Thursday 2nd December, 1999 G No. 9926جريدة الجزيرة الخميس 24 ,شعبان 1420 العدد 9926


من الأعماق
القناعات!!
احمد المطرودي

اسوأ ما يواجه الرائد هو (قناعات) منسوبيه وجماهيره فاللاعب الذي يمثل الفريق مرة او مرتين ويعتبر من اللاعبين الاساسيين يأخذ صكا موقعا وموثقا بعدم الخروج من التشكيلة حتى لو كان ذلك اللاعب عبئا على الفريق ولم يقدم المستوى المطلوب والامثلة على ذلك كثيرة وسأقوم بعرض للاعبين الذين اخذوا عهدة بعدم اخراجهم من التشكيلة و(لكن في وقت آخر) وعلى النقيض فاللاعب الذي لم يمثل الفريق اساسيا يجد صعوبة في الوصول الى التشكيل ويحارب كثيرا وتوضع على طريقه الاشواك ليس تحديا له,, بل لانهم لم يقتنعوا به رغم عدم اعطائه الفرصة,, وهذه الفرصة تحتاج الى صدفة او حظ حتى يجد نفسه في التشكيل الاساسي وبعدها ايضا يعاني هذا اللاعب كثيرا من (المراقبة) لكل تحركاته,, فان ابدع في كل المباراة واخطأ في لحظة من لحظاتها,, قالوا انه كان سيئا لانه اخطأ,, بينما الخطأ الذي ارتكبه هو,, اخطأ غيره كثيرا,, والامثلة على ذلك كثيرة,, لقد عانى الفريق كثيرا من عدم وجود مهاجم سريع وقناص للفرص رغم وجود (احمد غانم) الذي يشرك في دقائق معدودة من المباراة ثم يروح هؤلاء بتقييمه تقييما تعسفيا مفتقدا للدقة والموضوعية,, فينزعون منه الثقة ويضيقون الخناق عليه ثم يطالبونه بالابداع,, وعندما لا يستطيع يبعدونه تماما فيفقد الفريق نجما لامعا,, وأنا أسأل الرائديين,, انظروا لمهاجمي اكثر الفرق الكبيرة هل يوجد لاعب يملك المميزات التي يملكها (احمد غانم) سرعة ومراوغة وقدرة فائقة على التسديد,, لكنه يحتاج الثقة والوقت وعندها ستجدون ثمار ذلك في المستقبل ولعل هدفه الاسطوري في شباك (سدوس) يثبت ان لديه الكثير وهو الذي سجل في اللقاءات الودية تسعة اهداف في ثلاثة لقاءات فقط!!
ايضا (عبدالله الشقيران) لقد كان نجم لقاء الاتفاق في الدمام وتم استبعاده بظروف غامضة وبعد ان اعطاه المدرب الثقة كان احد ابرز نجوم الفريق وفي مركز حساس ومهم في الجهة اليسرى!
ايضا الحارس العملاق عبدالعزيز الزهراني الذي ظل حبيس الاحتياط شارك امام الطائي وكان نجما للفريق وانتزعوا الثقة منه وابعدوه وها هو يعود لحراسة مرمى الفريق امام سدوس ويحافظ على مرمى الفريق نظيفا بدون اهداف ليخرج الفريق بنقاط المباراة,, وللمعلومية منذ وقت طويل لم يمر لقاء على الفريق دون ان تهتز شباكه سوى في هذا اللقاء عندما شارك (الزهراني) الذي يحتاج لهذه الفرصة واخشى ان تنزع الثقة منه مرة اخرى!!
ومثلما اخذ (الزهراني) فرصته يجب ان يمنح ايضا (فهد الدخيل الله) هو الآخر نفس الفرصة حتى يملك الفريق احتياطيا جيدا في الحراسة مع حارس الخبرة بجاد الرشيدي.
القضية في الرائد للاسف ليست ضعفا في مستوى لاعبه انها الثقة والروح المعنوية ومشاركة الافضل للعب هو ان تنصلح القناعات السلبية بالفريق!!
