* كارابولاك روسيا رويترز
وصل الى موسكو امس الخميس مبعوث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لاجراء محادثات مع المسؤولين حول الحملة التي تشنها روسيا على جمهورية الشيشان بعد ان وصف المبعوث محنة لاجئي الشيشان بانها خطيرة.
ولم تظهر روسيا اي استعداد لتخفيف حملتها العسكرية على الشيشان على الرغم من الانتقادات الغربية والدعوة للتوصل الى حل سياسي للمشكلة.
وتطارد القوات الروسية الاتحادية المجاهدين الشيشان منذ اكثر من ستة اسابيع في حملة يخشى ان تفجر حربا شيشانية جديدة على غرار الحرب التي استمرت من عام 1994 وحتى عام 1996 والتي قتل خلالها عشرات الآلاف.
وزار امس الأول الدبلوماسي النرويجي كيم ترافيك الذي يرأس وفداً لمنظمة الأمن والتعاون مخيمين للاجئين الشيشان في جمهورية الأنجوش المجاورة.
وأبلغ الصحفيين انه سيسافر الى موسكو اليوم امس لمناقشة الموقف في الشيشان مع مسؤولي وزارة الخارجية الروسية ومع رسلان اوشيف رئيس الانجوش.
وقال ترافيك: قلت ان هذه مشكلة انسانية كبيرة وعلى المجتمع الدولي ان يساهم في تخفيف محنة اللاجئين .
ونفى تقريراً نقلته وكالة انباء روسية جاء فيه انه سيقترح خطة سلام لانهاء الصراع كما نفى انه قال ان المشكلة الشيشانية مشكلة داخلية.
واستطرد ترافيك قوله: لم اقل ذلك قلت ان الموقف الروسي يعتبر الشيشان مسألة داخلية, كما لم اشر الى خطة سلام .
وصرح بأنه كان يأمل في زيارة جمهورية الشيشان نفسها خلال مهمته لكن موسكو رفضت التصريح له بالزيارة.
ومن المقرر ان يقدم المبعوث الغربي تقريراً لقمة منظمة الأمن والتعاون التي تعقد في اسطنبول يومي 18 و19 نوفمبر تشرين الثاني والتي من المتوقع ان تتصدر مشكلة الشيشان جدول اعمالها.
وتشغل النرويج حالياً الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون وطلبت روسيا من الغرب عدم التركيز على المشكلة الشيشانية خلال قمة اسطنبول.
وقال الرئيس الشيشاني اصلان ماسخادوف يوم الثلاثاء انه لو كان قد سمح له بلقاء الرئيس الروسي بوريس يلتسين لما نشبت الحرب.
وقال ماسخادوف من العاصمة الشيشانية جروزني لو سمحوا لنا باللقاء,, اجتماع بين رئيسين لكان من الممكن تفادي الحرب .