Friday 26th November, 1999 G No. 9920جريدة الجزيرة الجمعة 18 ,شعبان 1420 العدد 9920


رحيل الدعيع والوداع الرمادي

تقف المشاعر في لحظات الوداع مليئة بكل لحظات الحزن وتغص الكلمات في الحناجر عندما تزداد سرعة سريان السويعات الأخيرة لذلك القدر المحتوم فتنطق ألسنة الصمت الحائرة لتودع رمزها العالمي,, هذه هي المشاعر التي نطقت يوم الخميس الماضي عندما شارك محمد الدعيع افراد ناديه الذي ترعرع بين اسواره وتلقى الجرعات الاساسية بين أحضانه (الطائي) وكانت تلك الليلة ليلة وداع,, وداع الوالد لولده والام لابنها البار,.
وكالعادة فأبناء (فارس الشمال) كلهم برلناديهم ومحبو ذلك اللون الرمادي الذي يرمز للكرم اضطرهم لحضور متميز وفاء لهذا المودع الذي لم يوفر اي فرصة لخدمة نادية والذود عن عرينه لسنوات طوال,, وكم مرة كان الدعيع فيها صماماً لأمان فريقه ودرعاً يحمي مرمى فريقه وهو في قمة شهرته ومستواه المتميز,, ولن يقف الطائي حائلاً بين الدعيع وظروفه التي حتمت عليه الانتقال ومهما قال البعض بأن الدعيع قد أخطأ بحق ناديه فهذا غير صحيح، لان لو كان حقاً بانه تركه بحثاً عن الشهرة او غيرها مما يقال فلماذا لم يفكر بالرحيل من البداية التي كان وهج مستواه مستمراً فيها والى الآن؟!!
أيبحث عن الشهرة من أختير حارس القرن؟! أو من شارك في كأس العالم ممثلاً لمنتخب بلاده مرتين؟!
وكما نعلم بان الدعيع أعلن الرحيل لظروف معينة,, وهاهو الان يتجه الى فريق ارضه خصبة لتقديم المستوى الرفيع والاستمرار على تحقيق المزيد من الشهرة ولعله يوفق في تحقيق طموحاته وتطلعاته وتقديم المستوى المعهود والمرجو منه,.
أما بالنسبة الى مايتعلق بنادي الطائي ومستقبل حراسته فهذا هو الشيء الذي لابد أن يعطى الشيء الكثير من الاهتمام خصوصاً وان حراس الطائي البدلاء قادرون على الذود عن مرماهم ونحن مقدرون الظروف التي يمرون فيها بالوقت الحالي لأن مكان الدعيع من الصعب أن يغطى بتلك السهولة ولكن الأمل لايزال موجوداً لان النادي لم يتأثر بشكل كبير عندما غادره عبدالله الدعيع ولاعندما كان محمد يشارك في حماية عرين منتخبنا وترتيب الفريق لم يتزلزل في تلك الاوقات,, ولعل الجماهير الرمادية تقف مع من سيحل محل (محمد) ولاتنظر اليه بالمستوى الذي كانت تنظر فيه لمحمد الدعيع ونعود ونقول بأننا نقدر المسئولية التي ألقيت عليهم,,.
وفيما يتعلق بمستقبل الدعيع مع ناديه الجديد فلابد ان يضاعف الجهد لكي يثبت بان تلك الجهود التي بذلت لانتقاله كانت مثمرة، نتمنى للدعيع المزيدمن العطاء والتميز وللطائي المزيدمن الجهد لإعادة النادي لوهجه من جديد.
طلال بن خالد الطريفي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

أفاق اسلامية

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved