أبدى سكان مدينة أمريكية استعدادهم التام لتقديم تسهيلات سياحية بأسعار مخفضة كذلك برامج تعليمية ميسرة لسكان الكواكب الأخرى اذا ما حدث وزاروا الأرض يوما ما! بل أخذ البعض منهم منحىً جادا باعتقاده ان هذه فرصة مناسبة جدا للبحث عن وظائف في ظل شح الوظائف الارضية!! وقد جاء ذلك استجابة لبرنامج تشرف عليه جهة معنية بأمور الفضاء ومخلوقاته، فكما نعرف الامريكيون مصابون بهوس إمكانية وجود كائنات عاقلة تعيش بأماكن مجهولة بالأجرام السماوية الأخرى لم يتوصلوا اليها حتى الآن!! وليس غريبا اهتمامهم بالخارج بعدما اشبعوا فضولهم الداخلي! ولكن مسألة السياحة الأرضية والبعد الداخلي لها مازالت تشكل هاجسا مؤرقا لرؤوس الأموال ببعض الدول ومنها المملكة رغم وجود سياحة دينية بالاماكن المقدسة طوال شهر رمضان وأثناء موسم الحج تؤمن مدخولات عالية للقطاع الخاص قد توازي مثيلاتها بدول تعتبر نقاط جذب لأغراض السياحة والترفيه, والمحيّر فعلاً هو حالة العزف المنفرد فوق وتر التنشيط السياحي الداخلي والنظر للمسألة وكأنها بلغت حداً حرجاً لا يمكن التفاؤل معه بأي مناخ استثماري ناجح بدون تجاوز حدود الدين والعادة والتقليد، بينما الواقع يثبت العكس!!؟