* * القاهرة أ,ش,أ
اكد السيد عمرو موسى وزير الخارجية ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 ينطبق على الاراضي العربية المحتلة بعد عدوان يونيو 67 سواء الفلسطينية او السورية او اللبنانية.
وقال وزير الخارجية في كلمة القاها في الندوة التي نظمتها جامعة القاهرة الليلة الماضية حول مستقبل السلام في الشرق الاوسط ان ما سمعناه من ان القرار 242 لا ينطبق على الاراضي الفلسطينية هو خطأ من الناحيتين القانونية والسياسية لانه اي القرار يتحدث عن نتائج عام 1967 ولم يفرق بين ارض واخرى.
واوضح موسى ان القرار يتحدث عن امن اسرائيل وليس فقط الانسحاب ولذا يجب ان يؤخذ القرار بكل ما فيه.
الجدير بالذكر ان حديث وزير الخارجية المصري عن القرار 242 يؤخذ بمثابة رد على وجهة نظر ايهودا باراك رئيس وزراء اسرائيل الذي اعلن يوم الاحد الماضي امام مجلس وزرائه ان هذا القرار لا ينطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة بحجة انه يتعلق بدول ذات سيادة!!
هذا وتعرض وزير الخارجية في كلمته امام الندوة,, التي حضرها عمداء وأساتذة الكليات وحشد من طلاب جامعة القاهرة بمناسبة بدء الموسم الثقافي للجامعة, للتطورات التي حكمت منطقة الشرق الاوسط منذ نهاية الاربعينيات وحتى الان وابرزها النزاع العربي الاسرائيلي وهي المشكلة التي تحول النزاع فيها من صدام وحرب الى سلام يجب ان يقوم على مبادىء اقرها مجلس الامن ومؤتمر مدريد وفي مقدمتها مبدأ الارض مقابل السلام وعدم جواز الاستيلاء على الارض بالحرب.
وقال السيد عمرو موسى ان فرص السلام قائمة حاليا كما ان احتمالات التأثير السلبي على عملية السلام قائمة كذلك.
واضاف يقول ان الجميع امام عملية دقيقة تحتمل النجاح أو الفشل وتمنى ان ينتهي هذا السلام ا لى سلام عادل يمارس من خلاله الفلسطينيون حقهم في تقرير المصير واقامة دولتهم المستقلة وهو ما يؤدي الى قيام الامن الشامل في المنطقة.
وطالب الحكومة الحالية في اسرائيل ان يتطابق حديثها حول السلام مع الفعل على الأرض وان توقف الاجراءات التي تعرقل عملية السلام وتخرق اسس المفاوضات.
وقال وزير الخارجية ان اعلان انسحاب اسرائيل من 5 في المائة من الاراضي الفلسطينية امس يعد خطوة ايجابية الا ان بناء المستوطنات يمثل خطوات سلبية موازية وهو ما يعيد الامور الى نقطة الصفر.
وفي هذا الصدد اكد موسى ان بناء المستوطنات سياسة مدمرة لعملية السلام وفقا لوصف الادارة الامريكية, وشدد على ان استمرار سياسة الاستيطان بهذا النمط وبهذه القوة وبهذا الشكل ستدمر بالفعل عملية السلام.
واكد السيد عمرو موسى ان مصر ستظل تطالب بالعمل على تحريك عملية السلام بطريقة سليمة على مختلف مساراتها لان الجميع بصدد اقامة سلام شامل وليس سلام جزئي.