عندما يتحدث الاعلام المقروء عن الرياضة السعودية بشكل عام ومتابعة احوال كرة القدم في انديتنا بشكل خاص عن ايجابياتها وسلبياتها وما يحدث من الوفاء من بعض اللاعبين لأنديتهم والنكران للجميل من آخرين بادراك البعض وربما الاغلبية ان الفضل يعود لله سبحانه ثم لذلك النادي الذي اوصله للشهرة وحصوله على المادة وغير ذلك من المزايا التي يحصل عليها اللاعب علاوة على وجود الاعلام المصاحب لأغلب اللاعبين,, ولكن ما نسعى اليه نحن كرياضيين متابعين ان يتوصل اعلامنا الى محاولة دراسة نفسيات وسلوك بعض اللاعبين من نكران للجميل ولأنديتهم وذلك بعرض المسببات التي قد يراها بعض الاعلاميين على انها هي السبب من وراء ابعاد لاعب عن ناديه وقد يكون ايضاً سبب ابعاده لأن مشكلة ابتعاد اللاعب حينما يكون النادي بحاجة ماسة اليه هي المشكلة التي يعاني منها الكثير فمثلاً اللاعب فهد الغشيان لاعب الهلال والذي سطرت تلك الاقلام والاعلام له بأفضل العناوين والمديح له تقديراً له حينما كان يؤدي ماهو مطلوب منه ومنذ بدايته مع نادي الهلال حتى وصل الى النجومية والاحتراف مما جعل تلك الاقلام تتناقض مع نفسها بين الرضا والعتاب على حسب استمراره وانقطاعه مع ناديه,.
فمع ذلك وقفت ادارة نادي الهلال باتمام الصفقة لاحتراف الغشيان خارجياً برغم تجاهل اخطائه من قبل ادارة النادي وما قدم له من مساعدات تخصه,, ومع ذلك وحينما عاد الغشيان من احترافه في هولندا استبشر الهلاليون لعل وعسى انه يرجع بالمفيد وقد استفاد من ذلك الاحتراف ومن كل شيء,, ولكن اصبح ذلك الاحتراف الخارجي دماراً على الغشيان وبدأ بالتلاعب بطريقته الخاصة حيث بدأ بالغياب عن التمارين والمباريات ومرة يواصل وتارة ينقطع بأعذاره التي لا يقبلها الرياضيون,, فنحن هنا لا نجحف في حق الغشيان بل نعترف بمهاراته وسرعته التي وهبها الله له ولكن لم يوظفها بالشكل المطلوب تجاه ناديه بل اصبح متعالياً على ناديه وآخرها مباراة النصر التي كانت تحتاج لوجوده ولكن حينما علم انه احتياطي ابتعد عن النادي,, فأصبح يتلاعب بفلسفته وبأعصاب محبيه من الغياب المتكرر فكيف سيكون الغشيان قدوة للجيل القادم وقدرة للمحترفين سواء خارجياً او داخلياً والى متى يستمر على هذه التصرفات والى متى تتحمل اخطاءه ادارة الهلال وعدم انضباطه فأصبح الغشيان يبحث عن مصلحته فقط وفوق مصلحة ناديه,, نرجو ان يتدارك الغشيان ما يحدث من قبله ويرد الجميل لناديه ولا نريد ان يكون الرجوع عن قناعة وسطاء وآخرين بل بقناعته شخصياً وادراكه بأنه وضع احتياطياً فهذا امر طبيعي المهم خدمة النادي في اي وقت تتم الحاجة له,, ونرجو ان يبتعد في تفكيره بأن عودته تتم بشرط أن يكون اساسياً وفي اي مباراة على حساب من يواصلون تمارينهم وبذلوا المجهود لحصولهم على هذا المركز الذي في يوم مالا يحتاج له، فكلنا امل في ادارة نادي الهلال ان تنظر سريعاً حيال هذا الأمر ولاعطاء الغشيان الفرصة لمحاكاة نفسه,, لاننا نعرف ان الزعيم يبحث عن اللاعب المخلص والوفي تقديراً للشعار ولجماهير الهلال.
عبدالله بن عبدالرحمن النفيسة