Thursday 11th November, 1999 G No. 9905جريدة الجزيرة الخميس 3 ,شعبان 1420 العدد 9905


تجاهله الكبار فكسبته الأسماء الواعدة
المعرض الخامس عشر للفن السعودي المعاصر يكشف جيلاً جديداً من التشكيليين

**كتب المحرر التشكيلي
مساء الثلاثاء كان للفن التشكيلي موعد مع صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب والذي تفضل بافتتاح المعرض الخامس عشر للفن السعودي المعاصر,, وسعد بحضوره التشكيليون المشاركون في هذا المعرض وكان حديث سموه مع الفنانين خلال جولته بالمعرض قد اضفى شعوراً إبداعياً لدى الفنانين فالامير مبدع في مجاله الشعري والشعر والفن التشكيلي شقيقان من رحم الوجدان,قدم المشاركون في هذا المعرض مايزيد عن المائة وخمسين عملاً بين الوان زيتية ومائية ونحت وتشكيل بخامات مختلفة خصصت لها الرئاسة العامة لرعاية الشباب جوائز وشهادات تقدير.
أسماء جديدة:
المعرض في مجمله يستحق التقدير رغم أن المؤمل كان أكثر مما قدم خصوصاً اذا كان يحمل تسمية هامة الفن المعاصر والذي كان يتوقع الكثير أن يشاهد خلاصة انتاج الاسماء المعروفة بتجاربها وخصوصيتها وخبراتها.
لهذا جاء هذا المعرض مخالفاً لذلك التوقع,, ولكن الحق يجب ان يقال تجاه المشاركين باستثناء بعض من الأسماء التي كان بإمكانها أن تعدل كفة الميزان ومنها على سبيل المثال الفنان عبدالله ادريس الفائز بالجائزة الاولى والفنان هاشم السلطان الفائز بالجائزة الخامسه والفنان ابراهيم النغيثر الفائز بالجائزة الثامنة مع تقديرنا لبقية الفائزين وتحفظنا على احقية بعض الأعمال بالفوز دون غيرها وهذه قضية تخضع للنسبية في مستوى قدرات المحكمين,, المهم في هذا المعرض وجود اسماء واعدة رائعة سعدت أن اعطيت هذه الفرصة في الوقت الذي غابت فيه الأسماء المعروفة فرب غيبة نافعة إذ ظهرت تلك الأعمال بمستوى لايقل عن الكثير من الأعمال المعروفة ولفنانين معروفين كما لايمكن اغفال اسماء رائدة ومتميزة في الساحة التشكيلية من المبدعات التشكيليات مثل سلوى عثمان والفنانه هدى العمر فقد كان لتواجد اعمالهن بالمعرض تعريفاً هاماً لمستوى الإبداع النسائي ومعرفاً للبقية بكيفية التعامل مع العمل الفني وتقنياته, برز في هذا المعرض أسماء كثيرة وأعمال جميلة كسبت تقدير الحضور فكانت بمثابة الإشارة او الملمح لوجود جيل واعد يستحق التقدير.
بالمجهر
وحينما نحاول الاقتراب أكثر لبعض الاعمال المعروضة نجد منها لوحة القناع الاخير لمحمد الشمري ومحاولته الجادة في ايجاد نوع من التوازن بين الخط والكتلة واللون بأسلوب هندسي يحمل مضموناً رمزياً لموقف مسرحي قد يحدث في الواقع كما نجد المحاولة الجريئة في لوحة من الماضي لمسعوده قربان بأسلوب الكولاج وربط عناصر العمل بإيحاء لوني.
أما في لوحة لحن الحياة لزهراء البناي فقد نجحت في التعامل مع الالوان المائية بجدارة مما يعني ان ايامها القادمة ستكشف الكثير, كما هي ايضاً ندى الرمال ولوحة طبيعة صامتة اذ تظهر إمكانية متميزة في استخدام اقلام الرصاص الملونة مما يعني ايضاً ان المستقبل كفيل بالكثير من النجاح هناك العديد من الاعمال والإبداعات لايمكن استعراضها في هذا الاسبوع نعدكم بأن نستكمل العديد منها عبر زاوية اسبوعية خاصة لهذا المعرض.
أعمال النحت
في جناح أعمال النحت لم يكن هناك مايمكن اعتباره جديدا فالجود من الموجود اذ كان أقل من مستوى اللوحة إضافة الى ان استبعاد عمل الفنان حمدان محارب من مجموعة النحت وإدراجه في مجموعة التصوير مايثير التساؤل فالعمل اقرب إلى النحت منه الى التصوير ولناحديث حول هذه النقلة في قادم الأيام.
السؤال القضية
نعود ونكرر التساؤل حول غياب الأسماء المعروفة عن مثل هذا المعرض خصوصاً أنه يحمل اسما مهما ومحققا لرغبات الكثير حينما نستخلص كلمه معاصر ونضعها تحت دائرة الضوء والواقع أن مثل هذا الغياب والتراجع في مستوى المعارض من قبل أولئك الفنانين لايمكن ان نضع اللوم فيه على الجهات المسؤولة بقدر ما نعتب على الفنانين انفسهم,, فالتسمية وضعت من أجلهم وأجل أعمالهم وفي حالة غيابهم لايمكن أن توقف المسيرة التشكيلية ويحجب المعرض علماً بأننا مع حجبه ولكن في حالة وجود أعمال لفنانين معروفين ولكنها أقل من ان تعرض أما اذا وجد المسؤولون تجافياً وبعدا وتخاذلاً ممن عني بهم هذا المعرض فالفرصة يمكن منحها لمستحقيها إن مثل هذا التخاذل والابتعاد يجعلنا نقول ان الاحساس بالخوف من المنافسة هو المنطلق أو المبدأ الذي يسير عليه الغالبية من الفنانين.
رسالة أخيرة
من يقترب أكثر من الزملاء في قسم الفنون التشكيلية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب او في جمعية الثقافة والفنون يعرف مدى المعاناة التي يواجهونها عند اعداد مثل هذه المعارض, ولهذا وعبر هذه المساحة نقدم الشكر لهؤلاء الجنود المجهولين عند من لايقدر جهودهم ومنهم الزملاء في الرئاسة العامة الإدارة العامة للنشاطات الثقافية قسم الفنون التشكيلية على مايبذلونه من جهود يؤكدون أنها واجب وطني وقوفاً مع هذا الفن وفنانيه.
مشاركات أم مجاملات
المعرض ضم بعضاً من الأعمال لأسماء معروفة إلا أن ماقدموه لم يكن جديداً وهذا يعني أن المشاركة جاءت مجاملة منهم أو من معدي المعرض,
ولهذا لم يكن لوجود تلك الأعمال أي اثر يذكر أمام ما قدمته الأسماء الجديدة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
فنون تشكيلية
مقـــــــــــــــالات
المجتمـــــــــــــع
الفنيـــــــــــــــــة
الثقافية
الاقتصـــادية
تقارير
عزيزتـي الجزيرة
ساحة الرأي
الريـــــــاضيــــة
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved