* جدة نايف البشري
تعج الأسواق الشعبية الجنوبية لمحافظة جدة والمعروفة بسوق الصواريخ بالآلاف من الأجانب نهاية كل أسبوع من أجل التسوق وشراء كل ما يحتاجونه وبأسعار زهيدة مقارنة بالأسواق الأخرى.
وسوق الصواريخ الذي يقع على مساحة تزيد على مائة ألف متر مربع يشهد مع مطلع شهر شعبان كل عام حتى نهاية شهر رمضان حركة غير عادية من المتسوقين وخاصة الذين يرغبون في شراء الأثاث المنزلي حيث جرت العادة لدى أهالي جدة في تغيير أثاث منازلهم قبل حلول شهر رمضان المبارك, وتفد الى السوق هذه الأيام عشرات السيارات محملة بمئات الأطنان من الأثاث المنزلي مثل السجاد والموكيت والمجالس العربية وأطقم الكنبات بالاضافة الى الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والأفران والغسالات ومطابخ الألمنيوم بالاضافة الى الأدوات المنزلية الأثرية القديمة والتي تباع بأرخص الأثمان,,ويسيطر على السوق ما نسبته 95% من الأجانب والذين يحترفون فن البيع والشراء بطريقة الحراج حيث يكسبون ما نسبته 500% من القيمة المشتراه,, فيما يعمد الكثير من الأجانب الى شراء ما يرد الى الحراج وارساله الى بلدانهم مثل اليمن ومصر وسوريا وتركيا والسودان والذين يصدرون المفروشات والأدوات المنزلية والأدوات الزراعية والبناء والتشييد وقطع الغيار.
ويقول لالجزيرة رجل الأعمال وصاحب سوق الصقر أكبر سوق شعبي مغطى في المملكة الشيخ محمود الصقر ان سوق الصواريخ ليس للأثاث المنزلي فقط فهناك أماكن لبيع قطع الغيار الخاصة بالسيارات والأدوات المنزلية والخردة حتى أماكن خاصة لبيع أجهزة الكمبيوتر وبكميات كبيرة والأدوات الطبية التي تقوم المستشفيات ببيعها في الحراج بأسعار رخيصة جدا وعادة ما يشتريها الأجانب الذين يصدرونها الى خارج المملكة.
واشار الصقر ان السوق يحتوي ايضا على محال تجارية لبيع الكتب والمراجع الثقافية والعلمية وهناك اعداد من الأجانب من دول أمريكا وأوربا يقصدون السوق ويشترون الأثار القديمة,فيما أوضح أحد المتسوقين لالجزيرة ان السوق يغلب عليه العشوائية وقلة مواقف السيارات وانعدام النظافة وتمنى محمد السالمي ان تكون هناك جولات من الأمانة على السوق وخاصة بيع المواد الغذائية المكشوفة والمواد الغذائية التي يوجد عليها عروض والبعض منها لا يصلح للاستخدام الآدمي والتي يقوم ببيعها الأجانب فيما أشار محمود عبدالعال مصري ان السوق يعاني سنويا من السيول والأمطار التي تجتاح أغلب المحال التجارية دون حلول والتي تتسبب في غلق المحال التجارية لعدة أسابيع.