Friday 12th November, 1999 G No. 9906جريدة الجزيرة الجمعة 4 ,شعبان 1420 العدد 9906


المعلمات يفتحن النار في كل الاتجاهات
إنهم يستولون على رواتبنا!!

* تحقيق:سارة الأزوري
اتجه الاهتمام في الاونة الاخيرة الى حديث يتعلق بموضوع نوقش من قبل العديد من فئات المجتمع على اختلاف ثقافاتهم وتنوع افكارهم واتجاهاتهم.
وباب الحديث في هذا الموضوع لم يغلق حتى الآن لأن المشكلة مازالت قائمة بل تشعبت وتفرعت وازدادت تعقيدا ولاسيما ان هذه المشكلة تدور حول راتب المعلمة الذي تتقاضاه نتيجة جهد جسدي وذهني متواصل والذي تتكالب عليه اطراف عدة منها الزوج، والاب، والأم، والابناء وربما تعدى الامر الى اطراف اخرى الكل فاغر فاه نحوه ومسلط النظر عليه.
سؤال يجول في الاذهان ويطفو على السطح قائلا: هذا الراتب الى اين,,؟ وهل تمكنت المعلمة من الادخار لتتمكن من سد احتياجاتها المستقبلية؟
في بداية هذا الطرح التقينا بالعديد من المعلمات كل ادلى بدلوه وافرغ ما في جعبته وفي البداية كان اللقاء مع:
المعلمة فاتن الطلحي:
تقول: راتب المعلمة اصبح مشكلة لان الاغلبية ينظر اليه وكأنه حق فائض تحصل عليه من غير جهد والبعض الآخر ينظر اليه نظرة حسد والبعض الاخر يرى ان المعلمة تصرف راتبها في احتياجات ثانوية او اشياء غير مفيدة.
ولهؤلاء اقول: المعلمة تحملت المشاق، سهرت ودرست وافنت اجمل سنوات عمرها في مجال التحصيل وفي مجال عملها تجد من المتاعب ما لا يجده الرجل لان مسئوليتها مضاعفة وفكرها مشتت ولديها من الالتزامات ما يثقل كاهلها فهي ام لاطفال لهم احتياجاتهم وزوجة تقاسم زوجها اعباء الحياة وتسعى جاهدة لنيل رضاه واخت لاخوة ينتظرون منهاالعطاء خصوصا اذا لم يكن لهم دخل بالطبع المال ليس غاية بل وسيلة والمعلمة تحصل عليه لمجرد سد احتياجات من تعول حيث يصرف هذا الراتب على اسر بكاملها لان الحياة لم تعد كالسابق فالاسعار في ارتفاع والمطالب في ازدياد ومن هنا كيف يتسنى لها الادخار والكل ينظر الى هذا الراتب نظرة حسد؟
تدفعه للزوج كضريبة
اما المعلمة ام ساري الدوسري ام ل 3 بنات وولد واحد فتقول: جزء من الراتب تدفعه لزوجها كضريبة لكسب رضاه وياليتها تحوز على جزء يسير من الرضا,, لانه دائم التذمر، وكنوع من تلافي المشاكل فأنا ادفع جزءا كبيرا من الراتب للايجار والتلفون واتكفل بكسوة اولادي والانفاق عليهم الى جانب المتطلبات المدرسية التي تفرض علينا من قبل مديرة المدرسة ومن هنا لا استطيع الادخار وياليت الراتب يكفي الى آخر الشهر.
وتقول المعلمة ثريا مطلق: انا وهي زوجتان لرجل واحد لكن الفرق انها لا تعمل ولا يوجد بيننا اي اختلاف فهي تماثلني في كل شيء حتى وجود الخادمة لان زوجي ينفق على زوجته الاولى ولا ينفق عليّ باعتبار ان لي راتبا وحينما ابدي اي احتجاج يهددني باجباري على ترك العمل وهذا يعني ضياع جهدي وسهر الليالي في التحصيل العلمي ومن حقي جني ثمرة هذا الجهد,, بالطبع طالما انني انفق على المنزل فلم اتمكن من الادخار.
هو السبب!!
