* واشنطن الوكالات:
صرح رئيس هيئة النقل والسلامة الوطنية ان التحليل المبدئي للمعلومات التي كانت على جهاز تسجيل بيانات الرحلة للطائرة المصرية رحلة رقم 990 لم يقدم تفسيراً للسقوط المفاجىء للطائرة وتحطمها الذي اسفر عن مصرع 217 شخصاً.
وقال جيمس هول رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي في واشنطن ان البيانات لم تشر سوى الى ان الطائرة كانت تقوم برحلة عادية على ارتفاع نحو 10,000 متر بقيادة الطيار الآلي, واشارت إلى انه تم بعد ذلك توقيف الطيار الآلي ثم تبع ذلك بثماني ثوان ما بدا انه هبوط متحكم به حتى ارتفاع يبلغ حوالي 5,900 متر.
ولم يظهر ان الطائرة وصلت الى سرعة تفوق الصوت اثناء هبوطها كما لم تتوافر ادلة على عمل جهاز الدفع العكسي بالطائرة والذي كان التوقع بأنه السبب لارتفاع الطائرة بشكل مفاجىء ومؤقت في الهواء قبل هبوطها النهائي وغرقها في مياه المحيط الاطلنطي قبالة سواحل ولاية مساشوسيتس الامريكية.
وقال هول ان اعمال البحث استمرت امس الاول للعثور على الصندوق الأسود الآخر الذي يحوي تسجيلات للأصوات داخل كابينة القيادة والذي ما زال مفقوداً.
ورغم سوء الأحوال الجوية واصل جهاز تجاري غاطس آلي (ربوط) البحث في قاع المحيط في مدى حطام الطائرة الذي يبعد نحو 96 كيلومترا عن ساحل جزيرة نانتكيت, وغادرت السفينة يو,إس,إس,جرابل المنطقة متجهة الى الميناء في وقت لاحق امس غير انها ستستأنف البحث اليوم الجمعة اذ من المتوقع تحسن الأحوال الجوية, والمعروف ان السفينة جرابل هي التي تتحكم في الجهاز الغاطس بالمياه العميقة والذي تمكن من انتشال الصندوق الأسود الذي يحوي بيانات الطائرة امس الأول.
وكانت طائرة مصر للطيران الرحلة رقم 990 قد تحطمت في الحادي والثلاثين من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار جون إف,كينيدي الدولي بنيويورك متجهة الى القاهرة.
ولم يحدد بعد سبب وقوع الحادث غير ان المسؤولين يأملون في ان تقود تسجيلات الطائرة الى طرف خيط يؤدي الى كشف غموض الحادث.
وقال رئيس هيئة النقل جيمس هول امس الاول الاربعاء ان الفنيين ما زالوا يحاولون استعادة ما بين خمس الى عشر ثوان من البيانات المسجلة التي تحوي معلومات عن 155 جانب من الجوانب الميكانيكية والكهربية لعمل الطائرة اثناء الرحلة.
وقال هول ان لجنة خاصة تجمع بين جهات عديدة سوف تراجع كافة البيانات وما تم كشفه من نتائج.