الضحية
استغربت كثيرا الموقف الذي تعرض له نجما فريق الاتحاد سلمان الحديثي وخميس الزهراني بعد ان اخفق الفريق الاتحادي بالحصول على الكأس,, والذي كان يفصله عن تحقيق الحلم فقط هدف ثالث!!
والواقع ان هذين النجمين وقعا ضحية التعصب واللاعقلانية وعدم قياس الامور بالطريقة السليمة من قبل الاتحاديين,, لان هذين النجمين قدما مستويات رائعة مع الاتحاد فليس من العقل ان يتم القضاء عليهما بهذه الطريقة خاصة (الحديثي) الذي اضاع ضربة الجزاء الاتحادية بعد ان رفض الجميع التقدم لها,, لكنه تقدم وبكل شجاعة ونفذ الضربة إلا أنه لم يوفق في التسجيل وهذا امر عادي يحصل من كثير من نجوم العالم الذين اضاعوا بطولات لأنديتهم ومنتخباتهم ومع ذلك لم يتم طردهم وابعادهم والتضييق عليهم وخسارة الاتحاد من جابيليو جاءت لسوء حظ وعدم توفيق فقط فالفريق الاتحادي بكل صراحة قدم كل ما لديه ولاعبوه ومنهم الحديثي والزهراني بذلوا الكثير من الجهد وهذه هي كرة القدم مرة فوز واخرى خسارة وقد يفوز الفريق في لقاء لم يتوقعه وقدم فيه مستوى ضعيفا والعكس صحيح!!
الفوز المر!!
لا ادري لماذا غضب الاتحاديون من نتيجة لقائهم بالاستقلال فالفوز بهدف امام فريق كبير ليس سهلا حتى لو كان الجميع يرى ان هذا الفوز (ضعيف) في حق الاتحاد الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره وهذه نقطة خاطئة صحيح ان الاتحاد لو حقق الفوز بأكثر من هدف لعزز موقفه كثيرا في لقاء الاياب بايران وهذه (مسلمة) وحقيقة واضحة لكن يجب على الادارة الاتحادية الا تجعل من هذا الفوز شوكة في حلوق لاعبي الفريق وتحبط من معنوياتهم لان ذلك دليل على عدم ثقة الادارة والجماهير بلاعبي الفريق في الخروج بالفوز او التعادل في طهران,, ومن يدري فقد يستفيد الفريق من الضغط الجماهيري على لاعبي الاستقلال والمطالبة بالتسجيل في الوصول الى مرمى الاستقلال وتسجيل هدف مبكر يصعب من مهمة الاستقلال الذي سيحتاج عندها لثلاثة اهداف تماما مثلما فعل (جابيليو) امام الاتحاد.
وعلى الادارة الاتحادية تجهيز الفريق فنيا ومعنويا واحساس اللاعبين ان المهمة ليست بتلك الصعوبة التي تصيبهم بالاحباط فهم سينزلون لارض الملعب وهم فائزون بهدف يجب المحافظة عليه وتعزيزه بهدف آخر يشتت القدرات الاستقلالية ويمنح الانتصار للاتحاد, فكل مباراة لها ظروفها وعلى لاعبي الاتحاد مواجهة الاستقلال في طهران بكل قوة وصلابة وروح معنوية عالية!!
سدوس والبقاء!!
رغم ان فريق (سدوس) يقدم افضل المستويات الفنية الا انه للاسف الشديد مازال يقبع في المؤخرة والسبب في ذلك بسيط جدا هو عدم وجود (الهداف) الذي يستثمر حجم الفرص السهلة التي تتاح للفريق امام المرمى,, شاهدت الكثير من لقاءات سدوس وجدته فريقا رائعا يهاجم ويدافع بكل بسالة وقوة,, تتاح للاعبيه الفرص الكثيرة امام المرمى لكنهم لا يستثمرونها بالتسجيل وآخر لقاءات الفريق امام الرائد فيما قدم الفريق مستوى رائعا لكنه خسر نتيجة المباراة,, لان الكرة اهداف وتوفيق وحظ!