اما المعلمة سميرة زيد الجعيد:
فقالت ان السبب في عدم ادخارها هو زوجها الذي يبتز راتبها وفي المقابل يوفر راتبه حيث يتقاضى احد عشر الف ريال ولايذهب معها الى اي مكان الا بمقابل مبلغ من المال تدفعه له وتقول انها تعد الليالي والايام على اصابعها في انتظار بلوغ ولدها سن الرشد وايصالها الى اي مكان ترغبه وتعقب بعد ذلك انه في احدى المرات قام اهلها بزيارتها فطلب منها زوجها اعطاءه ثمن العشاء ولكنها بالفعل لم يكن معها شيء فعمد الى اساور في يدها وانتزعها وذهب ليبتاع العشاء حيث احضر لهم فولا وطعمية والحمد لله على نعمته,, لكن هذا لايتناسب مع واجبات الضيافة في مجتمعنا وفي المقابل حينما يحضر اهله يحضر لهم مالذ وطاب, فهل بعد هذا تنتظرون مني الادخار؟
اما منيرة الخالد: ام 6 أولاد ذكور فمعاناتها تكمن في ان زوجها ضعيف الشخصية وفي اهل زوجها وتسلطهم حيث قام الاهل بشراء قطعة ارض واجبروه على دفع كامل راتبه معهم معتمدين عليّ في القيام بسد احتياجات المنزل وفي بادىء الامر اقنعت نفسي بأن هذا الامر سيعود علينا بالنفع والفائدة الا ان الامر اخذ منحى آخر,, فبعد الشراء والبناء اعتاد زوجي على انفاق راتبه على اهله فتارة القيام بمساعدة ابن عم مقبل على الزواج وتارة شراء سيارة للاخ الاصغر وتارة تسديد ديون الاب التي لم تنته منذ عرفته وهو يصرف على اهله وانا أتكفل بالنفقة على منزله واولاده وتصوري اسرة تتكون من 8 افراد وخادمة وسائق والانفاق على والدتي التي لا يعولها احد سواي,, هل يبقى شيء من راتبي للادخار؟
يمنعهن من الزواج
وتقول المعلمات (س ه م):
شقيقات اكبرهن 38 سنة والوسطى 35 سنة والصغرى 30 سنة: ان راتبهن يستولي عليه والدهن ولا يبقى منه الا القليل ولو كان يصرف هذا الراتب في امور هامة لهان الامر ولكنه يصرفه على سفره ولهوه والنفقة على نفسه باسراف وقبل ذهابهن الى المدرسة يجبرهن على القيام ببعض الاعمال في المزرعة وحينما يلمح اي تذمر لا يتواني في ضربهن ومع ذلك اغلق جميع الابواب في وجه من يتقدم لخطبتهن.
تروى احداهن انها قامت بمساعدة احدى الزميلات كانت تقع في ضائقة,, وتقول ياليتها لم تفعل ذلك لأن والدها اتى الى المدرسة وطلق على المديرة والمعلمة وابلا من الشتائم وهددهن بابلاغ الجهات المسؤولة واستطاع استرداد المبلغ بعد ان هدد تلك الزميلة شخصيا بافتلات حقيبة يدها من يدها اثناء خروجها من المدرسة.
وذكرت المعلمة هند الزهراني: انها تنفق جزءا من الراتب لمساعدة زوجها حينما يحتاج الى مساعدة وتقول اعطية عن طيبة نفس ويشهد الله انه لم يحدث ان طلب مني او اجبرني على ان ادفع فأنا حرة في راتبي اتصدق منه واسعد بعض افراد اسرتي وافك ضيق المحتاجين ممن يحيطون بي واساعد المدرسة حينما تحتاج الى مساعدة لاننا في مجتمع يحث على التعاون ومع ذلك فالله سبحانه وتعالى طرح البركة في هذا الراتب ويتوفر والحمد لله منه الكثير.
طلقني بسببه
اما المعلمة أ,ب,س :
فتعاني من والدتها وهيمنتها عليها فحينما وافقت على زواجها من ابن عمها اشترطت ان تأخذ ثلاثة ارباع الراتب فوافقت على شرطها لكن احتياجاتها واحتياجات زوجها فرضت عليها ان تدفع لوالدتها ربع الراتب مما اثارها فطلبت من الزوج طلاق ابنتها وهددته بالحاق الضرر به مما افقده اعصابه فقام بطردها ودفعها خارج المنزل حيث وقعت على الارض تعاني من كسور مضاعفة في عدة اجزاء من جسمها وبسبب الراتب دخل السجن وقبضت يدها على ورقة الطلاق,, وتعقب: بعد انهيار صرح سعادتها لاتريد هذا الراتب ولا ترغب في الادخار ليأخذوا الراتب بأكمله، سعادتي الان اني حاملة رسالة عظيمة أؤديها وانتظر الاجر من الله سبحانه وتعالى .
وتقول المعلمة اماني , و :
انها اعتادت هي وزوجها ان يضعا راتبهما مع بعضهما ومع ذلك لم يتمكنا من الادخار بسبب المجاملات الاجتماعية على سبيل المثال في بند الهدايا للمناسبات السعيدة للاقارب, الكل ينظر لي نظرة تختلف عن نظرتهم لمن لا راتب لها فأنا مطالبة بتقديم النفيس والغالي لان مظهري كمعلمة تتقاضى راتبا كبيرا لابد ان اقدم ما هو مختلف, فالكثير الذي اقدمه للمحيطين سواء اخوة او اقارب قليل في نظرهم,, واذا حدث مني اي تقصير يتجه النظر الى الزوج فهو الذي يمنع الهبة وهو السبب في التقصير وان لم اسمع ذلك صراحة يكفي ان المح ذلك في العيون.
اما الاخت نعيمة ام بيان مديرة مدرسة فزوجها رجل اعمال ولا يحتاج الى راتبها ولكنه يستفزها من جهة اخرى حيث يجبرها على انفاق جميع راتبها من اول يوم تتسلمه اذ يعمد الى انزالها للسوق وشراء ما هب ودب المهم ان لا يبقى منه شيء والا اقام الدنيا ولم يقعدها فهو يعتقد بأنها ستجعل من نفسها رجلا آخر للبيت وهو يريد ان يكون الرجل الاوحد في المنزل.
خرج ولم يعد
وتقول المعلمة ام شادن :
مهري غال جدا واراد زوجي تعويض خسارته حيث رفض الانفاق على البيت بحجة تسديد ديونه,, سددت الديون لكنه تمادى في اهمال بيته ونفقته على اولاده وبات يطيل السهر خارج المنزل, يوم ما قررت ان اشتري سعادتي فوافقت على ان ادفع له اربعة آلاف شهريا ولم اعلم انني افتح على نفسي ابواب الجحيم لانه ازداد طمعا واخذ يطلب المزيد وعندما رفضت ان اعطيه ثمرة جهدي تمادى في اساءته لي ولا انسى ذلك اليوم ونحن نسير في الطريق ونتشاجر حول الراتب لاني دخلت به في جمعية اذا به يفتح باب السيارة وهي تسير بسرعة ويحاول دفعي الى الخارج وفي خضم خوفي واضطرابي قلت سأدفع لك ما تريد وعندما وصلنا الى المنزل كان التيار الكهربائي قد فصل عن المنزل بسبب عدم التسديد,, خرج من المنزل وقد ظننت انه سيعيد التيار بعدما تقاضى مني ثمن فاتورة الكهرباء وهي آخر ما املك من نقود في ذلك اليوم المشؤوم لكن الليل قد حل وبقيت انا واولادي في ظلام دامس ولو لا تكرم احد الجيران باعادة التيار الكهربائي لبقي الحال كما هو وفي ساعة متأخرة من الليل عاد الى المنزل وسألني هل احضرت لي نقودا ولما كانت اجابتي بالنفي انهال عليّ ضربا لم افق الا في المستشفى اعاني من كسر في يدي اليمنى اغلق الحديث معها بتمتمة فهمت منها ان هناك منتقما جبارا .
اما المعلمة علياء ام رامي فتقول: زوجي راتبه اقل من راتبي مما اضطرني لمساعدته فهو لم يجبرني على الدفع مباشرة لكنه دائم الشكوى من وضعه,, اضطررت لشراء سيارة له والتكفل بدفع اقساطها لانه كان لا يملك الا وانيت وانا اساعده في دفع ايجار المنزل الى جانب العديد من الالتزامات, لا انكر انه يساهم في الانفاق على المنزل لكنه لا يحضر الا الضروريات الاساسية مثل الرز، السكر، الشاي، اللحمة اما باقي الاشياء فهي كماليات لاداعي لها,, ومعاناتي تكمن في كثرة ضيوفه وامامهم دائما يتفاخر بي وينصحهم بالزواج من معلمة حيث فهمت بأنها خادمة وطباخة وممولة في وقت واحد.
ولهذا لا استطيع ان ادخر من راتبي شيئا.
اما المعلمة منى الصاعدي ام لاربع بنات فمعاناتها من: طرفين الاهل والزوج,, فكلا الطرفين ينتظران منها العطاء ولا يرضيان بالقليل, تقول ان والدتها اخر الشهر تقدم قائمة مليئة بالطلبات: احضري جوالا لاختك الصغرى حتى لا تشعر بنقص امام زميلاتها في الجامعة اخوك يريد مساعدتك في شراء سيارة له اخوك الصغير يريد منك شراء كمبيوتر له,, بنت خالتك نجحت نريدك تعملين لها حفلة في قصر الافراح,, فلان يريد ,, وعلان يريد.
وسيل من الطلبات لا ينقطع وكذلك زوجي يقول: امي متأملة فيك خيرا احضري لها شغالة مثل شغالة امك التي احضرتها لها,, اختي رأت في السوق طقم ذهب دفعت لها العربون ,, لكن ياخسارة ما قدرت اكمل لها ثمنه يعطيك العافية اكملي لها الباقي .
