* القدس المحتلة غزة عمان الوكالات:
استؤنفت في مدينة رام الله الفلسطينية امس جلسات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حول التسوية الدائمة التي بدأت بصورة رسمية يوم الاثنين الماضي.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل بدء أعمال الجلسة قال فيصل الحسيني المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية عضو الوفد انه تم خلال جلسة امس مناقشة الاجندتين الفلسطينية والاسرائيلية بشأن قضايا الوضع النهائي اللتين قدمتا في الاجتماع الاول للمفاوضات.
هذا وأكد مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية ضرورة اعتماد قرارات مجلس الأمن الدولي كقاعدة لاقرار السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.
وقال نبيل ابو ردينة المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني ان قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام تشكل خطوطاً حمراء بالنسبة للسلطة الفلسطينية لا يمكن تجاهلها.
وأوضح أبو ردينة في تصريحات للصحفيين امس ان مفاوضات الحل النهائي تشكل امتحاناً لمدى جدية الحكومة الاسرائيلية في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وفي التزام اسرائيل بمرجعيات العملية السلمية الراهنة في المنطقة.
وقال المسؤول الفلسطيني ان المتابعة الامريكية للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ستساعد في تفعيل هذه المفاوضات وتسريع وتيرتها مشيرا الى ان المنسق الامريكي لعملية السلام في المنطقة دنيس روس سيصل الى فلسطين واسرائيل يوم الثلاثاء القادم للاشراف على سير المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حسب ما تم الاتفاق عليه في قمة اوسلو مؤخراً بين الرئيسين الامريكي والفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي.
من ناحية اخرى يصل الى عمان غداً رئيس واعضاء الطاقم الفلسطيني للمفاوضات حول التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في زيارة عمل للاردن تستغرق ثلاثة ايام.
وسيجري الوفد خلال الزيارة مباحثات مع عدد من المسؤولين الاردنيين تتركز حول الأمور الحيوية والمهمة التي تشترك فيها السلطة الفلسطينية والحكومة الاردنية بشأن قضايا اللاجئين والحدود والقدس والمياه المطروحة للبحث خلال مفاوضات التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وتهدف الزيارة الى احياء التنسيق المشترك بين الاردن والسلطة الفلسطينية وذلك لمواجهة استحقاقات المرحلة القادمة من المفاوضات خاصة ان الجانب الفلسطيني يرغب في الحصول على دعم اردني في المفاوضات حول التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ويذكر ان الطاقم الفلسطيني للمفاوضات يتألف برئاسة وزير الاعلام في السلطة الفلسطينية ياسر عبد ربه وعضوية اربعة من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
من جهته قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الذي يتخذ من عمان مقراً مؤقتا له قال ان اجتماعاً للفصائل الفلسطينية الاعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية سيعقد في غزة لتقييم جلسات الحوار الوطني الجاري بين هذه الفصائل لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح الزعنون في تصريحات للصحفيين امس ان جميع الفصائل الفلسطينية ستشارك في الاجتماع الذي يستهدف كذلك بحث الاوضاع الفلسطينية والتحضير لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر عقده في مدينة غزة نهاية الشهر الحالي.
وقال الزعنون ان المشاركين في الاجتماع سيرفقون عدة توصيات لمناقشتها في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر عقده في غزة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي من اجل بلورة جدول اعمال الدورة القادمة للمجلس المركزي الفلسطيني في غزة نهاية الشهر الحالي والمخصصة لمناقشة الاوضاع الفلسطينية ومجريات العملية التفاوضية حول التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
هذا وأيد ما لا يقل عن 58% من الفلسطينيين في اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة عملية السلام مع اسرائيل في استطلاع للرأي نشره امس الخميس مركز القدس للاعلام والاتصالات.
وايد 58% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع عملية السلام، فيما اعرب 21,8% عن لا مبالاتهم حيالها واعترض عليها 9,6% وعارضها بشدة 8,5% وبقي 2,1% من دون جواب.
وفي استطلاع آخر مماثل عبر 32% من الفلسطينيين عن تأييدهم لعملية السلام بينما اعترض عليها 28% واظهر هذا الاستطلاع ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو الشخصية التي تتمتع بأعلى قدر من المصداقية في اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني.
وحيال اداء السلطة الفلسطينية اعرب 63% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن رضاهم عن هذا الاداء ضد 58,8% في حين ان نسبة 23,8% اعتبرت ان هذا الأداء سيىء وقال 8,2% انه سيىء جداً ولم يعط 5% جواباً.
وفي الوقت نفسه اعرب 11,1% من الفلسطينيين عن تعاطفهم مع حركة المقاومة الاسلامية حماس مقابل 8,5% في شهر آب/ اغسطس.
من جهة اخرى عبر 70,7% عن تفاؤلهم ضد 19,9% من المتشائمين وقال 8% بانهم متشائمون جدا ولم يدل 1,4% بأي جواب.
وقد نظم الاستطلاع في تشرين الاول اكتوبر على عينة تمثيلية من 1200 فلسطيني فوق الثامنة عشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة.