بين الحين والآخر نقرأ خبرا عن اعتداء طلاب على مدرسهم وضربه وتارة نقرأ عن اطلاق النار على طلبة احدى المدارس وكاركاتير يرسم الفوضى والمضاربات امام ابواب المدارس,, وغيرها من الحوادث التي للطالب علاقة مباشرة سببية او فعلية والمتمعن لهذه الاخبار يستغرب مثل هذه الاحداث بين ابنائنا الطلاب وفي مدارسنا وفي بلدنا بالذات الامر الذي يجعل الانسان في حيرة من امره ما هي الاسباب التي حدت بهؤلاء الطلاب الى اللجوء الى مثل هذه الاساليب التي لا تنم عن ادراك ولا تليق بما وصلنا اليه من رقي وحضارة وعلم كما ان التربية والدين الاسلامي بريئان منها براءة الذئب من دم يوسف
اذاً هناك خلل يحتاج الوقوف على تحديده الى اعادة النظر في امور كثيرة,, ابتداء من الاسرة ثم المجتمع فالمدرسة فمناهج المدرسة فطريقة التدريس واسلوب النجاح والرسوب في المدارس,, والشد من جانب والارخاء من جانب آخر ,, واختيار المعلم ومكان توجيهه وعلاقته في مسقط رأسه او جماعته (وربعه) وتغيير اسلوب الادارة المدرسية من وقت لآخر,, وتطبيق انظمة التعليم كما نص عليها النظام وبدون هوادة وتقوية الرابطة بين رجال الامن والمدارس,, وتبادل الزيارات وتكثيف برامج التوعية الدينية والاجتماعية والثقافية والامنية, وعدم جعل المدرسة مكان تلقين مناهج وامتحانات فحسب بل لابد ان تكون المدرسة مكان التقاء وتعلم واستعلام الدراسة ورعاية وتربية ومتابعة واجتماع آباء ومعلمين اداريين ومدرسين مشرفين واخصائيين تشاور وتعارف,, تفاهم وتجاذب ,, هنا تصبح المدرسة,, صاحبة رسالة تعليمية وثقافية واجتماعية وامنية منظومة واحدة,, يتحقق من خلالها الشعور بالامن المدرسي والتحصيل العلمي وبالتالي النجاح,, والابتعاد عن المهاترات والاحداث وسنرى اختفاءها باذن الله اذا تضافرت الجهود واخلصت النيات
وفق الله الجميع آمين يارب العالمين
محمد حسن العمري
شرطة الرياض