيفة متخصصة في مجال المكتبات ومما ادهشني بحق ان الرئاسة قامت قبل اربع سنوات باستحداث قسم جديد في كلية التربية للبنات في القصيم وهو قسم المكتبات، وكنا على يقين حينها انها لم تستحدث هذا القسم الا لحاجة مدارس البنات بالقصيم لهذا التخصص، ولكن فوجئنا بعد تخرج الدفعة الاولى من هذا التخصص لهذا العام, ان الطلب على هذا التخصص من قبل الرئاسة معدوم على مستوى المملكة تقريبا, ومن الواضح انهم ليسوا بحاجة الى هذا التخصص رغم تخرج دفعة كبيرة من هذا التخصص، والتحاق طالبات بمكتبات كبيرة اليه لهذا نلتمس من الرئاسة الاجابة عليها، اذا كانت الرئاسة ليست بحاجة الى هذا التخصص ومن المفترض انها تعلم مسبقا لتوفر المعلومات والبحث المستمر عن احتياجات المدارس من التخصصات كما نعتقد,, اذن لماذا تقوم الرئاسة بفتح هذا التخصص وتسمح للطالبات بدخول هذا القسم مع علم الرئاسة مسبقا انها ليست بحاجة لهذا التخصص, مع اعتقاد الطالبات عند دخول هذا القسم ان اول دفعة سوف يكون الطلب عليهن عاليا من قبل الرئاسة؟.
لم نكتب هذا المقال الا ليقينا انه سوف يجد الصدور الواسعة من المسؤولين لتقبل النقد البناء، وتلمس حلا لهذه المعضلة ومن وجهة نظرنا التعليمية باستقبالهن بعد التخرج مباشرة، لندرة المتخصصات في هذا المجال، وحداثة هذا التخصص على المنطقة,, لذا خريجات قسم المكتبات لهذا العام 1420ه يأملن من معالي الرئيس العام لتعليم البنات ان ينظر الى وضعهن بعد ان تخرجن من هذا التخصص فلو علمن مسبقا انهن لن يقبلن في الوظائف التعليمية بعد التخرج من هذا القسم لاختصرن الطريق واخترن التخصص الانفع والاجدى لهن تعليميا وعمليا للمساهمة في خدمة الوطن مع اخواتنا اللاتي سبقننا في عدة مجالات ومنها هذا المجال,,
ولم ندخل هذا التخصص الا ليقينا انه لم يستحدث هذا القسم الا بعد دراسة وتخطيط مستقبلي عن مدى احتياج المنطقة الى هذا التخصص.
واشير إلى ان المكتبات التي تدرس في مدارسنا يقوم على تدريسها معلمات غير متخصصات في هذا المجال حيث اسند تدريس هذه المادة الى مدرسات متخصصات في اللغة العربية ويعلم الجميع ان المكتبات مجال واسع متخصص ربما يصعب على مدرسات اللغة العربية من فهمها وتدريسه، والطالبات هن بأمس الحاجة الى فهم هذا التخصص، واعطائه الاهمية الواسعة لان المجتمع وحضارته لا تقوم الا بالاطلاع، والثقافة، وكيفية التصرف مع الكتب تصنيفا، وفرزا وتنظيما, ولن يقوم بتعليم ذلك الا معلمة متخصصة صقلتها التجارب الاكاديمية بهضم وفهم لهذا التخصص.
املنا ان يتفهم المسؤولون هذا الموضوع ويولونه جل اهتمامهم مع شكري وتقديري لرئاسة تعليم البنات ممثلة برئيسها.
خريجات كلية التربية
تخصص مكتبات بالقصيم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
مطار الملك فهد الدولي
منوعــات
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved