* جدة نايف البشري
العقل السليم في الجسم السليم ,, مقولة قديمة لها معانيها ولها مدلولاتها بالتأكيد,, والجسم السليم لن ينمو ويتكون إلا بالتغذية السليمة والطعام النظيف!.
وغالبا ما نرى عكس ذلك تماما في بعض المطاعم والمطابخ والبوفيهات المنتشرة في أحياء محافظة جدة التي يفترض ان تخضع لرقابة صحية شديدة من قبل البلديات الفرعية بالأمانة!.
وفي أحد الشوارع الشهيرة بجدة كان هناك ايضا مطعم شهير يرتاده الناس من جميع الأحياء وشهرته هذه تكمن فيما يقدمه من أطباق شهية وأرز بخاري فاقت شهرته مطاعم الكورنيش!! واثناء تواجد الجزيرة في هذا الشارع الحيوي كان لنا موعد مع المفاجأة التي أدهشتنا ونحن نشاهد المناظر القذرة في هذا المطعم المصرح له من قبل البلدية وبالقرب من أماكن تغيير زيوت السيارات!.
وحيث لم تكن لدينا النية لدخول المطعم إلا للوضوء لصلاة المغرب وعند اعتذار عمال المطعم عن وجود دورة للمياه أو مكان للوضوء فما كان منا إلا ان خرجنا من الباب الخلفي المجاور لورشة السيارات حيث تفاجأنا بعجانة الدقيق وهي محاطة ببقع من الزيت وكذلك أكياس الطحين المفتوحة,, والكثير من المواد الغذائية التي تطبخ داخل المطعم,, واذا بارتال من العمال الملطخين بزيوت السيارات يأخذون الدور للوضوء في ذلك المكان المخصص أساسا لاعداد الطعام!.
وهو ما يدل على الاستهتار بصحة المواطن والمقيم ومحاولة الكسب السريع من صاحب هذا المطعم الرديء الذي لم يحافظ على أدنى شروط الصحة والسلامة ولاسيما ان المطعم مكون من الصفيح والنظافة داخله شبه معدومة,, ومع ذلك يقول لالجزيرة أحد مرتادي المطعم ان دخله اليومي قد يزيد على عشرين ألف ريال هذا غير سلسلة المطاعم التي يمتلكها هذا الرجل في مختلف مناطق المملكة وما خفي في هذه المطاعم أعظم.
الجزيرة وأمام وضع مزر كهذا تناشد أمانة محافظة جدة بمتابعة مثل هذه المطاعم التي لا تحافظ على الاشتراطات الصحية وايجاد حلول سريعة بأوضاع المطاعم وتلك البوفيهات الموجودة في المدينة الصناعية وتلك المجاورة لورش السيارات وتغيير الزيوت وغسيل السيارات ومحطات البنزين التي كثرت بشكل لافت للنظر ويعمل بها المئات من العمالة الأجنبية حيث يقوم أصحاب هذه المطاعم والبوفيهات باخراج مكائن وأدوات الشاورما والمأكولات الخفيفة في الهواء الطلق مما يتسبب في تلوث المأكولات بأنواع من الزيوت ورذاذ البنزين والديزل خلاف عوادم السيارات التي سوف تنعكس على صحة المواطن والمقيم.