في مداخلته الصريحة عندما ناب عن سمو ولي العهد الامين في رعاية احتفال شركة الاتصالات السعودية بانجاز مشروعات كبرى، تناول سمو وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز جملة من الموضوعات الحيوية التي تراوحت بين الأمني منها والاقتصادي، والفني التقني والسياسي.
وكان في تناوله لها صريحاً كالعهد به عندما يتحدث في مثل هذه الشؤون الجاذبة لاهتمامات المواطن، والمقيم والمراقب الخارجي.
فعن مساعي المملكة للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وما تواجهه من ضغوط خارجية تمس بعض ثوابتها قال سموه: (ان لكل دولة الحق في ان تتحفظ على ما يخدم مصالحها).
بمعنى ان المملكة لا تسعى لما تسعى إليه في علاقاتها الاقليمية والدولية سواء مع اشقاء أو اصدقاء او حتى اعداء على حساب اي من ثوابت سياساتها التي تحكمها قيم ومبادئ كانت الاساس الذي اقام عليه الملك الوالد المؤسس عبدالعزيز رحمه الله هذا الكيان العزيز، ومسألة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية على اهميتها بالنسبة لمصالح المملكة الاقتصادية الاستراتيجية لن تعلو على تلك القيم والمبادئ.
وتناول سموه في مداخلته التي جاءت في شكل ردود واضحة على اسئلة الصحفيين، تناول موضوع توصيات المؤتمر الخامس لرجال الاعمال السعوديين خاصة فيما يتعلق بدور مجلس القوى العاملة الذي يرأسه سموه بشأن تلك التوصيات، فقال: ان المجلس سيعمل ما بوسعه لوضع ·عملية السعودة في موقعها الصحيح.
والمؤكد ان عملية السعودة ترتبط نجاحا واتساعا بمهام دور القطاع الاهلي الذي يزداد أهمية ويتعاظم مسؤولية تجاه المشاركة الفاعلة في تنفيذ الرؤية السياسية الاستراتيجية التي تلتزمها الحكومة في مجال احلال الايدي الوطنية العاملة في جميع مواقع العمل الوطني العام في القطاعين العام والخاص.
وترتبط هذه العملية شكلا وموضوعا بما يجري التفكير والعمل فيه في موضوع العمالة الوافدة وهو النظام الجديد للكفيل بما يحفظ حقوق المكفول والكفيل السعودي.
وفي تناوله لجانب هام من جوانب العملية الامنية وباعتبار سموه الرجل الاول على رأس وزارة الداخلية حدد بوضوح الموقف الامني من ظاهرة انتشار الاجهزة اللاسلكية في المنازل والسيارات وتأثيرها على الاجهزة الامنية، فقال: ان جميع هذه المقتنيات تكون غير مشروعة بدون ترخيص بها من الجهات المختصة وبالتالي يكون لها تأثير، ومن يقتني هذه الاشياء سيعرض نفسه للعقوبة.
وفي هذا الشأن فإن تعاون المواطنين ضروري مع جهات الاختصاص الامنية، لان مسؤولية المواطن في المسألة الامنية مكملة لمسؤولية رجل الامن النظامي وهو تعاون ينبع في اصله من الشعور العميق بالانتماء للوطن دولة ومجتمعا، وبالحرص على امنه وسلامة من فيه مواطناً كان أم مقيماً، أم زائراً عابراً.
وابان رعاية سموه لحفل شركة الاتصالات لم يفته ان يعبر عن اشادته بجهود الوزير الدكتور علي الجهني ورجال وزارة البريد والبرق والهاتف مؤكداً على انها جهود موفقة وانهم جميعا محل الثقة وعند حسن ظن المواطن بإذن الله,وتعكس مثل هذه الرعاية الكريمة لاعمال الرجال في مختلف المواقع من اجل تقدم الوطن وارتقاء الحياة فيه، تعكس اصالة التلاحم بين قادتنا الابرار وبين المواطنين في مسيرة البناء والنماء من اجل الغد الأكثر سعداً واشراقاً بإذن الله.