عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
تعقيبا على ما نشر بالصفحة الأخيرة بجريدة الجزيرة في العدد رقم 9909 بتاريخ 7/8/1420ه حول تصريح مدير عام تعليم البنات في الخرج والرئيس العام لتعليم البنات أود التأكيد بأنه لا زال يتواصل نزيف أرواح ودماء معلماتنا على الطرقات بين المدن والقرى في انتظار علاج حاسم وسريع لقضية توطينهن أو حتى توفير الأجواء المناسبة والمواتية لهن لأداء رسالتهن في خدمة بلدهن وأنفسهن.
يوميا تطالعنا الصحف بأخبار عن حوادث دامية تكون الضحايا فيها من معلمات المدارس اللاتي يقطعن الساعات على الأسفلت انتقالا بين بيوتهن والمدارس في لهاث لا ينتهي وتتوالى تصريحات المسئولين بوعود حول انتهاء مشكلة نقل المعلمات وتلبية رغباتهن في التعيين إلى أماكن عمل قريبة من إقامتهن وتوفير كل ما من شأنه تفادي المشاكل اليومية التي تواجههن ويستمر انتظار بعضهن إلى ما يقارب 6 سنوات, ولكن من المدهش والمؤسف حقا أن يخرج علينا أحد المسئولين في الرئاسة العامة لتعليم البنات معقبا على احد الحوادث التي تعرضت لها عشر معلمات أثناء سفرهن من الرياض إلى الخرج للوصول إلى المدرسة التي يعملن بها خرج علينا المسئول بتصريح مفاده: أننا أكدنا على المعلمات بضرورة العمل في نفس المدينة أو المنطقة التي يقمن بها,, وكأن المسئول يحمل المعلمات أسباب وتبعات هذه الحادثة الدامية وبدلاً من ان يواسي المصابات وأهلهن خصوصا وأن إحداهن مازالت في غيبوبة منذ وقوع الحادث وحالتها حرجة للغاية لدرجة تعذر معها نقلها من مستشفى الخرج للرياض, ويضطر أهلها للسفر يوميا لمتابعة حالتها في الخرج, وكأن المسئول لم يكتف بما أصاب المعلمات وبدلا من أن يسعى لنقل المصابات إلى محل إقامتهن بالرياض صرح بأنه أطمئن على حالتهن وأنهن سيباشرن العمل، في الوقت الذي ترقد فيه إحداهن بين الحياة والموت وهي التي كانت تستعد لحفل زواجها خلال أيام.
نداء نوجهه للأخ المسؤول,, نعتقد أن القضية إنسانية حيوية والموقف لايحتمل تصريحات، بل يريد إيجابية في السلوك في المقام الأول، حيث كان من الضروري العمل على نقل المعلمة المصابة إصابة خطيرة إلى احدى المستشفيات بالرياض.
وأخيراً,, هل قرار تعليم البنات بعدم تعيين المعلمة إلا في المنطقة التي تسكن بها هو الحل وخصوصا أن المنطقة التي تسكن بها قد لا تتوفر بها وظائف وقد تنتظر الى 6 سنوات دون جدوى أو أمل في التعيين, لتبقى الوظائف في المناطق شاغرة للمتعاقدات من الخارج بحجة عدم وجود معلمات من سكان نفس المدينة, فهل هذا هو الحل الذي توصلتم إليه؟
,,, والله من وراء القصد,.
نوال حسن عبدالرحمن
الرياض