اذكر انني كنت في جلسة مناقشة مع رئيسه الرائع والمتميز محمد المعمر حول كيفية البقاء بالنسبة لفريق (سدوس) وأبدى وجهة نظر لم اكن مقتنعا بها تتمثل بأن فريقه سوف يعد كل قوته لمواجهة الفرق التي تنافسه على البقاء بينما سيوفر قوته وجهده في مواجهة فرق المقدمة,!!
وقد خالفته الرأي عندها,, وقلت ان هذه الطريقة خاطئة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى,, لان الفريق لا يمكن له تحديد اللقاءات التي سيحقق فيها الفوز فذلك خاضع لمعايير مختلفة تحصل خلال المباراة,, ففريق سدوس قد يخسر من الرائد والنجمة لكنه قد يهزم الهلال او النصر ولهذا كان يجب اعطاء كل المباريات حجمها مهما كانت قوة الفريق المنافس واذا تحقق الفوز فهذا هو المطلب اذا لم يحصل ذلك فان الفريق قدم ما لديه, والخطأ الذي ارتكبه فريق (سدوس) انه وفر بعض لاعبيه ولم يشركهم تحسبا لمواجهة الرائد,, فخسر الفريق المباريات السابقة وعندما جاءت المباراة التي وضعها الفريق في حسبانه خسرها لاسباب قد لا تكون فنية,, فمن الممكن ان نقول مثلا ان الرائد وفق في التسجيل ولم يوفق (سدوس) ففاز الرائد وخسر سدوس حتى لو كان الاخير استعد للمباراة اكثر من الاول,, واكبر دليل فريق النجمة الذي اعطى كل المباريات حقها وحجمها,, خسر من (الرياض) وهو فريق محطم نفسيا من الدورة العربية,, وجاء (الهلال) بروح معنوية عالية واستطاع النجماويون تحقيق الفوز على الهلال العريق وصاحب النجوم!!
انه مثال حي وواقعي على ما ذكرته سابقا,, وأيضا الخطأ الذي وقع فيه المسئولون على (سدوس) الاعداد النفسي للفريق,, فقد حضر لاعبوه لمواجهة الرائد وكأن الفوز في ايديهم!! وعندما لم يتحقق ذلك كانت الصدمة عليهم كبيرة,, اتمنى ان يدرك لاعبو (سدوس) ان الفريق بقدراته وإمكاناته العالية يمكنه الفوز على فرق كبيرة وليس على الرائد وتحقيق البقاء وستذكرون ما اقوله لكم!!
نقاط سريعة
* صفقة (احمد خليل) ناجحة اذا عرف الهلال كيفية التعامل معها,, بالاستغناء عن ليتانا واحضار لاعب آخر اجنبي يلعب في مركز الهجوم,, وعندها سيكون الهلال فريقا من الصعب هزيمته.
* * *
* لن يتأثر الهلال بخسارته من النجمة بقدر تأثر فرق المؤخرة التي ستذهب ضحية هذه الخسارة التي كسب بها النجمة ثلاث نقاط,, النجماويون اثبتوا انه لا مستحيل مع الكرة!!
* * *
* الاستعجال في بحث المشاكل التي تواجه الفريق من اول خسارة قد يكون سببا في انهيار الفريق تماما كما حدث للتعاون الذي تعرض لخسارة من العروبة واجتمع اعضاء الشرف وادارة النادي باللاعبين لمناقشة الخسارة وهذا اكبر خطأ,, لانه كان من المفروض الانتظار لانها خسارة عادية في بداية المسابقة!!
* * *
* لم يعط الشعلاويون اهمية لمباراتهم امام التعاون في افتتاحية مسابقة الدرجة الاولى وخسر الفريق ثلاث نقاط لانه كان يبحث عن الفوز بكأس الاتحاد,, والآن ماذا افاد الفوز بالكأس والفريق يقبع بالمؤخرة رغم ان الفريق خسر النقاط في الدوري وخسر الفوز بالكأس,, الشعلة والخليج طرفا النهائي يقبعان في المؤخرة ظاهرة غريبة تحتاج للدراسة.
* * *
* أسوأ مايفعله الصحفي او الناقد ان يغضب لانه تعرض لنقد من زميل او اختلاف في وجهات النظر!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved