Friday 26th November, 1999 G No. 9920جريدة الجزيرة الجمعة 18 ,شعبان 1420 العدد 9920


رأي الجزيرة
تغيير مواقع العمل لخدمة الوطن والمواطن

فيما تسير اعمال الانتاج والخدمات في مرافق الدولة بقطاعيها العام والخاص بصورتها الطبيعية وسلاستها العادية المألوفة، صدرت الاوامر الملكية أول أمس كما نشرتها الصحف وبثتها الاذاعات أمس باعفاء أمير بناء على طلبه، وقبول استقالة، وزير وتعيينه في موقع وزاري آخر، وتغيير مواقع امراء آخرين.
وجميع الامراء والوزير المعني من الذين هم في دائرة الاضواء الاعلامية بحكم مسؤولياتهم في مواقعهم الادارية والتنفيذية.
وبنفس السلاسة، والهدوء استقبل الشارع السعودي تلك التغييرات، وتلك هي عادته في التعامل مع الاحداث المحلية طالما انها صدرت عن اوامر مليكه القائد وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، ونزولا بعد ذلك لأدنى مستوى من المسؤولية الادارية والتنفيذية.
ويعزى ذلك الى الثقة المطلقة التي نسجت خيوط العلاقة الوطنية والانسانية بين الحاكمين والمحكومين في بلادنا حتى تطورت العلاقة بعيديها الوطني والانساني إلى تلاحم وثيق في ملحمة العمل العام من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كسبيل وحيد للتطور والتقدم والرقي في حياتنا.
وأثبتت تجارب العمل العام في محكات التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية ان رجال دولتنا هم اهل الثقة والاهلية اينما وضعتهم قيادتهم، فالمسؤولية عند قادتنا تكليف، لا تشريف، ومن هذا الفهم للمسؤولية صيغت اولى لبنات البناء الذي نعتز اليوم بشموخه في عالمنا العربي والاسلامي والعالم الخارجي.
فقد تعلمنا من رصيد تجاربنا في العمل الوطني، والتلاحم الانساني اننا جميعا وبدون استثناء مجندون لخدمة الوطن والمواطن نمارس المسؤولية كتكليف، ونؤدي الواجب كانجاز مطلوب دون ان نمن على الوطن والمواطن ولو بمجرد شعور الزهو بالنجاح في ذلك.
فقط نبتهج عندما نلمس الاثر الطيب لاعمالنا وانجازاتنا وعطائنا للوطن والمواطن في مشاعره برغد عيشه وراحته ورفاهية حياته، وباسم مملكتنا يتردد صيت عالٍ في المحافل العالمية كمثال لارادة الذين يقهرون التحديات ليحتلوا مواقعهم في طليعة المنتصرين للخير، ولحضارة الانسان كما هي رسالتنا للبشرية وللتاريخ حيث تتواصل أدوارنا وتتجدد بها مسؤولياتنا وتنظيم مسيرتنا دون ان تتوقف متأثرة بأحد، ولا يغادر أحد موقعه إلا ليحتل موقعا آخر لتحقيق التنوع في الخبرات باختلاف التجارب في إطار المنهج الذي لا يحيد عنه حاكم أو محكوم.
وديدننا دائما الشكر والعرفان لمن ادوا واجبات مسؤولياتهم، والدعاء بالتوفيق والنجاح لمن جددت تكليفاتهم بالانتقال لمواقع اخرى يخدمون منها مليكهم ودينهم ووطنهم ومواطنيهم.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

أفاق اسلامية

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved