كل عمل ناجح يجب أن يكون له اساس يبنى عليه وأن يحدد الهدف الذي وجد من أجله، ثم يستخدم الوسائل التي تقوده إلى هذا الهدف، وإذا كانت المدرسة محور العملية التعليمية فإن المعلم هو أساس هذه العملية والطالب هو هدفها والمنهج هو الوسيلة الذي يستخدم لتحقيق الهدف.
فصلاح المجتمع لا يكون إلا بصلاح المعلم كيف لا وهو مخرج الأجيال ويعدهم لمواجهة الاغراءات الموجودة في هذا العصر وغيره من العصور، ومساعدتهم على التكيف مع البيئة المحيطة بهم وإعمار هذه البيئة وتخريج جيل يحملون في أعناقهم حق الوطن عليهم لرفع اسم هذا الوطن الغالي في جميع المحافل الدولية.
فإذا كان البعض ينظر إلى المعلم على أنه السلم الذي يصعد عليه من مرحلة إلى مرحلةٍ أخرى، فما أعظمه من سلم إذا تعطل ألغيت جميع تلك المراحل.
وعلى المعلم أن يبدأ من النقطةالتي انتهى إليها الآخرون لكي تسير قافلة التعليم.
سعد عبدالله العتيبي
كلية المعلمين بحائل