Friday 12th November, 1999 G No. 9906جريدة الجزيرة الجمعة 4 ,شعبان 1420 العدد 9906


كبسولات
من الفاشل؟!
عبدالله العتيبي

كنت أتمنى ان يجد المنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم اهتماماً لائقاً به وبالفرصة العالمية الثمنية التي يتيحها لنا مجاله الاولمبي,, لذلك لم اكن في فترة من فترات المنافسة القارية التي خاضها وراء التأهل الى نهائيات اولمبياد سيدني 2000م ناعماً بأي قدر مطمئن من الثقة فيه!,, لا في المرحلة التمهيدية التي تأهلنا منها بدفعة موازية من الجانب الأردني الذي اقصى المنافس العراقي، ولا في المرحلة النهائية التي انطلقنا فيها بقيادة فنية غير مستقرة، وبتشكيل مفاجئ من اللاعبين يدل دلالة قاطعة على أننا لا نحسن التعامل مع امكاناتنا ومواردنا البشرية والمادية والفنية تعاملاً منسجماً مع فرص العمل المتاحة أمامنا، ومستويات التمثيل فيها.
فوق تراكمات الخروج المؤثر للمنتخب الاولمبي بخسارة ثقيلة لا تليق بسمعة الكرة السعودية، وامكاناتنا المذكورة,, انظر الى هذه التجربة الأولمبية التي لم تسلم من مظاهر الرتابة والارتجال والضعف والهزال على مدى مراحلها المتردية من محطة الى اخرى,, بأمل ان تحقق نتيجة ايجابية طيبة من خلال اثارة الكثير من التساؤلات المعلقة تجاه الدور الاداري لمشاريع اعداد وتأهيل المنتخبات الوطنية,, ويعظم تفاؤلي في هذا ما نشر على لسان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي حمَّل اتحاد الكرة مسؤولية عدم التأهل الى نهائيات دورة سيدني، وانتقد سموه إعداد المنتخب!,, وهذا يعني وجود القناعة بمدى ما وقعنا فيه من اخطاء لابد من تصحيحها,, وأياً كان الثمن الذي دفعناه لنصل الى هذه النتيجة الا ان الأمل بوجود خطوات تصحيح مقبلة يجعلنا نتفاءل كثيراً في كثير من شئون الكرة السعودية,, وقد وعد الأمير سلطان بن فهد بعدم تكرار خطأ التجربة الأولمبية التي وصفها سموه بالكبوة، واعلن عن اتخاذ خطوات تصحيحية,, الامر الذي امتص شيئاً مما في النفوس من تساؤلات الناس حول حقيقة ما حدث ومن هو المتسبب في فشل المنتخب الأولمبي في الكويت, ومن الذي فشل في نظر المسؤولين؟.
الأخطاء التي وقعت في طريق سيدني,, للأسف من فصيلة اخطاء الماضي التي يفترض ان تكون قد تجاوزته التجربة الرياضية السعودية بمراحل من الزمن!,, وهذا مثار الأسئلة، والا فمسألة الفوز والخسارة في كرة القدم ليست محل خلاف بين احد من حيث المبدأ,, مبروك للأشقاء الكويتيين، وحظ أوفر لمنتخبنا وجماهيرنا، وللأشقاء القطريين أيضاً.
لا أهلي ولا نصر!
اختار الكبار الأربعة التقليديون ان يمنحوا طريق العودة في مسابقة كأس المؤسس يرحمه الله كل مفاتيح الإثارة والمتعة والندية والحسم الأخير بنتيجتي تعادل لمباراتي الذهاب الكبيرتين في جدة بين الاتحاد والأهلي (1/1)، وفي الرياض (0/0),, وكما فاتت على الأهلاويين فرصة مواتية لاحراز بعض التقدم في ظل نقص عددي اتحادي تسببت في حدوثه ظروف المباراة على حساب الخليوي,, فاتت على النصراويين فرصة اخرى مواتية في ظل نقص عددي هلالي تورط فيه المهاجم الكويتي جاسم الهويدي الذي خذلته نزاهة المنافسة بين الدفاع والهجوم، ووعي ودقة متابعة طاقم التحكيم!.
أين الهلال؟!
أين ذهب الهلال صاحب أقوى خط هجوم بين فرق الاندية السعودية؟,, صاحب الرصيد الأوفر في الاهداف والعروض الهجومية الممتعة؟.
الهلال الفريق الوحيد بين مجموعة الفرق الأربعة الذي مازال يتعرض لأزمة حادة لما بات يعانيه من عجز مخيف في قدراته الهجومية,, تستحق ان توضع في ظل علامة استفهام ضخمة!,, ولا ادري كيف سيسير الفريق باستمرارها ناشداً الصدارة، او كيف سيكون وضع المدرب البرازيلي لوري ساندري مع هيمنتها على مصير الفريق وهو الذي في طريقه لخوض مهمة تمثيل خارجية جديدة؟!,, وعشرون علامة استفهام حول موقف المهاجم الدولي الكبير جاسم الهويدي بالتحديد ودوره الهجومي!,, لا فعالية اداء,, ولا نتيجة!!,, آمل أن يكون هناك ما يكفيه من الثقة بالنفس، والوقت، والصبر الهلالي ليتجاوز هذه الحالة غير الغريبة الحدوث في حياة امثاله من المهاجمين,, وليستعيد حضوره من جديد,, كما آمل ان يكون لدى مدرب الفريق وصفات مناسبة لمعالجة اهم علة تهدد بنيان الفريق من الداخل,, وهي علة الشأن الهجومي!,, وإلا فإن الطريق سيكون قصيراً مع التقاطعات الوعرة رغم نجاح الخطوات الأولى لتحديث الفريق.
رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
ملحق الميدان
محاضرة
لقاء
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved