Friday 26th November, 1999 G No. 9920جريدة الجزيرة الجمعة 18 ,شعبان 1420 العدد 9920


رائد التحدي,, زمن الوهم والتردي!!

لا اعتقد ان غياب رائد التحدي وافول نجمه لهذا الموسم بسبب عوامل فنية او ادارية قد تكون اثرت على مسيرة الفريق الاحمر بشكل او بآخر بقدر ما هي عوامل نفسية واهمها غياب الروح الرائدية المعروفة والتي تظهر بوجود الدافع المعنوي المتمثل في جو التنافس الازلي بين الرائد وغريمه التعاون حتى لو رفض البعض ذلك بحجة ان السقوط والانحدار للرائد كان متوقعا منذ نهاية الموسم الماضي الذي كان ختامه فشلا ذريعا تمثل بفقدان درع الدوري والمركز الاول امام فريق (احد) ثم الخروج من مسابقة كأس ولي العهد حفظه الله امام احد اندية الدرجة الثانية (الحزم) وجاءت الضربة الثالثة والقاضية لتكمل الناقص وتفتح جرحا كاد يلتئم في جسد الرائد المثخن بالجراح بالهزيمة المخجلة من (الهلالية) بالثمانية التاريخية التي اعادت للاذهان الفيلم الهندي الشهير!! وها هو الرائد يدفع ثمن تلك الفضيحة بالخروج من مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد رحمه الله في بداية الموسم الحالي ثم يحلقه بخمس هزائم قبل مباراة (سدوس) والبقية تأتي!! وبالطبع فهناك عوامل مساعدة غير غياب المنافس اللدود ومنها اعتماد الرائد اعتمادا شبه كلي على اللاعبين الاجانب منذ إقرار عودة اللاعب الاجنبي الى ملاعبنا الرياضية قبل حوالي ستة مواسم حين ما حضر البرازيلي المدفعجي (جليمار ديسلفا) والذي اشتهر بلقب (جوما) فأصبح الكل في الكل قبل رحيله ثم عاد مرة أخرى وبالتحديد قبل مباراة الرائد والتعاون في كأس الاتحاد لموسم 1417ه وجاءت عودته بطلب من جماهير الرائد لانهاء اسطورة ضاري وعندما بدأت المباراة كان جوما يسقط او يتساقط من تلقاء نفسه على امل الحصول على خطأ قريب لكي يمارس هوايته التي لن تكتمل حلاوتها عند جماهير الرائد الا بهدف صاروخي يمزق شباك ضاري ولكن هيهات!! فالبرازيلي الكهل خرج مصابا ولم يصلح العطار ما افسده الدهر!! فرحل (جوما) بأمر من العملاق (ضاري) ووفق الرائديون مرة اخرى في التعاقد مع محترف آخر هو السنغالي (مودي نجاي) الذي كرس الخطأ الذي بات يهدد مستقبل الرائد من حيث الاعتماد على اللاعب الاجنبي وإهمال معالجة الاخطاء التي يقع فيها افراد الفريق بداية من مركز الحراسة الذي هو نقطة ضعف واضحة بوجود (بجاد الرشيدي) الذي انتهى نفسيا بعد كارثة (الخمسة الشهيرة) بعد ان كان مشروع حارس قادر على كسب ثقة الرائديين، وللاسف فان جمهور الرائد يقع عليه مسئولية إنهاء العديد من اللاعبين وتحطيمهم نفسيا مع ادنى خطأ يرتكبه فرد من افراد الفريق وليست تلك المعاملة مع كل اللاعبين ولكنها تقتصر على مجموعة من اللاعبين وبالتحديد ممن ترعرعروا في النادي امثال يوسف العليقي، فهد الفهيد، محمد التويجري.
اما الآخرون فعلى العين والرأس!! حتى في إطلاق الالقاب لهم دون غيرهم فهذا الشيخ محمد الحسين القادم من (قصيباء) وذاك التورنيدو (السلال)!! والقادم من نادي الحوراء من املج وهذا اللاعب في رأيي ورأي الكثيرين من المتابعين لا يصلح اصلا لكرةالقدم فهو لاعب تقليدي وعادي كان يمكن ان ينجح في زمن كرة (طقها والحقها)!! ايام الملاعب المشبعة بالغبار اما الآن فإنه بطريقته البدائية في اللعب لا يمكن ان يفيد الفريق سوى في المراوغات غير المجدية وحتى عندما تكون الكرة في حوزته فإنه يستأثر بها لوحده ويظل يركض ويركض في الملعب بلا فائدة وحسنته الوحيدة هي سرعته في الانطلاق وحتى هذه الميزة اصبحت عديمة النفع والدليل المباراة التي خرج فيها منتخبنا الاولمبي امام الكويت بهزيمة متوقعة عطفا على الاعداد والاختيار غير المبني على اسس سليمة في مسألة اختيار اللاعبين الذين يستحقون شعار المنتخب بعطائهم وليس بالتلميع الاعلامي فسياسة الترقيع فشلت فشلا ذريعا في تقديم منتخب يمكن ان يحافظ على الصورة الزاهية لمنتخباتنا السعودية وليس لمنتخب معظم لاعبيه تم اختيارهم عشوائيا وهذا الامر لا ينطبق على (السلال) وحده بل هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين لم يبرزوا في نواديهم اصلا فكيف بالمنتخب، ولنرجع الى ما كنا نتحدث عنه من قضية التفرقة في الدعم المعنوي من جماهير الرائد للاعب دون آخر وهذه تحدث في كل الاندية ولكن ليس بالصورة التي نشاهدها في الرائد الذي يصارع من اجل البقاء بين الكبار كعادته في كل المواسم التي بقي فيها مجرد تكملة عدد!! ولم يقدم ما يشفع له بالحضور الميداني القوي بالرغم من ان حضوره الاعلامي يكاد يوازي الاندية الكبار ولكن سياسة التطبيل والبهرجة الاعلامية التي ينتهجها بعض او كل المراسلين المنتمين لهذا الكيان تصور واقعا غير مشابه لما يعيشه هذا الفريق وعند (الربدي) الخبر اليقين!!
عبد الله التويجرى
بريدة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

أفاق اسلامية

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved