عادني وجدٌ وعدنا للهوى
يوم جاءت في ثياب كالدرر
سلمت ثم استقامت مثلما
يستقيم الورد من بين الزهر
سألتني: أين وصلٌ بيننا؟
كان كالشمس التي تهوى القمر
يوم كنا في بساتين الهوى
كطيور فوق اغصان الشجر
هل اضعت الحب في غسق الدجى
أم كتمت الشوق عني كي أذر
قلت: مهلاً لا عتابٌ بيننا
أنت حسنٌ صاغه ربُّ البشر
فارفعي الصوت وغني في المدى
واحملي الناي على نغم الوتر
ودعي الناس تغني قصة
لحنها عشق اتانا واستقر
لكن الدنيا غلاب وأنا
هائمٌ فيها إلى أين المفر؟
فاسمحيني واتركي قلبي فما
فيه من حزنٍ تمادى وانتشر
ثم سال الدمع في وجناتها
تشتكي اطفاء قلب مستعر
قالت اذكرني وأخبر من هوى
أنه وجدٌ أتانا واندثر
فمسحت الدمع يا ويح النوى
دمعها بردٌ كشلال المطر
ودّعتني علّنا لا نلتقي
وكأن الحب طيفٌ,, وعبر