ضغوط رهيبة حاولت التخلص منها ففوجئت بعداء الجميع لي والاسوأ من ذلك تهديد زوجي لي بالطلاق وجعل بناتي خادمات لدى زوجته,, وبنبرة استياء قالت (هذا الزوج مجرم).
من يحمي حقوقنا
وتقول المعلمة جليلة ش:
زوجي اتكالي اعتاد على ان يُنفق عليه فقبل زواجي منه كانت والدته هي التي تنفق عليه وقد ظننت بأنني سأصلح من امره لكن هيهات,, لايعمل اي عمل لي الا بمقابل على سبيل المثال اضطررت الى توزيع استبيان على عدد من المدارس في مناطق مختلفة من المملكة تصوري رفض الذهاب معي الا بمبلغ حدده وهو خمسة عشر الف ريال والتكفل بمصاريف الطريق.
مرة حاولت ان اتمرد على وضعي ففوجئت بوالدته واخواته يقتحمن حجرتي ويكسرن خزينة ملابسي ويستولين على راتبي رغما عني.
كم اتمنى ايجاد قانون يحمي حقوق المعلمة ويصون كرامتها,, ترى بعد ذلك هل اتمكن من الادخار وانا استلف ضعف راتبي قبل ان يحين نصف الشهر؟
اما نادية الشمري: معلمة وام ل 5 من الذكور و5 من الاناث فتقول:
زاد الراتب وزادت اطماعه وبالتالي تخلى عن كرامته فاصبح يطمع في الراتب باكمله.
وحينما تكشفت لي نواياه وبلغ درجة الوقاحة امتنعت ان اعطيه او اساعده لان من يعتدي على زوجته بالضرب بسبب الراتب ويتسبب في اجهاضها لا يستحق اي احترام, راتبي الآن والحمد لله ملك لي وقد تمكنت اخيرا من الادخار بعدما استأصلت من نفسي عاطفة الشفقة عليه وعلى اطفاله فهم صورة مصغرة منه هو حر في منزله واطفاله ينفق عليهم أو يقتر, اللوم بالطبع سيقع عليه لانه هو المسؤال عن نفقتهم وليس انا, طبعا ادخر هذا المال حتى يكفيني سؤال اللئيم وقرشي هو خادمي الامين.
أصبح رصيدي صفرا
وتقول ام هاجر,, مديرة مدرسة: عمري كله ذهب في التعليم ولست نادمة وقد ادخرت الشيء الكثير بحكم سنواتي الطويلة في هذا المجال لاني انفق باعتدال وانا وزوجي كان بيننا ثقة لاحدود لها الى حد اعطائه بطاقتي الخاصة ليصرف لي ما احتاجه من نقود من حسابي الخاص لافاجأ في يوم ما,, ان رصيدي صفرا فقد استولى على جميع ما املك,, وهذا جزاء من تثق برجل.
اما أم عبد الله (موجهة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم) فتقول: الاسلام اباح للمرأة الملكية الفردية مثلها مثل الرجل,, فهي حرة في مالها تنفق منه كيفما تشاء شريطة الا يبلغ ذلك حد الاسراف لانها محاسبة على هذا المال من اين اكتسبته وفيم انفقته.
اما بالنسبة للاباء فالبعض يأخذ من مال ابنته لانه عانى من اجلها الكثير ويجوز ان يتم ذلك عن طيب نفس على الا يترتب على ذلك عضلها (اي منعها من الزواج) اذا كانت غير متزوجة او معاداتها اذا رفضت ان تعطي من هذا المال سواء كانت هذه العداوة من قبل الاباء والامهات او الاخوة وقد اجاز البعض الاخذ من راتبها اذا وجد منها تبذيرا بهدف تأمين مستقبلها اذا شاء الله وتحسبا لأي ظرف طارىء يلم بها.
واما بالنسبة للزوج فيحق له الاخذ منها بقدر معين اذا كان في حاجة ماسة لذلك اما ان يستغل ضعفها ويستولي على كامل راتبها فلا يحق له ذلك,, يأخذ بقدر ويترك لها جهدها حتى لا يتحمل وزرها,, واخيرا مكارم الاخلاق لا تأتي الا بخير فبقدر ما يحسن التعامل معها حتما ستعطي بلا حدود دون ان يطلب منها,, واذا لم تعط فستكفيه كثيرا من احتياجاتها الخاصة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولـــــــــــــــى
محليــــــــــــــات
مقـــــــــــــــالات
الثقافية
أفاق اسلامية
ملحق الميدان
محاضرة
لقاء
عزيزتـي الجزيرة
الريـــــــاضيــــة
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved