Friday 26th November, 1999 G No. 9920جريدة الجزيرة الجمعة 18 ,شعبان 1420 العدد 9920


مسميات شعبية
بيشليّة

* البيشليّه او القطعة كما يسميها البعض, نقد نحاسي قديم كان سائداً في الماضي في اجزاء من بلادنا, وهي قطعة نحاسية في اصلها نقد تركي تعود الى عام 1223ه ضرب القسطنطينية (الدولة العثمانية) وعلى الوجه الآخر رسم الطفراء للخليفة المسكوكة في عهده انظر الصورة وهي تتكون من ثلاث قطع كالتالي:
البيشلية، نصف البيشليه، ربع البيشلية، وبعض هواة النقود يذكر بأنه يوجد لها قطعة رابعة هي ثمن البيشليّة ولكني لم اطلع على الأخيرة.
أما مجموعتي فتحتوي على قطعتين هما البيشليّة ونصف البيشلية, وقد ورد لها ذكر في كتاب النقود العربية والاسلامية وعلم النميّات (1) , اذ وردت في ثلاثة مواضع قريبة من بعض بأسماء مختلفة مثل بيشلغ وبيشلك وتمشلك لعلّ اقربها بيشلك حيث قال المؤلف, من التركية اي خمسة مختومه بالاداة (لك) الدالة على النسبة او بمعنى (ذي) وأغلبهم كتبها بشلك او بشلغ وهو نقد فضي ذو خمسة قروش وكان عند المصريين نقد قديم وبشلك جديد هو نفس البشلغ, هذا ما تيسّر لي من معلومات متواضعة عن هذه القطعة النحاسية القديمة التي كانت شائعة في بلادنا في الماضي ولعلّ غيري يكون له من الجلد والجد والاجتهاد وراحة البال اكثر مما لدي ليؤرخ لنا عن هذه القطعة اكثر مما دونت.
من مسميات النقود القديمة جديدة
الجديدة: تسمية نقدية قديمة كانت سائدة في بلادنا الكريمة في الماضي وقد استعملها اجدادنا في تعاملهم التجاري آنذاك والجديده عبارة عن مجموعة من النحاس مكونة من ست بيزات واحدتها بيزه, والبيزه عملة نحاسية قريبة في حجمها من ربع الريال المعدني المعاصر في وقتنا الحاضر, وهذه القطعة ضربت مرتين حسب علمي الاولى كانت في عام 1312 هجرية والثانية في عام 1315هجرية وهي الاكثر رواجا من الأولى اذ تعتبر الاولى أندر من الثانية من الناحية التراثية وقد جاء لها ذكر في تاريخ ابن بشر وفي الشعر الشعبي وفي الامثال الشعبية مثل قولهم:
إلقه ولا عطني جديدتين والقاه عنك.
وكذلك نقول في المثل الشعبي كدّ بيزه او حاسب البطّال ومثله بالمقارنة في الامثال اليمنية يقولون جيب دارس او حاسب الجالس وفي تونس يقولون إحزم بناصري او حاسب البطّال, والدارس عملة يمنية قديمة والناصري عملة صغيرة من السكه الحفصيّة كما يشير الى ذلك المؤرخ التونسي محمد المرزوقي رحمه الله وكذلك نقول في الامثال الشعبية وعود ولا القعود وكلها امثال تجمعها وحدة الموضوع والمعنى وتجمع على محاربة الإتكاليّة والبطالة والحث على العمل الشريف مهما كان دخله ضئيلا ومتواضعا.
هامش:
(1) إنستاس الكرملي.
محمد القويعي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

أفاق اسلامية

قمة مجلس التعاون

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved