لسبب اجباري و(جوهري) وحيد حلّ اللاعب الدولي الكبير نواف التمياط، ضيفا على مدينته (حائل) السبت الماضي تحت مظلة مهرجان نادي (فيد) الرياضي من قرية (فيد) وهو مهرجان متوزع الاهتمامات فرغم انه يقام تحت عنوان رئيسي هو مهرجان الامير فيصل بن فهد الا انه (روحيا) و(مظهريا) لا يشي بهذا العنوان, السبب الاجباري! ان لاعبنا المحبوب والجماهيري تحت طائلة الاصابة التي ستشفى غدا ان شاء الله ليس تقليلا من شأن النادي الثقافي الذي (يموت) في الزفة الاعلامية!! كعادته ولكن الحق أحق ان يقال,ونظرا للرابطة الروحية التي تجمع بيني وبين نواف فقد اتفقت مع مسئول اللجنة الاعلامية بفرع جمعية الثقافة والفنون بحائل ان ننسق السويعات التي سيعيشها بين ظهرانينا وكان اهم شيء (حسب رغبة نواف الذي نضج بشكل مبهر ورائع) القيام بزيارات لمواقع لن نقع في فخ الدعاية الاعلامية ونعلنها ولكننا نقول انها تنبىء عن ايمان وروحانية هذا المبدع في كل شيء,ولكن (طاقم) النادي كان لي بالمرصاد!!
كنت قبل بليلة عرفت من نواف ان من ضمن برنامج الزيارة زيارتين للطائي والجبلين فرجوته ان يشطبهما, فنواف ليس مسئولا في جهاز الرياضة يتفقد حال الاندية وإنما هو رجل محتفى به لا يعنيه في شيء صراع الاندية, فكلمني (ريس) النادي منكرا انه وضع هاتين الزيارتين ضمن الجدول ولكني قلت له جازما ما دار بيني وبين التمياط, فازداد (غيرة) مني وقال: ألم ترفض ان يقوم (العيادة) مسئول اللجنة الاعلامية بالجمعية بالتعليق على فقرات الحفل؟!
قلت: بلى!
قال: ليه؟
قلت: العيادة موظف لديّ ولا يقدم خدمات خارج ميدان عمله.
قال: خلاص! هذا يكفي لكن ابشرك لقينا اللي احسن منه! (لاحظ التعبير)!
واحتد وهو يكمل: ثم ما دخلكم انتم في ضيفنا, ثم تذاكى وقال (نحن لا نفرق بين التيماوي ونواف) قلت (ولا نحن, لكن نواف احد اصدقاء الجمعية المميزين والمسجلين في سجلات شرفها), قال مطلقا رصاصة الرحمة: نحن مرتبطون بضيوفنا منذ ان تطأ اقدامهم ارض حائل الى أن نودعهم على (سلم الطائرة)!!
* لقطة صباح السبت:
جاء (الربع) يصحبون نواف واخاه مشرف وجعلوا يتململون من انتظاري الذي فوجئوا به, وجعل (الريس) يغري نواف بالنوم (حتى يبدأ برنامجنا)!! وما ان نطقت بعبارة حاولت ان ألطف بها جو الاختناق: ألاحظ ان (فيد) ليس له شعبية في قريته, إلا وينطلق (الريس) بدهاء يحسد عليه: والجبلين ليس له شعبية!
وصلت الامور لهذا التدني, قلت له بهدوء: نحن نتحدث عن ناديك, لا تحشر الجبلين في النص لان الناس مقامات يا سيدي! هل تضع رأسك برأس (الجبلين)؟! لم يقل: نعم! لكني اكملت:
انت الخسران.
ملحوظة:
لقصة مجيء الفتى الذهبي نواف جوانب مشرقة سأنقلها لكم ان شاء الله والشيء الذي لم يجعلني (اجيب طاري التيماوي) انه كان يرفض بعمق, والا فالتيماوي هو الآخر نجم له حضوره.
والسلام ختام.